chapter 4:

334 34 20
                                    


يَبقى لحن صوتك هو اُغنيٌتي المُفّضلَة وَأجمل مٌوسِيقاي.

•••••

بعد تلك الليله ...

أثارني فضول لامبرر له إتجاه تلك الفتاة ، فلم أمنع نفسي من التطلع على معلوماتها ..

تدعى ليليان .. فتاة عشرينية من عامة الشعب ..

مطربه ..

الجميع يمتدح عملها ..

لاأنكر هذا ... صوتها العذب الرقيق قد أسر خوالجي ..

لكنها بطريقة ما بدت غريبة ... إنني أقرأ مابين السطور .. ماعجز الجميع عن ملاحظته ...

يراقبونها بإستمتاع و يصفقون لما تقوم به من ترفيه لهم ..

لكن لاأحد يعلم ماخلف كل هذا ... أمّا أنا فيلزمني التأكد لاغير ..

لقد أمرت بجعلها تزور جناحي الخاص كل ليلة ..

لقد أمرت بجعلها مطربتي الخاصة .. لتطربني بألحانها العذبه ..

رغبة غامضة جعلتني أفضل إحتكارها لنفسي .. لأكون الوحيد الذي ينصت لها ..

و ها أنا الآن جالس في غرفتي .. أنتظر قدومها ...

دقائق لأسمع طرقا على الباب يليه صوتها :

"جلالتك .. هل تسمح لي بالدخول ؟!"

سرعان ماأجبتها :

"نعم ، تفضلي"

رغم إستغرابي من كونها هي من طرقت الباب بنفسها و إستأذنت .. في العادة الحراس هم من يتكلفون بإدخالها .. لكنني لم أهتم بهذا بقدر ماإهتممت برؤيتها تقف أمامي ..

بفستانها الابيض تقف مقابلا لي .. شعرها الأبيض النادر منساب برقه .. أعينها السوداء الناعسة ترمقني بهدوء ... تحمل الكمان بأحد يديها ...

خاطبتها بهدوء:

"إطربيني إذًا يا ليليان"

أومأت لي برأسها مبتسمه ...
إبتسامتها ... تهاجر بي لبعد آخر ..

بدأت العزف على الكمان مرفقةً إياه بكلمات تنساب من ثغرها ..

لحن هادئ و جميل ينقلب إلى آخر صاخب و شرس ... من الهدوء الى الصخب ... هكذا تتغير مقطوعتها من الفنية للأخرى ..

و من الحزن إلى السعاده ... من الرضى إلى الغضب ...

الضيق و الأسى ، الفرح و السرور ...

إن معزوفتها مزيج من عدة مشاعر مختلطة ...

تجعلك تسافر إلى عالم مخالف  ..

كل شيئ فيها إستثنائي بطريقة مبهره ..

لكن ...

طريقة غنائها ... تحمل بين طياتها صرخات للموتى ...

في حين صدق الجميع إستمتاعها بالعزف رأيت أنا ما عجز الجميع عن ابصاره ...

إنها تتألم ...

•••••••

يتبع 🦋🖤

اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.

 𝐒𝐈𝐋𝐄𝐍𝐂𝐄 𝐎𝐅 𝐓𝐇𝐄 𝐍𝐈𝐆𝐇𝐓 || صَمت اللّـيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن