مرحبا عزيزي القارئ كيف حالك
لقد وصلت
لحدي
ولم أعد كما كنت، فكرت مليا في قتلي نفسي بل وحتى اني حاولت لكن دون جدوى
عزيزي القارئ دعني أخبرك بخبر قد يصدمك قليلا
أنت وللأسف ستموت، ستبدأ بإغماض عينيك تدريجيا الى أن تنطفئ شمعتك يوما ما، وستترك هذا العالم ان لم يكن اليوم فغدا وان لم يكن الغد فبعد غد وهكذا دواليه الا أن يأتي اليوم الموعود
أعرف أنه خبر مؤسف لكن الجميع يخبرني أني سأموت لذلك حاولت أن أخبرك أيضا بنفس الأمر، أليس الأمر جميلا ان يتشارك جميعنا نفس المصير
لكن السؤال المهم هنا لماذا نقول دائما للأسف ستموت، للأسف لقد ودعنا من هذا العالم فلان
أليس الهروب من هاته الحياة ودخول النعيم هو الخلاص، وبالخلاص أقصد السعادة القصوى فلماذا إذا نتأسف ونتحصر على ما ذهب؟!!
الأمر وما فيه أننا نعامل الموت كهزيمة واستسلام،إذا لماذا تجبرونه على الاستمرار في العلاج فالأمر مؤلم ومتعب بل وصعب جدا
هل هي رغبتكم بالبقاء معه حتى ولو لدقائق او ثواني معدودة او رغبتكم في مشاهدة الشخص وهو محطم ومتعب لأخر دقيقة، هل كل ما في بالكم سعادته ام أنكم تجبرونه على التعذب كل يوم لعل الأمر سينجح و سيتعافى ليبقى معكم وتسمعوه من جديد أكاذيبكم و نميمتكم و و.....
كل هذا من أجل أمل يكاد يكون منعدما.
أسف فقد أصبحت عاطفيا بشكل مبالغ فيه
الأمر وما فيه أننا نقدس حياتنا بشكل نجعل فيه أشخاصنا الأعزاء تتعذب فمدنا للحياة يعني أنك ستضطر لإدخال المشارط في أحشائك او في أي مكان أخر اي انك ستضحي براحتك و المخاطرة بحدوث أعراض جانبية قد تدفعك لكره حياتك التي كنت في يوم ما تحب بساطتها
في حين أنك يا عزيزي القارئ لو تقبلت موتك كما أخبرتك منذ البداية لما كنت لتعاني من كل هذا ولم تكن بالتأكيد لتقرأ كل هذا
فأنا وعلى عكس البعض منكم متقبل للفكرة تماما لذلك لا أناقش من يذكرني بها بل وحتى انني حاولت تسريع الأمر بطرق بسيطة سأخبركم عنها فيما بعد.
يمكنكم القول على أني شخص جبان.
أعتقد أن هذا يكفي فبعد كل شيئ عنوان هذا الجزء عن التفاؤل أيضا لذا فلتسمع مليا لما سأقوله لك
نعم أتكلم معك أنت يا من تقرأ كلماتي
لا أعلم في أي بقعة تكون، لكني أعلم أن الله خلق مع العسر يسرا، ومع الحزن فرحا، ومع الألم أملا
هذه الرسالة لقلبك الجميل انهض اليوم انسى كل شيئ ذكرته وأبدأ من جديد واستعن بالله وافرح كأنك تملك الكون ومافيه
فالله عند حسن ظنك به، أفراحك قادمة لا تتعجل
فقط
ابتهج ولا تيأس
هذا كل ما في الأمر لنا موعد أخر في يوم أخر حتى ذالك الحين
إعتنوا بأنفسكم جيدا
أنت تقرأ
التناقض - Contradiction
Short Storyماهو شعورك عندما تحس بالحب؟ الكره والبغضاء؟ التقبل والنبذ؟السعادة والحزن؟ بماذا تفكر؟. ماشعورك عندما تصل لمرحلة النشوة (قمة السعادة) ثم تعود من جديد تلك الأفكار لترجعك من جديد لنقطة الصفر كأن شيئا لم يحدث. الصداقة، المجتمع، الأسرة والأحباب، العلاقا...