The end .

368 29 62
                                    


بَنَيِتُ صَرّحًا مِنَّ أَلأوُهِامِ أَسكِنَهُ،فَكَّانَّ قَبّرًا نِتَاجَّ أَلوَهّمِ لَا سَكَنْا.


.
.
.

"لقد جن الأمير السادس"

"قائد الجيش مصاب بمرض عقلي"

"إنه يعاني من هلاوس حاده"

"الكسندر غير متوازن عقليا"

"يجتاح عقلكَ أوهام و تخيلات لاصحة لها"

هذا ماتداولته مملكة كاليفان في الآونة الأخيرة ..

أو بالأصح هذا ما كان يسمعه الكسندر طوال أيامه الخالية .. كجسد بلا روح ... يعزل نفسه في غرفته و يداه تغطي اذنيه غير متقبل لما يقال .. لسانه لايتوقف عن ترديد تلك العبارات بنبرة مختله:

"إنها حقيقية"

"ليليان موجودةٌ حقًا و ليست مجرد طيف"

"أنا أحب ليليان و سأتزوجها عن قريب"

"لقد كانت بقربي أنا متأكد"

"أحظروا لي ليليان!"

طوال تلك الفترة لم يتوقف عن سماع صدى غنائها ، صوتها العذب مازال محفورا بذهنه ، إنه يشعر بها لكن لا يراها ...

أين هي؟

بعد اختفائها تلك الليلة أمر الحراس بالبحث عنها في جميع أنحاء المملكة ..

المطربة ليليان ...

إنها معروفة حتى في الممالك المجاورة ... الكل يعرفها .

لكن ....

لكن تلك الفتاة التي يبحث عنها متوفية منذ خمس سنوات .

هذا ماقاله الشعب و أكدته عائلتها .

قيل لالكسندر انه في الآونة الأخيرة أصبح يحدث الفراغ ، يبتسم وحده و يتفاعل مع اللاشيئ ...

هل هو مجنون حقًا ؟ نعم إنه مجنون ليليان ... مجنون بحبها و عشقها .. يهيم بها .. يثق بوجودها إن الخطأ بهم .. نعم الخطأ ليس به هو بل بهم .

لم يجد نفسه إلاّ و هو يقف في تلك الشرفة التي حدث فيها لقائهما ، أين بدأ كل شيئ .

"الكسندر ..."

دار حول نفسه بهلع و هو يسمع صوتها الرقيق ينادي بإسمه ..

"تعال معي الكسندر"

مجددا اخترق مسامعه صوتها ... صرخ بصوت مبحوح :

"ليليان .. أين أنتِ"

استدار بسرعة يمينا و هو يلمح طيفها ... اسرع بخطواته ناحيتها بأعين متلألئة ... لايظهر شيئ من ملامح وجهها كل مايراه هو يدها الممدودة ناحيته .. لكن كلما حاول امساكها كانت تبتعد ..

حتى وجد نفسه يقف على سور الشرفة و لاأثر لمحبوبته ..

نادى و نادى لكن بلا فائدة .. هي حقا ليست موجودة ..

دموعه اخذت مجراها على خديه تنساب بحرقه ..

"لاحياة لي من بعدكِ يا ... يا حبيبتي"

تلك كانت آخر كلماته قبل أن يلقي بجسده ..

خلال صمت الليل إلتقاها و خلاله كذلك فارقها ... و فارق حياته .

أكانت مجرد طيفٍ حقًا ؟

طَـيف ليليَـان؟

لما عادت روحها لتشبع قلبه بطعم الحياة و تسلبها منه كأن شيئًا لم يكن؟

لما أحرقت قلبه بتلك الطريقة الفضيعة

حين ظن أنها طوق نجاة فاجأته بكونها الغرق بحد ذاته

لما فعلت كل هذا !

كلها أسئلةٌ بلا أجوبه ... جميعها ألغاز بلا حل .

ربما ... لأن الحرمان هو بطل الحكايه .

«الـنِـهـايَـه» || 17/07/2022 || 🖤✨

ثَــرثـره ~

كم استغرقت لقراءة القصة؟🌚

رأيك؟

حسنا ... لقد كتبتها قبل عدة أشهر و الآن فقط تذكرت وجودها فقررت نشرها ... في الحقيقة وقتها لم أكن انوي النشر حتى أنني لم أمتلك الشجاعة لذالك أنا فقط كتبت القصة لداعي تمضية الوقت لاغير😭🤝

في النهاية قمت بنشرها .. لن أخسر شيئا🌚✨

لايهم .. إلى اللقاء 🖤.

🎉 لقد انتهيت من قراءة 𝐒𝐈𝐋𝐄𝐍𝐂𝐄 𝐎𝐅 𝐓𝐇𝐄 𝐍𝐈𝐆𝐇𝐓 || صَمت اللّـيل 🎉
 𝐒𝐈𝐋𝐄𝐍𝐂𝐄 𝐎𝐅 𝐓𝐇𝐄 𝐍𝐈𝐆𝐇𝐓 || صَمت اللّـيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن