الفَصْلُ الثالِث عَشـر -

24 2 20
                                    

ظِلي البَعيدُ
للكاتِبَةِ : MissAsh96
الفَصلُ الثالِث عَشر -
بِعنوانِ : قَضيةُ شَرف
هذه أفكارُ الساكورا من منبعِ العقلِ لذا لا تبحثْ
فيهِ عن أفكارِكَ وخواطِركَ
كُل الحُبِ...
-----------------------------------------------------------
حديقةٌ خَضراء...شاسِعة..تحاوط حريتها وحدودها سياجٌ ملكي عالِ..تملأها أشعة الشمسِ الذهبية..
حيثُ غُرفة من غُرفِ القصرِ الملكية...التي تطلُ على الحديقة الخلفية..مكتبُ ملكنا...يعمل بهدوء..
حتى طُرِقَت البابُ عندهُ بلطف...
-تفضل..
دخلوا أُمرائهُ..وكعادتهم فعلوا ما يلزمهم...آرليت المُدلله بحضنه..وآرثر وماثيو قبلا يديه...
أبتسم لهم..وبادلوه الأبتسامة..
أردفَ فتاهُ الصغير..
ماثيو : دادد دادد..
آش : نعم يابُني...
ماثيو : بابا لنلعب....
آرثر : أجل أباا نلعب كرة نحن سنفوز عليكَ
أبتسم لهم أبتسامة شريرة
ونهض حاملاً آرليت..لنرَ...
ركضوا امامهُ بحماس...نظر آرثر يمين يسار...وماثيو يراقب له المكان..يبدوان كما لو أنهما يسرقان شيئاً..آش يراقب افعالهم بصمت...
صعد آرثر على كرسي...ثم تسلق المكتب
وضع يده فوق المكتب يتلمس شيئاً...
جاء ماثيو بالكرة..آرثر هل وجدته؟
آرثر...ليس بعدد...
ثوانٍ قليلة حتى قال بفرح
-وجدتهه
اخذ أبرة صغيرة بيده حادة كثيراً..
خاصة لملأ الكُرات بالهواء...
رغم صغرهم...الا انهم مشاغبون مغامرون..وأبوهم يفضل ذلك...
قفز من المكتب بيده الأبرة وما أن حاول ملأها حتى جاءت والدته....
ماثيو : آرثرر ماماا جاءتت
خبأها آرثر بسرعة خلف ظهره...وابتسم لوالدته مع اخية ابتسامتين لطيفتين
تقدمت لهم سور ونظرت بغضب...
-آرثر تعال رأيتُ مابيدكَ أظهرهُ حالاً...
آرثر نظر ببراءة..أُماآه..
ونظر لأبيه بترّجي...
سور : أنتما!! هذه حادة..اعطياني اياهاا!!
آش امسك كتفها برفق..
-مولاتي..اهدئي...لابُد انهما مُعتادان على فعلها!
نظرت لآش..ثم لهم...
-كَم مرة فعلتماها دون علمي؟
ببراءة : كُل يوم
نظرت لآش..آشش أتسمعع سأُجن!
-سمعت مولاتي...اتركيهما..
ملأوها بالهواء وركضوا للحديقة بها واختهم...
بينما سور كتفت ذراعيها وقوست شفتيها بخصامٍ طفولي
أبتسم لها...مابها مولاتي؟
-آشااه..هم يلعبون معك فقط..
-أذاً تعالي والعبي معنا!
ادارت وجهها : لا هيبتي الخِصامية ياآش..
-لاعليكِ منهم...تعالِ لأجلي...
أبتسمت لهُ...لأجلكَ فقط...
وذهبت معهُ حيث الحديقةِ...
آش : اسمعوني..أُمكم ستلعب معنا...
هزوا رؤسهم...
آش : آرثر وماثيو أنتما مع أُمكُما..وانا مع أميرتي...وحملها مقبلاً خدها..
بدأت اللعبة حقاً...وآش رياضيٌّ ماهِر....
تركضُ خلفه وتحاول انتزاع الكرة من بين قدميهِ
وهو يلعب بمهارة ويسدد هدفاً تلو الأخر وكانه لوحدهِ بالمَلعب
تقدمت آرليت بلطف نحو الكرة..توقف الجميع ينظرون لأفعالها
وهي حملت الكرة بيديها الصغيرتين
وتوجهت لمرمى الخصم
ورمت الكرة داخله
وهم ينظرون...
ركضت لوالدها..
-باباتي gooolll..!
ابتسم لها بفخر..
آرثر..انا استسلم بصراحة...
ماثيو : أهذا يُحتَسب؟
آش : مارأيُك؟
ماثيو : بما انكما فائزانِ بكل الأحوالِ لذا لن يَضُرنا شيئاً..
أبتسم لهُما...
كتفت سور ذراعيها بعناد
-ماا ماا انا سأفوز عليك وستَرى
آرثر : أُماآه..كان شوطاً جميلاً وأستمتعنا لا تَطمعي معهُ بالذاتِ
ماثيو : ماما لا يُمكنكِ..وأذا أستطعتِ سأستمتِعُ وأنا أراكِ تحاولينَ
ضحك آش من طريقة كلامهم....ونظر لها وهي تستشيطُ غضباً...اوليس عليها الهدوء انها مجردُ لعبة؟
اخذت تضرِبُ الأرضَ بقدمها..
-ماا ماا اناا سأفوز وان لن أفعل سأبقى حتى أفوز!
ابتسم لها...
-لكِ ذلكَ مولاتي...
بدأ الأمر حقاً..وهو كعادتهِ سريعٌ بديهي....
استمرت حوالِ سبع الى عشر دقائق..
ثم توقفت بأستسلام...
-انا خاصَمتُك..انتَ لا تُحِبُني
تقدم لها مع الكرة...
كتف ذراعيه ونزل لمستوى طولها...وهمس
-وما دليلُكِ؟ أشقَقْتِ قلبي وعلمتِ أني لا أُحِبُكِ؟
نظرت لهُ بخصامٍ تحدثت بدلال
-لو كنتَ تُحِبُني لجعلتني أفوز!
أبتسم لها
-لعلكِ تفوزين دونَ مساعدة!
نظرت لهُ..وخطفت الكرة منه راكضةً لمرماهُ..
وهو يتقصد عدم ركضهِ خلفها بكامل سرعته..
حتى هي سددت واغمضت عيناها حتى لا ترى الخسارة!
خرجت الكرة..ليعاودَ هو ادخالها وكأنها هي من سددت
صفق لها وهي فتحت عيناها بغرور...
-أخبرتُكَ..انا مُذهِلة!
أبتسم..وجاءهُ أتصال...
رفع الخط متحدثاً برسمية...ثم اغلقه...
-مولاتي..لدي عمل..قد اتأخر لأيام لذا لا تنتظريني حسناً؟
-حسن..
قرص خدها...وذهبَ...
الى المساء..اخذت اطفالها بسريرها وناموا....
استيقظت صباح اليوم التالي...وهي تشعر بملل فضيع..
اخذت مِعطَفها تَخرجُ...
-تتَمشىٰ بالشوارعِ بِمَلل..تضع يديها بسترتها...
تنظر لأزهارِ الكَرزْ التي تُحِبُها...
توقفت لتقطع الشارع..
نظرت يمين يسار ...لااحد
اخذت تعبر وهي تغني لوحدها
لتقف امامها سيارة عالية رمادية مُظللةرقمها غير ألماني البتة
صرخت برعب وجلست ارضاً ظناً منها انه تم سحقها تحت هذه السيارة...
نزل منها رجلاً كبيراً بعض الشيء....
نظر لها وأبتسم
-سور!! ابنةُ أخي...انا عَمُكِ كارلوس!
نظرت بخوف شديد منه...وتراجعت
-تعالي لا تخافِ أنا سأُحَرِرُكِ من قِيُودِه
سندت نفسها ووقفت...وركضت مسرعةً للبعد
نظر لوكاس خلفها بغضب..
ونظر للسيارة!
-الحقوا بها فوراً
نزل من السيارة أربع فتيانٍ..واحد أبنُ كارلوس وثلاثةُ ابناءِ تؤمهِ لوكاس..
ركضوا خلفها استطاع احدهم شد شعرها المُتناثر الذي يطيرُ خلفها صرخت بألم
-أتركنييي ياوغـ -
وصفعها بقوة مسقطاً قُرطها الثمينُ أرضاً
وسحبوها للسيارةِ بقوة
وذهبوا بها
الى حلولِ العصرِ..بطريقةٍ أو بأخُرىٰ..أختفت !
الأطفالُ يبحثونَ عنها...
أتصلَ آش بآرثر..
ردَ آرثر بضجر..
-أهلاً أُباا
-أهلاً يابُني كَيف حالُك وأخوَتِك؟
-بخير ..وأنتُما؟
رد بأستغراب...أنتُما؟
-أُباا انا خاصمتُ ماماا هي أنتظرتنا ننام وذهبت معكَ..
-آرثر...أمك ليست معي..
قالها ببرود وقلق..
تحدث ماثيو بصوت من بعيد ..كانه يلعب بشيء..
-انا رأيتُها صبااححا خرجت مع معطف
لكني كنت نعساناً
أختصر آش المُكالمة معهم...وعادَ للقصرِ..
لعلها كعادتها بحالةِ أكتئابٍ مُفاجِئٍ تعتَكِفُ أحدَ الغُرفِ..
بحَث عنها بالقصرِ..لم يجدها...
سأل الخَدم..لم يروها..
أعادَ السؤال للحرسِ قالوا انهم شهدوا آخر ظهورٍ لها منذ السابعة وستٌ وخمسين دقيقة صباحاً..
أعتلى القلق محياه..وأتصل بها..
ظهر له أنه لا يوجد رقمٍ كهذا...
جن جنونه...ركب طائرته..واخذ يبحث من الأعلى عن موقعها..ظهر له موقعها نزل بأمل..
نظر..لأحد....وهو يمشي رآى شيئاً لامعاً على الأرضِ
وأذا بهِ قُرطها حملهُ من الأرض..كان مكسوراً بعض الشيء..واستشاطَ غضباً
قبض القرط بيده..
وضعه بجيب سُترته وعلم انها لم تُفقد بل أُستَهدِفَت...
أرسلَ جنوداً يفتشونَ المانيا شِبراً شبراً
يذكر آخر مرة التقاها صباحَ الأمسِ وكيفَ لعبت معه بطفولية..ليس وكأنها ذات الربيعِ الواحِدِ والعُشرونِ...
جلس بغضب عارم من يلمسه يقتلهُ حتماً..
وهو جالس..يفكر بحلٍ..رن هاتِفهُ
نظر لأسم المُتصل..رقمُ غريب..
رفع الخط ببرود!
-آه..أنتَ آش صحيح؟
-من أنتَ؟
-ليس هذا شأنك...
-أذاً لِمَ أتصلت!
-لاشيء..زَوجَتُك معي فقط..!
انا..واربع شباب فقط لاشيء حقاً!
-أسمعني أعدها والأ ستكون أنتَ الضحية!
-هي جاءتني تحتمي بك مان!
طلقها!
بسخرية - اجل سنصدقكَ!
-طلقها وحسب!
-أمرك يا جلالة الخاطف!
قبض يده وبانت عروقه بغضب حاد
-واجهني رجلاً لنذل..لأنك لو كنتَ رجلاً ما خَطفتها! -لن آتي لبُعد المسافة!
-أتفهم هذا لأني لو كنت مكانك لخِفتُ
وهو يحدثهُ يبحث عن موقعه عن طريق المكالمة..لكن رقمه ليس قانونياً لذا لم يظهر أي موقع...
تحرياتتكم!
هدفهم من وصولهم لسور الآن؟
كيف عرفوا بها بألمانيا!
لمَ الطلاقُ تحديداً!
كل هذا بالجزء قادم...
اراكم بخير أحبتي.

 [ظِلي البَعيدْ] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن