فصل إضافِي | هارِي

58 13 2
                                    

ترعرَ شابٌ في انجلترَا يبلغ من خريفهِ التاسع و الثلاثون ، و لكنهُ خريف بِلا حياة ، أمضى تلكَ الأعوامَ معَ تخبطهِ و عقله ما زال محتجزًا داخلَ طفولتهِ اليائسة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ترعرَ شابٌ في انجلترَا يبلغ من خريفهِ التاسع و الثلاثون ، و لكنهُ خريف بِلا حياة ، أمضى تلكَ الأعوامَ معَ تخبطهِ و عقله ما زال محتجزًا داخلَ طفولتهِ اليائسة.

ترعرعَ مع عائلتهِ بالتبني التي حاولت بمَا تستطيع تعويضه عمَّا عاشهُ في الماضِي .

ولكن الجروحُ لا تُشفَى على أيِ حال.

وهذَا هو حالُ هارِي ، لا يشعر بالحياة ، يعيش مع خيالهِ الواسع.

استيقظَ بفزعَ عندَ سماعِه تلكَ الأصوات و صراخِها عليه ، ركضَ الى مصدرِ الصوتِ بجنون.

وصلَ الى مزرعةِ منزلهِ و العالم يدور حولهُ ، و ما زال يسمع صوتها الذي يجعل الطفل الذي بداخله يرتجف خوفًا.

أمسك بعود الثقاب فورَ رؤيتهِ ظلها ليصرخ وهو يتراجع بخوف " اتركيني امي ارجوكِ سأكون طفلًا صالحًا ."

لم يستطع تحمل الصوتَ اكثر ليقوم باشعالها دون ادراك منه و بدأت النيران تلتهم المكان وهو داخلَ الحظيرة المليئة بالقش .

شمَّت السيدة رائحة حريق غريب لتنظر من النافذة مما حعلها تشهقُ خوفًا و هرعت لإيقاذِ زوجها قائلة " مايكل ! الحظيرة تحترق ."

خرجوا مسرعين إلى الحظيرة  بعد ان قاموا بالاتصال على رجالِ الاطفاء لترى هاري يبكِي في زاوية المكان والنيران تحتويه ، دخلَ الرجال سريعا لاخراجهِ منها لينهار وهو يبتعد عن امهِ " انا انا اسف لن اكررها مرةً اخرى"

فلت الرجال ليحضر ذلك السوط المعلق اعلى الباب و ذهب ليعطيه امه و لم يتردد في رفعِ قميسه ليعطيها ظهره بعد ان جلسَ على الارض مردفًا ببكاء شديد " عاقبيني انا استحق ."

وصلت الشرطة الى المكان لتلقي السيدة السوط و دموعها تنزل واحدة تلو الاخرى ، منظر ابنها آلمها كثيرًا.

كان سؤالها الدائم " من هي تلكَ المرأة القاسية التي جعلت هاري بهذهِ الحالة ؟"

طبيبة من الجحيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن