chapter 3:

361 36 27
                                    

يَفيضُ الجَمالُ مِن وَجهُكِ وما باليَد حِيله
القَصائدُ تَسألُكِ ، مِن أينَ نَبدأ يا جَميلة ؟



••••••

فتاة تقف على أصابع قدميها الحافية على سور الشرفه ...

تقدمت بخطوات سريعة ناحيتها ..

"ما الذي تفعلينه؟ إنزلي من عندكِ حالاً هذا أمر!"

صحت عليها بهلع .. هي تحاول الإنتحار لامحاله !!

هل سمعتني أساسا ؟ هي لاتزال على نفس وضعيتها السابقة ..

كنت سأكرر حثها على النزول لكنها أدارت رأسها لي مما جعلني أتصنم مكاني ..

نور البدر وحده من كان ينير ظلام الليل .. و كان هذا كافيا ليجعلني ألمحها .. و ألمح إبتسامها الهادئة التي توجهها لي ..

فاجأني لون شعرها الأبيض الطويل الذي يتحرك بفعل الرياح ... و عيناها السوداء المظلمه ... كانت تحمل تناقضا يجذبك للغوص في تفاصيل ملامحها الفاتنه ...

إنها ملاك ...

هذا هو الوصف الوحيد الذي لائم ماتراه عيناي الآن ...

مددت يدي نحوها تلقائيا و قد غادرت الكلمات ثغري ...

و في المقابل مدت هي كفها نحوي ...

كدت أمسكها لكن أحدهم اخرجني من دوامتي مناديا إسمي ..
إستدرت بسرعة و لم يكن غير أخي ... ولي العهد رايتان ...

لكنني أعدت نظري بسرعة إلى الفتاة ...

لكن ..

لكنها ليست موجوده !! لقد كانت هنا قبل ثوانٍ معدوده !!!

أنا مصدوم ... عيناي متسعتان على وسعهما ...

إنتشلني مجددا صوت رايتان و هو ينادي بإسمي مرارا و تكرارا ..

نظرت له بتشتت ..

"مابك؟"

سألني بإستنكار ...

"تلك .. تلك الفتاة .."

بدأت أتعلثم في حديثي ..

ظهر الإستغراب على وجه رايتان ليسألني بإستغراب و هو يرفع أحد حاجبيه :

"عن أي فتاة تتحدث ؟"

نفيت برأسي ... سرعان ماغيرت الموضوع أحاول أن ألملم شتات ذاتي و أسترسل بهدوء:

"لاعليك .. أخبرني إذًا ماذا تريد مني؟"

نظر لي بإستخاف لينطق و هو يستدير راحلا :

"قال أبي أنه عليك أن تكون موجودا خلال مراسم الحفل .. لاتتهرب"

همهمت له متفهما ...

تهالكت بجسدي على الجدار خلفي ، أمسكت رأسي بإعياء ..

هل كانت وهما ؟!

كيف إختفت فجأه ؟؟

من تكون تلك الفتاة !!

كلها تسائلات تركتها في آخر نقطة من عقلي ... أتقدم حيث التجمهر من جديد ...

جلست على الكرسي المخصص لي .. أسندت وجنتي بكفي بملل و أنا أرى مختلف العروض الترفيهية التي تعرض على الحضور واحدة تلو الأخرى ...

لكن الملل تبدد و حل مكانه عدة مشاعر متضاربه ...

التعجب .. الإندهاش .. الصدمة .. الإستغراب و الذهول !!

تلك الفتاة نفسها تقف على خشبة المسرح تؤدي عرضها ...

إنها هي !!

••••••

يتبع 🦋🖤

سبحان الله وبحمده سبحان ربي العظيم .

 𝐒𝐈𝐋𝐄𝐍𝐂𝐄 𝐎𝐅 𝐓𝐇𝐄 𝐍𝐈𝐆𝐇𝐓 || صَمت اللّـيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن