الفَصِلُ الخَـامِسُ عَشَر -

19 3 44
                                    

ظِلي البَعيد
الفَصِلُ الخَامِسُ عَشَرٍ
بِعنوانٍ : أوامِر.
للكاتِبة :Miss_Ash96
اتمنى لَكُم قِراءَة هادئة وفِيكتورية-
كُل الحُب3> :
-----------------------------------------------------------------
يومٍ جديد..بعد مرور اشهرٍ على هذه الحادثة المُروِعَة..
حيثُ حديقة القصر الكبيرة المُحاطة بالسياجِ الحديدي..
يلعبُ أُمراءِهُا الصِغار آرثر..ماثيو..آرليت...
زوجها يعمل..
وهي تتجول بالقصر بِمَللٍ شديدُ
حتى قَررْت ان تَرسُمَ شيئاً..

دخلت حُجرها..مَرسمها..تستنشق رائِحةُ الالوان والاثاثِ الخَشبي بحب...
حضرت الوانها..ما ان كادت ان تصل فُرشاتها الورقة
حتى طُرقت البابُ عليها..
تنهدت بقلة صبر واعادت الفرشاة مكانها..
-الهي الرحمة...
همست بها قبل ان يعلى صوتها برد
-تفضل!
فتحت الباب خادمتها الشخصية..بيترا...
انحنت بأحترام..سيدتي جلالة الملكة..
نظرت سور بملل...
بيترا..جلالة الملك يُبلِغُكِ عن قدوم أبويهِ واخيه وعائلتهِ..
قبضت سور يدها مغمضة عينها بِكُره..
تكرَهُهِم كُره العمى..
-وما يريدُ؟
توترت بيترا من غضب سيدتها...وتلعثمت قولها..
-ان تُجَهِزي نفسكِ فحسب..
هزت الاخرى رأسها بأيجاب وبرود...
انحنت بيترا مجدداً
-عن أذنكِ سيدتي..
وخرجت..
نهضت ملكتنا بضجر..وتوجهت غُرفَتُها الملكية...
أستحَمت..بماءِ وضع فيه ورودُ طبيعيه..ليتكسي جسدها هذه الرائحة المُنعِشة
أرتَدت قَميصاً ضيقاً نوعاً ما أبيضاً..وتنورةً للأفخاذِ رَمادية.
وربطة عُنق مخملية
تركت شعرها فوضوياً..زادها جمالاً وحِدة لشكلها..
وعطراً خفيفاً حيثُ وريدُها توزعهُ انحاءُ رقبتِها..
حِذاءًا اعلى من الارض بمقدار اصبعين..
وخرجت جالسةً على الأريكة..منتظرة هبوب العاصفة التي لطالما كرهتها..
جاءوا اطفالها وجلسوا بجانبها.. ابتسمت لهم واخذت تلاعبهم جالسين بلطف..
نصف ساعة..ودخلوا..
دخل لويزاً معه سيلينا..ثم ولكم وخلفه ليان وانتشر اولادهما بسرعة بارجاء القصر
ملاذ..وميرل..
حيثُ ملاذ تأخذ بالعاب آرليت وتنظر لها بأعجاب..لم ترى مثلهن قط
ملاذ..هذا لي
استدارت آرليت لمصدر صوتها وقد أُغْرَقت عيناها
تمسكت قميص والدتها تحرك نفسها بحُرقة
-ماما ماما
احتضنتها سور لصدرها بهدوء..حبيبتي سأحضرِ لكِ غيرها حسنً؟
هزت رأسها بنفي وعاودت البكاءُ...
تنهدت سوراً وهدأتها بعد عناء....
ميرل بدأ ياكل كل شيء كأبوه....
جلسوا جميعاً منتظرين حظور آش...
حتى جاءَ بهيبتهِ..أنيقاً كعادتهِ..ورجوليةُ عطرهُ سبقتهُ بالوصولِ حتى ملكتنا تبسمت فخراً به..وكأنه عيناها تنطق انه مُلكها..
يرتدي زياً رسمياً أسوداً..وربطة عُنق بَنفسجية غامِقة
قميصاً ناصعاً..
جلسَ بهدوء بجانبها..كُل عائلة جالسة معاً..
أنصرفَ الأولاد بغرفةِ العابهم..يلعبون بأجهزتهم ينتظرون ذهابهم حتى يكملون اللعب بالخارج..
جلست سور تضعُ قدماً فوق الأخرى..وبجانبها آشاً..يبدوانِ فخمين للغاية.
جاءوا الخَدم وقدموا القهوة الساخِنة..
وليان تقرصُ ساعِدُ ولكم بغيض وتريهِ كيف أن آش أأنَقُ منهِ..وزوجتهُ شابةَ لثلاث أطفالٍ أجمل منها..
وولكم غير مهتم..
سيلينا تشتعل..كل مرة..تأتي وبأعتقادها سور تضع آشاً خاتماً ببنصرها شيئاً فشيئاً
صَمتٌ عم لدقائِق...حتى ڪَسرهُ لويز...
-آش!
نظر لهُ الاخر
-بجدية..تعلمُ أن قبل فترة..ظهرتَ لديكَ أبنةُ عمٍ..
هز رأسه بأيجاب..ليكمل لويز..
-وضعتها قبل فترة في أمانةِ أخيكَ الكبير..لكنه لم يصن الأمانة..
ونظر لولكم بحدة..وولكم يتجاهله ونظراته...ليردف..
-وأصيبت بحادثٍ..لذا..مُنذُ الآن..أنتَ المسؤول عَنها وما يُصيبُها يصيبُك!
قال آخر جملته بنبرة تهديد ووعيد...
وآش أجاب بأحترام..عُلم جلالتك..
يتحدثون بهذا البرود والتي بجانبهِ تشتعل..على اي اساسٍ هذا؟
أكمل..
-والآن هي مريضة..يجدرُ عليكَ أيجادُ أحدٍ يعتني بها!
نظر ببرود فاهماً قصد أبيه..يقصد بـ"أحدٍ" سور!
- سأرسُل لها خَادمات..
نظر لويز بغضب..
-فهمتَ مااقصدهُ! حين اتحدث نفذ وقل أمرك! لا أأتَمِنُ الخادِمات عندها!!
نظر لوالدهِ..ببرود مجدداً..هي مشغولة بقدري!
فحينَ أكونَ مشغولاً بعملي هي تكون كذلك بالأولادِ..
لويز بتهديد..أحذركَ غضبي ضع لهم مربياً وكف عن الأعتراض!
انفجرت سور هنا بالفعل! وتحدثت بأنفعال وعصبية
-لا تأتمنُ خادمات عندها وكيف لي ان أتمنَ مُربياً لأطفالي؟؟أنتَ تهتمُ لنفسكَ فحسب..لايهمك اي شيء!!
وتركتهم خارجةً بغضب شديد...
نهضوا الباقين تحدث لويز بترتيبه لسترته...
-حل الأمر..انها مشكلتك..
-سأعتني بها انا..
نظر له بعدم رضى..وسيلينا تقول من خلفه يسعى لأرضاءها..ولكم لا يبالي وليان تحترق وتقول لولكم بفحيح
-انظر كيف دافع عنها ولم يجعلها كالخادمةِ عند ملكا! "ابنة عم آش"
ولكم...أخرسي..هذا الابن المدلل لأبي يستحيل ان يرفض طلبه حتى وان رفض سيجدُ له حلاً يرضيه!
ليان..لما لا تجيد كسب والدك لصفنا ك امك؟
ولكم..تحدثتي كثيراً!! أنتِ تحبين كل من اكره!!
وسحبوا اولادهم بالقوة وخرجوا...
حتى التعامل بينهم غير ودِ...
اخذ آش الخَدَم وتوجه بطائرتهِ  لقصر أبيه حيثُ ملكا..
طرق الباب..وفتحوها الخدم بعد سماع الأذنِ
جلسوا عندها واحضر طبيبة تفحصها....
وأكدت لهم عدم تحركها سيكون من صالحها...
جلس آش يقرأ كتاباً..لتردف بصوتها الخشوني نوعاً ما
-آشش لقد مللت..
نظر لها..وما عساهُ يفعلُ؟
-آش خذني للخارج اريد التنزه..
نظر للخادم واشار له باصطحابها لتردف
-لا لا غييرت رأيي لا اريد الخروج مع هذا
واشارت للخادم..
ثم قالت..
-آش أشعر اني متعبة..اقرأ لي قصة لأنام...
عاود رفع نظره للخادم...واحضر لها كتاب قصص لتقرأهُ...
وهي تنظر بغضب..
-كلما طلبت منك شيئا اخبرت هذا؟ عمي احظرك هنا لتخدمني انتَ لا هو!!
نظر ببرود..وداخله يفكر لو ترك سور هنا وهي تحدثها هكذا؟حتماً لكانت ستكون هنا مسرح جريمة
قاتل ومقتول...
هي عصبية للغاية وشرسة
-عند سور-
ذهبت غاضبة وخلعت ثيابها الرسمية..ارتدت شيئاً تحبهُ..وما ان خرجت حتى تصادمت مع ولكم
لتتنهد بحزن على نفسها
-مالذي فعلته حتى يكون بوجهي هذا الوجه القبيح
نظر لها بغضب
هيييي من تقصدين؟
قصدتهم سيلينا..لتمسح سور وجهها بقلة صبر
رُحماكَ ربي للعفريت الاخضر ورأس البندق العَفن!
سيلينا...سور أين زوجكِ؟
وضعت سور يديها على خصرها بسخرية...
-وما ادراني؟
-هه!طبعاً لا تعلمين
-وكأنك التي تعلم الآن!!
-انا؟طبعاً اعلم..فقط أنتِ مُتكَبِرة للغاية وتسيطرين على آش
-أسمعيني ان كنتِ تريدين الشجار فلا مانع لدي حتماً
-ماذا؟ لا لا اريد طبعاً
هزت يدها صديقتنا بسخرية..
ليمسكها ولكم من يدها بقوة
-هيي اياكِ أن تتحدثي مع أمي هكذا!!
قلدتهُ بهزلية
-نننه اياكِ ان تتحدثي مع مامي هكذا ننه
طفح كيله ونفذ صبره المحدود ترك يدها بقوة ورمى عليها مزهرية من الزجاج..
تفادتها ببرود..اهذا كل ما لديك؟
تقدم لها وضربها وهي تضربه
وسيلينا تهمس لولكم..ولكم سيأتي ابوكَ
حتى وصل ولكم لرفع سلاحه عليها..
وهي تنظر بملل
جلست على الطاولة واتكئت ترى المسرحية ..وجهه السلاح لوجهها وهو يقف بثقة..
نظرت به بكأبة..
-متى ستطلق؟
فجأة امسكه لويز من الخلف بقوة ونظر له بحدة...
ولكم..آخخ ابتعد ايها الاخرس ان لم تبتعد سأضربك أنتَ بهذا!
ابتسمت سور ابتسامتها المستفزة قائلةً
-أعجبُ بتربيتكَ ولكم..تتجرأ على ضرب سيدة!
وكأنها ضغطت الزر الأحمر للويز..
اختفى مع ولكم حرفياً..وسور تضحك
سيلينا بدأت تبكي وتنظر لسور بحقد
-انظري سيضربه بسببكِ
واستمرت سور بالضحك حتى قصدت غرفتها
دخلت واقفلت الباب من خلفها واظهر كم تألمت من ضربته التي لا ترحم..نظرت للهاتف على الارض لتراودها فكرة مجنونة مثلها!
-عند آش-
ملكا...سأخبر عم-
واتصل هاتفهُ..
نظر للهاتف واذ بها ملكتَهُ..
اخذ الهاتف وخرج خارج الغرفة يجيبُها...
رفع الخط...
-آش!...
-أهلاً مولاتي..
-أهلاً..آشي؟ أين أنتَ؟
-بقصرِ أبي
تنهدت بغضب
-عند رأس البندق العفنِ؟
بأستغراب..من هذا؟
-ابنة عمكَ من غيرُها؟
-كيف حالكِ مولاتي
-لست بخير!
وقف مكانه...
-مالأمر؟
-آشش لااريد شيئاً ولا ترسل احداهن تفحصني كل ما اريد ان اعيش بطبيعية!
-مولاتي..
-آش!!
-لستُ سعيداً بهذا!
-ولا انا..
-انه أمر أبي مولاتي..علي طاعتهُ
-آشاً لمَ انا ضحية أوامر أبوكَ؟
-لستِ..
سكتوا لفترة...
-سأعود قريباً مولاتي أعدُكِ.
اجابت بعد ان زفرت بغيض..
-ليكن آش..ليكن...
واغلقت الخَطَ منهُ...
نظر للخادم..
-أعتني بها بغيابي..
وقصد بذلك ملكا...ركب طائرته وتوجه لقصر ملكته التي تختلي غُرفتهُما تحت الغطاء ..تُغلق الانوار والستائر
دخل القصر بهدوء ووصل امام باب الغُرفة..
طرق الباب عندها
لم تجبهُ..علم انه خاصمتهُ
فتح الباب بهدوء ودخل..اغلقها من خلفهُ توجه ناحية السرير نحوها..وجلس بجانبها من جهتهِ..مُبعداً الغطاء عن وجهها...
-مولاتي؟
اعاد شَقار خُصلاتَها بهدوء وهي فتحت ذَهبيَّتيها مقوسة شفاهِهَا..
أبتسم لها...
-مابكِ مولاتي؟
-اغارُ!
قالتها بغضب..ابتسم لها
-حبيبتي أنتِ..ومِمَا تغارينَ؟
اعتدلت بجلوسها وكتفت ذراعيها ليعود شعرها فوضوياً..اعادت خصلاً خلف اذنها وهو يعيدُهُ معها
-صدقيني سأنتهي وآتِ
-ماا خُذني مَعكَ
قبل يدها بأحترام...
-أمرُكِ..
وحملها
نظرت بفرح ..تحب شخصيته..اسلوبه معها..
-اتُحِبُني هكذا؟
-أوعلمتِ الآن؟
وتوجهَ بها للطائِرة...
وهي ذاهبة برغبة قتل رحيم..
وهو آخذها ليُراضيها..
برأيكم..احداث الفَصل القادِم؟
ملكا تستفز وسور تصمت ك آش؟
سبب غيرة ليان وسيلينا منها؟
لويز يرى آش عاطفياً بسببها؟
وما خطة سور بالتَحديد؟
كل هذا..بالفصل القادم..اراكم بخير أحبتي.
أحبكم3>

 [ظِلي البَعيدْ] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن