لو كنَّا أنا وأنت غيمَتان لفرّقت بَيننا عاصِفة.
••••••
ذلك الطفل الذي كان يتوسل زوجة أبيه كي تتوقف عن ضربه .. ذلك الطفل الذي كان يتعرض الى مختلف المضايقات كونه إبن محضية .. ذلك الطفل الذي ترعرع بلا أم ... الشاب الغارق بمسؤوليات تفوقه طاقه .. الشاب الوحيد ... المحطم !!
إنكساري و ضعفي ... اظهرت كل ذلك امامها ... امام ليليان ... الفتاة التي أسرتني من النظرة الأولى ... المطربة التي أطربتني بصوتها الساحر ... حبي الأول ... نعم أنا أحبها ... متيم بها و لن أقبل خسارتها مهما حدث ... إنها كالنور الذي يضيئ ظلام حياتي ...
لقد كانت أفضل مستمعٍ لي ... رغم انها التزمت الصمت طوال الوقت إلاّ أن هذا ما احتجته بالفعل ... شخص ينصت و لايجادل ... لايشفق و لا يستخف بأحزاني ... لقد خففت عني بشكل كبير ... ازالت الحمل الذي لطالما أتعبني ...
كل ليلة كنت أبوح لها بأحزاني ... كنت أخترق صمت الليل بكلمات تنزف بؤسا ...
بينما هي تكتفي بالإبتسام لي ... إبتسامة لن أجد لها مثيلا ماحييت ... إبتسامة تشفي و تخفي ندوب روحي ... إنها تخيط جراحا لا ترى ... بفضلها تبخرت أحزاني ...
اليوم و أثاء جلوسنا جنبا إلى جنب على جذع مائلٍ لأحد الأشجار في الحديقة ... طالبتها بأن تحدثني عنها ... أخبرتها أن تبوح لي هي أيضاً بما يحزنها ... أردت أن أعرف مايخصها ... و أن أشاركها مختلف مشاعرها كما تفعل هي ...
لكنها ...
اجابتني بهدوء أثناء تحديقها المباشر في عيناي :
"لاأحد يعرفني و لن يفعل ... فأنا عدة عناوين في عنوان واحد .. أنا حبر الدماء و الروايات المنسيه ... لامشاعر لي و لامكان لي ..."
ما الذي تقوله ....
ألم تدرك بعد ان مكانها بين أحضاني ... ألم تعلم أنها تنتمي لي ... وهبتها قلبي و لا فائدة للتراجع ...
وجدت نفسي أقترب منها ... نظرت لها بأعين تنساب حبا و هياما بها ... هامسا لها :
"أحبكِ ..."
دنيت نحو ثغرها ... إنشات فقط تفصلني عنها ... عن شفتها ...
أغمضت عينيها لأفعل المثل ... سأقبلها ... نعم سأفعل ...
سأقبلها ...
هذا ماكنت انوي فعله ..
لكن ...
لما لم يحدث شيئ؟!
فتحت عيناي ...
إنها ليست موجوده ...
أين إختفت؟ أو بالأحرى كيف حدث هذا أساسا ؟!
جلت في الحديقة بفزع اقلب عيناي على كل زاوية هنا .. بحثت عنها في كل مكان ... لكن لاوجود لها ...
اختفت كأنها لم تكن .
•••••••
يتبـع🎬🎬🎬🎬🎬🎬
| أستغفر الله العظيم رب العرش العظيم ✨🖤|
أنت تقرأ
𝐒𝐈𝐋𝐄𝐍𝐂𝐄 𝐎𝐅 𝐓𝐇𝐄 𝐍𝐈𝐆𝐇𝐓 || صَمت اللّـيل
Historical Fictionيحكى في قديم الزمان عن قصة حب نشأت داخل الأسوار بين الأمير السادس لمملكة كاليفان و المطربة الحسناء .. « عَـيناها و صَـمتُ الـليلِ و أغـنيَةٌ و نُـور البَـدر ... أراقِـصهَا عَـلى نَغمَـة حُـبٍ تَـغزلهـا ... فِـي لَـيلةِ عِـشقٍ و الـشَوق مَدامِـي...
