chapter 5:

295 31 10
                                    

لكِ عِشق الحُب أسِدل ، وبك عُمِق الغِيم ترنِم بألحَانِك.

•••••••

تمضي الايام و تمر الأسابيع ...

حياتي المعتادة ... في ساحة القتال أو في المكتب بين الأوراق ..

كل ماكان يكسر الروتين هو ليليان ... تلك المطربة الشابه ..

أنتظر نهاية اليوم بفارغ الصبر من أجل لقياها ..

تقتحم أحلامي في نومي و لاتغادر ذهني في نهاري ...

إنها تجذبني و بشده ...

لكنها ..

لكننها لاتحدثني ، لاتخوض الأحاديث معي ..

كلما بادرت تكتفي هي بالإبتسام أو الهمهمة ...

لم أرد الضغط عليها لكن ..

لقد طفح الكيل بي و لم أعد أتحمل ... اليوم سيكون علي الإستئناف ..

البدأ في محاولة جعلها تستجيب لي ...

لذا قررت إنتظارها عند بوابة القصر ... قررت أن أستقبلها هناك !

مضى الوقت لكنها لم تأتي بعد .. لم يسبق و أن تغيبت عن مواعيدها ...

بعد أن فقدت الأمل عدت إلى جناحي يائسا ..

لكنني صدمت عندما وجدتها تقف عند الباب !!

أسرعت ناحيتها لأقول بإنفعال :

"من أين أتيت؟ لقد كنت أنتظركِ عند بوابة القصر و لم أركِ تدخلين !!"

صمتت قليلا ترمقني بهدوء ، لتنطق و ابتسامة جميلة تزين محياها :

"لقد كنت هنا مسبقا جلالتك .. هل من خطب ما؟"

رغم غرابة الأمر إلاّ أنني تخطيته .. نظرت للحراس لأجدهم بالفعل ينظرون لي ... نظرات غير مفهومة .. لكنني تجاوزت ذلك أيضا آمرا إياهم بفتح الباب لي ...

دخلت أنا و ليليان ...

بدأت العزف و الغناء لكنني قاطعتها قائلاً بهدوء:

"إنني أشعر بك ... أشعر بتلك الرسائل المحذوفة التي تخطها نغماتك ... أشعر بالنحيب الصادر من أعماق قلبكِ متسللا خلف غنائكِ ... ما سبب كل هذا ؟"

حل الصمت بيننا ...

إلاّ أنها إخترقته بصوتها الرقيق قائله :

"إذن قم بقراءة تلك الرسائل يا ألكسندر ... إكتشف المضمون وحدك"

لقد أزاحت الرسميات .. خاطبتني بإسمي .. و كم كان وقع كلماتها على قلبي لطيفا ...

لم أجد ماأقوله بعدها ... لأنها واصلت العزف ...

و انتهى لقائنا لليوم ...

•••••••

يتبع 🦋🖤

أكثروا من الإستغفار 💙

 𝐒𝐈𝐋𝐄𝐍𝐂𝐄 𝐎𝐅 𝐓𝐇𝐄 𝐍𝐈𝐆𝐇𝐓 || صَمت اللّـيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن