الفَصلُ السادِس عَشر -

22 3 50
                                    

ظِلي البَعيِّدُ
الفَصِلُ السادِس عَشر -
بِعنوانٍ : سَنَد
للكاتِبة : Miss_Ash96@
أتمنى قِراءةَ هادِئة تليِّقُ بِكُم أعزائي..
----------------------------------------------------------------
اخذها حاملاً اياها معهُ..لا يرغبُ بأن يُزعجها شيءٌ
او موقِفٌ صَدَر منهُ وهي بدورها تتدلل عليهِ!
وصلا..وانزلوا من الطائرة..
تمشى امامها وهي خلفهُ..
طرق الباب عند غرفة ملكا..جاءهُ الردِ بالتَفَضُلِ..
دخل بهدوء وملكتهُ معه..
ابتسمت سور بغرور وأردفت
-افسحوا المَجال لقد جئتُ!
علم آش بحديثها هكذا ستتشاجر! وسيقع بمشاكل! لم يكترث..الأهم ان لا تنام مُنزَعجة او مُكَدَّرٌ خاطِرها منهُ..
نَظرت لها ملكا بغيض..
-ملكا..لمَ جئتِ هُنا؟ من سَمِحَ لكِ؟
-آووه..آسفة..لم أعلم أنكِ الملكة وليست أنا!
وختمت ملكتنا الجملة بأبتسامتها المستفزة واتكئت على الجدارِ..
امسكت ملكا فراشها بغضب...
-هل أنتِ هُنا لتذليني؟ أن ڪُنتِ ملكة فأنا أبنةُ عمِهِ!
-تؤ! مخطئة حبيبتي! انا زوجتهُ! أنتِ من ظَهَرَ قبل أيامٌ !
وضَحِكَت
ملكا..زفرت بغضب شديد...انا سأتصل بعمي
أخذت تنفذ تهديدها لكن سبقها آش بأخذها لهاتفها ووضعه جانباً..
-مالذي تريدينه؟
ملكا..زوجتك تهين كرامتي
نظر ببرود وصمت...
جلس بهاتفهِ وسور تتكأ عليه تعبث بخاصتها
حتى قطع هذا الصمت قنبلة!
ملكا...آش! أنا أريدُ الأستح-
اسقطت سور هاتفها ونهضت بغضب
-ومالذي تريدينه منه؟؟؟
ملكا بغيض..ان يخرج!!
-كفي عن طرده فأنتِ تقفين على أرضه!
ملكا...لاتتدخلي انا اتحدث مع ابن عمي
-وابنُ عمكِ هو زوجي!
حتى صرخت ملكا ...هذاا يكفي
عميييييييييي
ثانية واحدة...وتواجد لويز او كما يقول آرثر "باتمان"
من اللاوجود
ما ان رآتهُ حتى بدأت تَبكي...
نظرت سور لتمثيلها بصدمة...
-الكيد الكييد!
نظر لويز لآش بحدة وغضب واخرج سلاحه وسحبه مهيئاً رصاصة!
-يبدو أنك أيضاً لم تصن الأمانة
جُنَت برؤيَتُها يحمل سلاحه...تذكر مرة ضرب ولكم رصاصة بيده..ونجا منها بأعجوبة!
هذا الرجل لا يملك قلباً حتمااً
وقفت أمامهُ تصدهُ عن آشها
حتى اطلق على قدمه..
دفعته سور بسرعة واصابت رصاصته الأرض
ولويز لايزالُ يعلقُ نظرهُ الحاد على آش
والذي بدوره يخفض راسه عن أبيهِ..
أشار لويزاً للحُراس الذين قيّدوا آش واخذوه معهم
تحت صراخها بالرفض ومحاولة منعهم
نظرت لملكا التي تبتسم بأنتصار
نظرت لها بحقد وكره..ستندمييييين أعدكِ..أعدكِ
وأسألي الجميع عن انتقامي
وركضت للخارج تبحث عنهم..
اختفوا عن انظارها وهي جُنَت..
تذكرت وعد لويز اليهِ..بأنه سيجعل آش يصيبهُ مايُصيبها! يعني..هل سيعذبه حتى البُكاء؟
ركضت تبحثُ عنه أرجاء القصرِ..وهي ستموت ذعراً
صوفيا بالخارج..لكانت ساعدتها..
تذكرت لتوها غرفة العِقاب..التي تحتوي على الصواعق واغراض للعقاب!
كانوا يعاقبون بها
ركضت اليها وفتحتها مباشرةً وما خابَ ظَنُها أبداً
وجدتهُ معلقاً مَغلولاً بسلاسل حديدية!
مُلطخاً قميصهُ الناصِعُ بالدماءِ القرمزية!
ولويز غير مكترث..مستمرٌ بتعذيبه حتى يبكي كما جزم..
تجمعت الدموع عينيها وهبت واقفة امامه كاللبوة الشرسة
وقفت امام لويزاً مباشرةً..او كَما يُقال..وجهاً لوجهٍ
توقف عن الضرب لوقوفها بالمنتصف
قبضت يدها بقوة كبيرة..وزمجرت!
-أكرهك!!
تنفست أسرع وهو ينظر ببرود
-انا أكرهك أكرهك أكرهككك
كيف أستطعت ضربه بهذه الوحشية؟كيف تمكنت ان تعذبه حتى يتمزقُ قميصهُ هكذا
أنتَ عديمُ مشاعر ومنغلق عن الحياة!
وكل هذا!! بسبب أمراة سخيفة ظهرت مؤخراً وتبين انها من صلب اخيك؟
متأكدددد؟؟
تعذب أبنك وتضربه حتى بدون سماع السبب!
ربما بكت الماً
ربما ذعراً
ربما رآت سكرات الموت تأخذها وسأكون اول من يفرح!
لا يهمني أن تأكدت بأني قليلة أدب!
انا..انا..آمل ان يكون هناك عقوبات للسلطات العُليا أيضاً
وسأكون اول من يرفع قضية ضدك!
لأنك عديم أنسانية ورحمة!
أرى حين يحدثني عنك كيف تلمعُ عيناهُ بقول كلمة أبي!
وهذه أفعَالُك!!!!
وأنا لن أسامحك على فعلتك هذه
أبداً أبداً
صرخت بوجهه وتحدثت كل هذا بنفس واحدٍ بغير انقطاع
نظر لويز بهدوء..وفك قيد آش..ساعده على النهوض وذهب به مجدداً لغرفة ملكا..
حيث هي تركتهم وخرجت
جلست خارج القصر تضمُ رُكبتيها لصدرها وتفكر ان كل ماحدث له بسبب طول لسانها..هي لم تستطع الصمت عن استفزاز ملكا لكنه كان الضحية..
-عند آش-
طرقوا الباب عند غرفة ملكا
وفتحها الخادم..
دخل لويز خلفه آش...
تحدث لويز...
-من أزعجكِ؟
-عمي كل ما اطلب شيئاً من آش يطلب من الخادم احضاره وكأنني ثقيلةٌ عليه...-تظاهرت بالحُزن- ولعلها الحقيقة!
ناولها لويز منديلاً لتمسح دموعها..لتكمل هي
-وزوجتهُ تُهينني فقط لأني جئتُ متآخرة! وتظن اني سآخذ آش منها...
نظر لويز بغضب..تهينها وهي ابنةُ اخوهُ؟
ما ان أراد ان يشير للحراس بأعتقالها حتى صدهُ آش
نظر آش لأبوه ببرود
-أحبك يا أبي واحترمك لكني لن أسمح لك بأيذاءها
هي أمانتي
نظر له لويز ..ليكمل بهدوء
-أن اردتَ أعد ضربي ..أفضل ان تصعقني بالكهرباء معلقاً على ان تؤذيها!
نظر لعاطفيتهِ بسخرية ليوجه حديثهُ لأبنةُ أخوهُ
-هل تريدين آش ليرعاكِ ام أغيرهُ؟
-لا ياعمي دعه لن أجِدَ أفضل منه يرعاني
هز راسه بفهم...
وأردف بحدة ووعيد
-هذه المرة اقتلك لا محالة..ارعاها!
-أمرك.
وخرج لويز..
-عند سور-
بقيت دقائق على هذه الوضعية..حتى يقصدها ملكنا..
جلس بجانبها بهدوء ويحاول النظر الى وجهها لعلها تبكي
وهي بالفعل ضمّت راسها بين رُكبيتها وهمّت بالبُكاءِ بقوة
نظر لها آش بحزن...ومسح على شعرها ودموعها
-لمَ تبكينَ؟
-ء..آش انا آسِفْة..آسفة ڪَ..كَثيراً..ضُ..ضُرِبْتَ بِ..بِسَببي لَ..لم أكُن أقصِدُ أقسم !
احتضنها بهدوء..لا عليكِ اهدأي...مُستعدٌ أن أُضْرَبَ دائِماً..فَقط لا تَذرفي دموعاً
-ل..لاا لن تَفعلل
-أمرُك..
ونهض معها..
-انتهاءُ اليوم-
باليوم التالي..كانت مُرهقة من ليلة أمسٍ...
ارتَدت ملابِسَاً جامعية...تبدو أنيقة وجذابة بملابِس ما ان وصلت لربطة عُنقُها حتى أحتاجت الأستعانة بصديق..
ذهبت اليه وطرقت الباب عندهُ
-تفضل!
دخلت برفق..عندهُ..
-آشي..
نظر لها
-ك..كنتُ سأذهبُ للجامِعة..سوا اني لا أجيدُ ربط رَبطة العُنق..هلا ساعَدتني؟
أبتسم جانبياً..ونهض ..أقتربَ منها برجولية..
وربطه لها بدقة..
أبتسمت اليه..أشكُرك!
-بالتوفيق..
وذهبَت للجامِعة حتى صادفها نفسُ الشابِ..
الذي يَتَحَرَشُ بها..ويغازِلُها...
وهي تخافُ أخبار آش..ويوبخها ويخاصمها..
هذا غباء..
تمشت سريعاً ليلحق بها تنفست بسرعة وخوف..
وصلت مُبكراً والجامعة شبهُ فارِغة..
تمشي سريعاً وهو يلاحقها
ركضت الى الأقسام بسرعة
وهكذا قضى يومها..تختبأ بالقسم حتى لايدخل..
لوجود الكاميرات...
وبنهاية اليوم الجامعي ..
اخرجت راسها من القسم..تنظر يميناً..يساراً لااحد
اخذت مفاتيح سيارتها بيدها..تركض بسرعة كبيرة للخارج
هدفها الوحيد الان هو الوصول للسيارة
تركض وتركض حتى سُحِبَت بقوة كبيرة وارتطمت بالجدار
صرخت بذعر وكان من سحبها هو...
يتمايل يميلا وشمالا وتفوح منه رائحة كريهه..يبدو سكيراً بل أجزم انهُ كذلك
رُعِبت تفقدت حقيبتها تريد اخراج الهاتف وهو يقترب
تريد الأتصال بآش
أمسك يدها وهي تصرخ وتبكي
وضع يده الاخرى على شفتيها يمنعها الصرااخ
وما ان بدأ يقتربها حتى ضربته بقوة
بمعدته
اسشاط الماً وهي تركت كل اغراضها  وفرت تركض
عادت للقصر..مخطوفة اللون..وجهها يشع  من الذُعر
نظرت لاولادها الذين ينظروت لها باستغراب...
آرثر..أُماآه؟ مابكِ؟
ماثيو..ماما مريضة؟
آرليت..ماما حائِفة!
عدلت نفسها...ل..لا صغاري..انا تعبت كان يوماً طويلا
ابتسموا لها بأطمئنان ظانين ان الام والاب لا يكذبون ابداً
استحمت وغسلت مكان يدها الذي مسكها بقوة وتنزل دموعها حتى تبقي اثر قوي
جلست معهم واطمعتم الغداء
ارضعت آرليت وجالستهم قليلاً
ثم نهضت لغرفتها الملكية..
اغلقت كل شيء يدل على الضوء..ورمت بنفسها على السرير تحاول الخلود للنوم او بمعنى اصح..الهروب
الى حلول الليل...جاءها آشٍ لوقت النوم..كان مشغولاً لدرجة عدم التنفس...خلع سترته وربطة عنقهُ
واستلقى..ما ان رآها تغطي راسها وتنام بالطرف..حتى ظنها نائمة..دقائق..ولاحظ تنفسها ليس بانتظام..مما يدل على استيقاظها
-هل أنتِ مُستيقظة؟
تلبكت وارتبكت
-ل..ك..ا..سأنام!
أبتسم لها..وسحبها لقربه ينظر في ذَهبيَّتيها
وهي أُحمَرَّ وجْهُها وتَوّرَدت وَجنتيها..
بحلقت أرجوانيتيهِ لثانية..ثُمَ بدأت تنظرُ كل شيءٍ عدا فَضائيهِ!
ابتسمَ
-هل أنتِ بخير؟
-ء..اجل!!
أبتسمَ من جديدٍ
-مولاتي...تعلمين اني سَنَدُكِ ان كان بكِ شيءٌ فأخبريني
تحركت مشاعِرها واختضَ قلبُها بين ضُلوعَها..نظرت لهُ مطولا ً تحدثت بلمعةٍ دمعٍ خطفت بين عينيها وارتجاف بصوتها
- أيا سَندي..وأن أخبَرتُك أني خائِفَةٌ؟
-فأني قاتِلٌ كل ما يُخيفُكِ!
أنهى جملتهُ لتَدْمُع عَيّنيَّها وتُغّرَق..
-أخافُ
مَسح دموعها وتغيرت تعابيرهُ
-مايُخيفُكِ؟
تحدثت بين شَهْقِها..
-فَ..فَقط ضُمني أليكَ!
ضمها لصدرهِ بهدوء يمسح على شعرها تحدث بهدوء
-أخبريني
-اخاف
-لا تخافي
-لن تُخاصِمَني؟
-أجل
نظرت لعينيه لوهلة..تحاول اخبارهُ وشهقُها يمنَعُها..أخفَضت رآسها محاولةً التوقفُ
امسك بذقنها ورقة ورفع راسها اليه..
مسح باقي دموعها واردف بهدوء
-الن تتحدثي؟
وقصت عليه ما جرى بدموعها وغصتها-
نظر بغضب..من فعل ذلك؟
نهض وقد ظهرت عروق يده ورقبته من شدة الغضب
يكاد الشرار ان يخرج من عينيه
أمرَ الحُراس أحضارهِ بأي طريقة..وعن طريق الكاميرات التي بالطُرق والجامعة..قبضوا عليه
أصبح تحت رحمة السيد آش
عذبَهُ حد التمني بالموت وقتلهُ!
ومن شدة التعذيب رعب الحراس واخذوا يرتجفون بذعر
عادَ اليها..بعد مااغتَسَل من قذارة قليل الشرف
وهي جالسةٌ على السرير بخوف كبير عليهِ..
طرق الباب عندها..لتجب بخوف..
-تَ..تفضل؟
دَخل اليها وهي رفعت مقلتيها اليه تتصبر ما ان كان غاضباً عليها..وكان العكس..
ابتسم لها..
-لاتخافي بعد الآن.
نزلت من السرير وركضت احتضنتهُ ليبادلها ضماً اليه مبتسماً مستبشراً بعينيه
وهي تبكي على صدره بقوة تخبئُ نفسها داخلهُ
وهو يمسحُ على شعرها..اردف بصوت خافت
-لاتبكي ياحبيبتي
بالكادِ تحدثت..
-الجميعُ عداكَ ياصمامُ أماني يريدُ ايذائي!
-انا أحميكِ منهُم
فأن قال آش لا تخافي فاطمئني..
هدأت قليلاً من روعها..
حملها وجعلها تستلقي بهدوء...
-ارتاحي الآن..سآرسل رسالة لجامعتكِ لا داعي للذهاب غداً..
استلقى بجانبها جاعلاً اياها تستلقي على ذراعه..
همست بأطمئنان..شُكراً آش
-واجبي مولاتي
-شُكراً لأنك لم تتركني كما فعل والداي..وكيني!
-لاارضى بشكرٍ لواجباتي مولاتي!
اغمضت عينيها وكادت ان تفر دمعة منها لذكرها لامواتها..
مسحها من فوره واقترب منها..
-مالأمر؟
ابتسمت..لاشيء..
قبل خدها..وغطوا بنوم عميقٍ..
-----------------------------------------------------------------
توقعاااتكم للفصل القادم؟
الولد من طرف من؟
رأيكم ب آش؟عاطفي؟
خطأ من سور تخبئ شي مثل هذا على آش؟
القاكم بالفصل القادم احبتي
دمتم في امان الله-




 [ظِلي البَعيدْ] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن