أنتِ الظلام والنور

0 0 0
                                    

كان الشارع مظلمًا وعيناي لا تبصر جيدًا، أستعنت بيداي، رفعتها عاليًا حتى أحذر من ما قد يكون أمامي .. أصطدمت بصخرة كبيرة جدًا وحاولت أن أرى ما خلفها، إنه مكان أظلم وعميق جدًا .. إنها الهاوية، تساءلت لِما استوقفتني هذه الصخرة !
تحدثت متسائلًا .. هل أنا وجدتكِ أم أنتِ من وجدتيني !
هل هذا مكانكِ أم أنكِ سمعتي خطواتي من بعيد فجئتي لإنقاذي ؟
قالت .. أخبريني عن أسبابكِ، لِما الآن وليس الأمس ؟ أخبرتها عن أملي وشغفي عن محاولاتي وعزيمتي، حسنًا لقد أخترت اليوم لأنني أظن بأنه لم يتبقى شيء .. لقد ، واستوقفتني قائلة لذا كان الاستسلام الحل الوحيد !
تبدين مثيرة للشفقة .. نعم لا إنكار أبدو كذلك
وهل يعجبكِ ذلك ؟ ليس بيدي حيلة
هذه ليست الإجابة لسؤالي .. لا لايعجبني ذلك بتاتًا
هل تودين حقًا تودين الاستسلام؟ أنا .... ولكن
ليس هنالك "ولكن " صمتكِ يعني بأنه لا زالت هنالك رغبة بداخلكِ ولو كانت صغيرة جدًا، لابد من محاربتكِ لأجلها ..
حسنًا يبدو من الصائب الاستماع إليك .. ولكنني خائفة

أن تخافي الآن أو أن تندمي حين تسقطين إلى تلك الهاوية وتعلمين أنه قرار خاطئ؟ الفرق الوحيد بين أنكِ هنا ولست هناك .. أنكِ باستطاعتكِ العودة، استمعي إلي هذه المرة، قد أكون مُلطخة ومتعرجة ولكن أرجوكِ، استمعي إلي .. سأحارب

والآن ما الذي تغير ؟ بدأت أبصر، كيف حدث ذلك !
أنتِ الظلام .. كما أن النور بأختياركِ أيضاً.

Untitled Part 1حيث تعيش القصص. اكتشف الآن