الفَصلُ العاشِر -

22 3 15
                                    

ظِلي البَعيد
للكاتِبة Miss_Ash96
الفَصلُ العاشِر بِعنوان :
-نِهاية!
هَذا حِسابي لِذا لا تَبحث فيهِ عن أفكارِكَ
كُلَ الحُبِ3>
----------------------------------------------------------
سَمعت بصوتِ صمامِ أمانها غاضباً يبحثُ عن ضارِبِ ملكتِهِ..ولسوءِ الحظِ!
قبل ضربهِ وقفت سيلينا بينهما..
-يكفي..آش كيف تجرأت على محاولة ضربِ أخيكِ الكبير..أعتذر منهُ وصافحهُ فوراً
امسكت سور خدها حيث ضربها...
-باطِلة!!باطلة!! كفي عن كونكِ محط ظُلم!
تشتت بكلمات سور ليمسك آش ولكم من مقدمه قميصهِ وكسر له يده التي صفع بها سور!
صرخ ولكم بقوة وألم..آش كسرها كسراً تاماً
وبدؤوا يتضاربون بعنف.
حتى صرخت سيلينا بغضب...توقفااا افسدتماا حفلي..
وتجمعت الدموع المُزيفة بعينيها حالما رآت لويز قادماً..ينظر من ذا الذي ابكاها...
توقف عندها..وهي تشكوه آشاً وسوره..
مسح دموعها..ونظر لآش بحدة..
وبدوره نظر لوالدهِ ببرود...
اخذ لويز بيد سيلينا وغادروا الحفل..
صوفيا جاءت مسرعه امسكت سور التي اختلَ توازنُها
صوفيا بقلق...سور..هل أنتِ بخير؟ لا-
بهذه الأثناء..بصقت (عذراً عن التعبير) سنها الخَلفي على الأرض
وتشكلت الدماءُ بشكل خيطٍ رفيعٍ من فمها يجتاز شفتيها لذقنها..
نظرت صوفيا لها برعب..سور!! هل أنتِ بخير..دعيني آخذكِ للطبيب هيا!
هزت راسها بنفي وتحدثت بهدوء عكس عادتها تماماً..أم..هذا ما يُسمى بهدوء ماقبلُ العاصِفة؟
-انا بخير..علي الذهاب..
واخرجت منديلاً مسحت الدماء بهدوء وخرجت
تحت انظار أرجوانيَّ عينيها..
الذي قلبه ينبض بالخوفِ عليها
لكن غضبهُ منها اكبر من ذلك..تركها..وعاد لمكتبه يعمل..
خرجت من القصر..ودمعتها بطرف مُقلتها..
سكينها لا يزال بيدها..لم تقتل ولكم كما خططت..
للاسف..
مسحت دمعتها بغضب..
ونظرت لسيارة ولكم الجديدة...ولكم مهووس سيارات وطعام..
هذا ما همست به بأبتسامة..
تقدمت ناحية السيارة..وبسييزز!
خدشتها كلها بالسكين.!!!
صدقوني لو باعت كليتها المُتبقية لما جاءت بثمن هذه السيارة..وكأنها تهتم!!
خدشتها بكل حقد..بكُل كُره..نهضت لتذهب..
لتستوقفها فكرة جهنمية عظيمة!!
ابتسمت ابتسامتها المُستفزة..
كتبت على السيارة بالسِكين
"هذا لِمن يؤذي مَلِكَتَه"
وضحكت راكضةً خارج القصر...
من يعلم ان آشاً كان يُراقِبُها من النافِذة
ويبتسِمُ بينهُ مابينَ نفسهِ على أنتقامها..
مشاكلها..مشاغبتها..عنادها..تمردها..
يعشقها بكل ذاتِها..
لكنه قرر تعليمها درساً لن تنساه ما حيَّت..
اغلق الستائر..وتأكد خفيَةً من نومِ الأولادِ...
وفتح كاميرا سرية..
تُراقِبُها..
جلس مُتكئاً على كُرسيه..يضع يدهُ بذقنه..
يُراقِبُها بصمت..
هي مرت بمطعم..واخذت طعاماً غير صحياً البتة كسرت فيه روتين آش الغذائي لها...
ومشروبات..وكذلك مرت بمحلِ حلوى اخذت أطناناً تأكل عناداً به وبسنتها المكسورة..
تنهد..لأنه احس بغباءها..
وقرر ان لايتدخل..يراقب فقط...
عادت..وجلست تأكل ما اشترته..وتفعل اشياءًا عادية...
اغلق الكاميرا..ونهض لينام..
-بعد أسبوع-
روتينه المعتاد...يستيقظ..يستحم..ياكل فطوره..يعمل..ياخذ فيتامينه..يعمل..
وروتينها المُعتاد...نهضت..ذهبت للجامعة..عادت للحلوى..تدرس...
طُرِقَ بابُ مكتَبِه...
ودخلت ليان حتى قبل سماعِ الأذنِ..
-آه..سيد آش أراد الخادم اخبارك ان سور اخذت الاطفال عندها..وانا اشعر بالأسف عليكَ جداً..
بدوره..لايستمع لها..ويعمل..
ابتسمت بشَر..وتنكرت قائلةً..
-آه سيد آش أتعلم..رغم اني أكرَهُهَا..الا اني انبهرتُ برقصها كَيف التَفتْ حولَ نَفسِها وبانَ بياضُ فُخذيها..
قَبض يده...بقوة كبيرة حتى بانت عروقه..يستمع بغيض داخله..وخارجه لايكترث ..
-اتعلم سيد آش رغم اني حاولت منعهم من التصوير..الا ان جميع من في القاعة صوروها..
آه..للأسف
أشتدت الصدَمة داخلهُ..مالذي تتفوه به هذه...
نشَرت سُمها وخرجت..
ومن عدة حسابات وهمية وارقام أرسلت
مقطع الفيديو ومغازلات!
كسر الهاتف بالأرض..مر على الحادِثة أسبوعاً
وهو أصبح يفكرُ وأمسى يشتعلُ
جلس يحاول أيجاد حلاً...
ماذا لو أنتشرت صورها..ورآها بتلك الهيئة غيرهُ..ماذا لو ينظرون لها ويتمنوّها...
وكثير من الاحتمالات السلبية تتناثر بعقله..
فجاءة..آلمه قلبه ألم كبير..
جلس على الكرسي يمسك صدره ناحية قلبه بألم..
اخذ يحاول يتصل على طبيبه الخاص لكن هاتفه محطم..
أرسل له رساله الكترونيه بسرعه..
وجلس يحاول يتماسك
طبيبه جاء اليه مُسرعاً...جلس يفحصه
تغيرت معالم الطبيب بعد الفحص...
-سيدي..اخشى ان اقول..انها بداية نوبة قلبية!
وانا كطبيب اعلم ان هذه لا تأتي سوى من صدمة او هم..او كثرة تفكير..
طأطأ  آشاً رأسهُ..يفكر ان كل هذا مر بهِ خلال اسبوعاً..يعني 7 ايام و 168 ساعة و 10080 دقيقة و 604800 ثانية!!
تنهد بصمت..ليكمل الطبيب بخوف وأسى..
-ولأنك لم تأتِ مُبكراً فأيامكَ معدودة...جلالتك!
نهض آش..وخرج من عنده..
يبحث عن أمرائه..واميرته...
ذهب لعندهم..بعد كل شيء يعلم اين ذهبت عنه..
طرق الباب..وانتظرَ الردْ...فتحهُ آرثر له بطوله اللطيف..
نظر لأبوه بفرح..أَباا..وعانق قدم والده..
أبتسمَ له آش ومسحَ عليه..
ما ان سمعوا اخوته ان اخوهم نادى أبي..حتى
نهضوا بفرح يتسابقونَ للوصولِ اليهِ..
كان يبدو ذابِلاً..لكنه يقاوم ببرود وجهه..
أحتضنوه جميعهم..يبدون ك صيصان لطفاء...
احتضنهم اليه جميعهم..
حتى جاءت سور..لم لكن التكلم هيناً وقد رآت اصفرار وجهه..نظرت برعب..
-ادخل آش لمَ أنتَ بالباب؟
دخل بهدوء وجلس ع الاريكة وآرليت بحضنه والاولاد على جانبيه..
ذهبت هي واحضرت له الماء..تفضل!
اخذه بهدوء ووضعه امامه..لم يشربه..
جلست امامه وهي خائفة..تحدث هو بهدوء
-اسمعوني يا ابنائي..لاتسلموا قلوبكم لأحد حتى لا تُذلوا يوماً وأنتبهوا لبعضكم البعضِ..
انتَ آرثر كُن كبيرهم وكفئاً من بعدي..وانت كذلك يا ماثيو!
ومسح على شعر ماثيو وكتف آرثر..
وهم ينظرون له باستغراب...عدا سور التي أزرق وجهها ذعراً..
قبل خد آرليت وهي تضحك له ..ابتسم لهم وعانقهم اليه بهدوء..ونهض..
نهضت سور غاضبة
-عن اذنكم هلا عدتم للعب بتلك الغرفة؟
هزوا رؤوسهم وذهبوا..
وقفت امامه وهو تراجع..ينظر لشيء آخر..
توقفت مكانها ترمش بسرعه لعدم تجمع الدموع بعينيها..
-أَوصَبَحْتُ مُنكراً ياآش
تكرهُ أقْترابي؟ لا تحِنُ لي
لا تُحِبُ سماعَ أخباري؟
لم يحدثها...اكتفى بالصمت..
-آش..عاقبني في وقت لاحق..أشعر انك لست بخيرٍ البتة!
-انا بخير!
قالها ببرود..
نظرت وفشلت في اخفاء دموعها..تراجعت عن امامه تخفض راسه
تود بقائه..ولايمكنها توسله اكثر..
-أنتَ حُر..يا طَيري..
تقبض يدها بقوة كأنها تلعن ارتجافها..
نظر ليدها..امسكها برفق وقبلها..
وخرج..
جلست على الأرض منهارة تبكي
عقاباته قاسية!! يكفي الان هي تقسم وتعترف انها اشتاقت اليه لاتريد بُعده هي آسفة على شيء عفوي صدر منها حوره تمريحٍ بأسلوبه الفاسِقِ لهُ..
سمع بُكاءَها..حاول العودة لكن الم قلبه عاد قبل عودته لملكتهِ..
امسك مقبض الباب ليتماسك...
لتشعر هي..ظنت انه عاد..وسمعت سقوطاً قوياً
نهضت برعب..فتحت الباب ورآتهُ مغشاً عليهِ..
صرخت بخوف..وجلست لمستواه تتصل بالاسعاف وتحاول ان يستيقظ بشمِ عُطر او ماشابه..
دقائق ووصلت الاسعاف..اقفلت الباب على الاولاد
وركضت معهم الاسعاف...
نبضهُ خفيف..وهي تمسك يده ودموعها تملئ خديها مترجية له النهوض وكونه مقلباً من مقالبهِ المرعبة وصلوا للمستشفى ونزلوا به للسدية هرولة اطباء ناحية الأنعاش..
جلست على ارضية المشفى..دموعها تنزل..جسدها وشفتيها ترتجفانِ..قلبها ينبض بقوة...
تراكُض الاطباء امامها وصراخُهم والحقن والادوات الطبية والاجهزة تزيدها رعباً..
احتضنت نفسها محاولة طمئنة ذاتها ان كل هذا حلم وهي ستستيقظ وتجد آش بخير..
15 دقيقة..حتى تعلن آلة توقف القلب القادمة من غرفته توقفها...
تجمدت سور مكانها..جفت دموعها أزداد نبض قلبها بسرعة خفقانه السيلوزية المرعبة
رفعت راسها..عله قادم من غرف احدى العمليات وليس من غرفته..
برفعها لرأسها..تجدُ الأطباء حولها..وكلماتُ التعازي بالأسودِ تحيطُ بها..نهضت فورها..
وهزت راسها بنفي..كاذبون!!
آش حي لن يتركنيي
ركضت ناحية غرفته وهم يقيدوها يمنعوها الدخول..
وهي تصرخ بأعلى صوتها وتبكي بأنهيارٍ حاد!!
حتى قُيّل انها مجنونة..من كثر ضربها لهم وصراخها
افلتوها بخوفٍ من حالها..
ركضت غرفته ودخلتها
مستلقٍ ويبدو شاحباً كثيراً على سريرٍ أبيض...
ركضت للسرير وصعدت عليه
-آشش آش انهض انها اناا سورر
ملكتك ومولاتك آشيي انهض أتوسل اليكَ أنهض
تمسكت قميصه تضع راسها على صدره وتصرخ بأعلى صوتها وتشهق وتبكي بأنهيار ورعب وخوف
تتحدث بين شهقاتها التي تقطع أنفاسَها
-آشش وعدتني انك لن تتركنيي ياآش..أستتركنيي وانت مُخاصِمُني أخبرنيي اين أذهبُ من بعدكَ
أوقتلُ نفسي لآتيكَ أم أعتني بثلاثِ أطفالل.
آشش أرجوكك لا تتركني لااملك بهذه الحياة البائسة غيركَ وأولادناا
آش..لا أملكُ اماً ولا أباً ولا أختاً ولا أخاً..
أولستَ بعائلتي كُلهاا ياآش..
ألم تأخذ لي محل الأب والاخ والصديق والحبيب والزوج !
رفعت راسها ولازالت وضعها..امسكت وجهه ترتجف بشدة
-آشي آش آشاه..أولستُ حين أناديك هكذا تبتسم لي..
ارجوك آش ان كانَ مقلباً اوقفه انا أتألم
أولم تقل اني لااسمحُ لكِ أن تتأذي وانا حَيّ
آشاً أنت تكذب حتى لاارقص مجدداً
أعدك اني لن أرقص ولن أحدث احداً غيرك
ولن اخرج من الغرفة حتى
أرجوك لا تتركني
آشش أن ذهبتَ أهلكَ سيآخذونَ أطفالي ويرمونيي
لن اعود السَيدة آش..
سأعود سور...سور فقط!!
وتضع راسها بصدره ودموعها كالشلالِ حتى أبتل قميصه..
لحظات مُربكة قاطعة للأنفاس..حتى شعرتْ بيدٍ تربتُ على شعرها بخفة...ظنت لوهلة ومن يأسها انهم الأطباء..
رفعت راسها ليكونَ هو!!
انه حي!!!
نظرت لالة توقف القلب..والنبض طبيعي!
ماذا؟ متى عادَ نبضهُ وهي لم تعلم...
كانت مشغولة بصراخها وعتابها
تسمع الاطباء يهتفون بأنها معجزة..
اختلطت دموع اليأس بدموع الفرح..تحدث
بصعوبة...
-كفاكِ بكاءً..
-ء..آش!
-أهدأي..انه انا..آش
-مولاي...
أبتسم لها..مجنونتي!
-مجنونتك؟
-أوقول عاقلتي وأنتِ لاتفهمين أن الموت ليس بأيدينا؟
عادت تبكي وتضع راسها بصدره..وهو يمسح على شعرها..
-أنت تنوي على قتلي..
-ياحبيبة قلبي كيف أقتلكِ ولااملكِ غيركِ..
-كيف تجرأت على خصامي لأجل شيء تافه
نظر لها..أتسمينَ هذا تافهاً؟
-لا...أتفه من التافه..
نظر للسقف..ويفكر انه كان على شفا حفرة ان تصيبه جلطة..وهي تقول تافه..
همست لهُ
أراكَ هجرتني هجراً طويلاً
وما عودتني من قبلُ ذآكَ
يَعِزُ عليَّ أديرُ عيني
أفتشُ مكانكَ فلا اراكَ
مولاي..سور آسفة!!
وقوست شفتيها...
--أتظنينهُ على هَجرها ليسَ بنادِمُ؟؟
ابتسم..لاتكرريها..
-أمرُك..همست..لاتتركني..
أبتسم بهدوء..لنعدُ قصرنا!!
----------------------------------------------------------
يتبع...
توقعاتُكم..
عودة آش وسور لقصرهم يعني الحرب ضد سيلينا!
هل ستسكت؟
ام ان المشاكل ستسمر؟
وبشأن سيارة ولكم؟
اراكم بالفصل القادم ان شاء الله

 [ظِلي البَعيدْ] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن