الذي استيقظ في الظلام !!

335 30 21
                                    

تذكير بما سبق :
( انتقل الأخوان ضحى ووضاح بواسطة الاسطرلاب العجيب الذي اخترعته ضحى وفق نظرية الأرضين السبع
إلى الماضي عن طريق الخطأ ووجدا نفسيهما في الأندلس  ،
لكنهما فقدا الاسطرلاب عند أحد المنازل ،
إلى أن وصل بين يدي فتاة صغيرة تدعى خولة  فانتقلت هي الأخرى من خلاله إلى زمن آخر حيث القدس المحتلة !!
ثم التقت بالقعقاع  الشاب المقدسي المغوار ، الذي قام بتحدي الصهاينة الأشرار!  )
ماذا سيحدث لأبطالنا هذا ما سوف تعرفونه يا أصدقائي في هذا الفصل فتابعونا ،،،،، تمنياتي لكم بقراءة ممتعة 💐

الفصل الرابع :

المشهد الأول :
في منزل الشيخ إبراهيم ، الأندلس قرطبة  ...

" خمس ثوانٍ .. خمس ثوانٍ فقط ! .. يا إلاهي وضااح !! "
صاحت ضحى و هي تراقب شاشة الحاسوب  !
" ماذا؟ .. ماذا؟! هل حددتي الموقع ؟! "
وضاح  و هو يحدق بوجه أخته تارة و بالحاسوب تارة أخرى ولا يفهم شيئاً!
" أجل .. أجل .. لا أكاد أصدق وضاح  أمسكني سيغمى علي!! "
ضحى و هي منبهرة !
" سيقف قلبي تكلميييي "
وضاح و قد أصابه الحماس  وهو  يهز كتفي أخته يريدها أن تنطق !
" برنامج الزمكان الذي يتصل بالاسطرلاب عن بعد يشير إلى أننا في القرن العاشر الميلادي !!
نحن تماماً في كوكب الأرض (د) أخي  لقد نجحت نجحت !!" 
ضحى وهي تكاد تقفز من الفرح !
" هذا رائع و لكن ماذا عن خولة "
قال وضاح
" يا إلاهي كدت أنسى أمرها  ســـ ..... "
و قبل أن تكمل ضحى قاطع حديثها اقتحام الشيخ إبراهيم المفاجئ  و معه  الشرطة التي قَبضت عليهما!!

................................

المشهد الثاني :
في ملجئ أشجار اللبلاب ، في القدس ....
بينما كانت أم القعقاع و صحيباتها يتدارسن علوم القرآن في مصلَاهن  ، ارتجت الأرض من تحتهن فجأة ،
و ما إن قامت  إحداهن  لتستخبر عما جرى حتى اخترقت الرصاصة  صدرها ،
فأخذت النسوة يصرخن و يستنجدن ...
!إلا أن العدو قد داهمهن .
فأسرَت أم القعقاع لخولة قائلة :
" يا ابنتي أنتِ أخفنا .. تسللي من دون أن يروك و استصرخي الرجال  " .
فتسللت خولة بخفية إلى أن استطاعت الفرار فجرت بسرعة تبحث عن القعقاع ..
!!فوجدته ملقا على الأرض مضجرا بالدماء ..
فصرخت خولة :
"واااربااااااااااه   ".
فإذا بأحد الجنود  يباغتها ويقيدها !!

..............................
المشهد الثالث :
(صوت نبضات قلب ) ددب .. ددب .. ددب
" إن روحي متبعثرةً كالسديم ...
أكاد لا أشعر بأي شيء حولي ..
الظلام الدامس قد أحاط بي ..
و حجب عني رؤية العالم رغم أن الشمس مشرقة ...
سناها الحارق يجبرني على أن أغمض عيناي ..
و لكن إلى متى ؟! إلى متى ستكون أجفاننا مغلقة !
لقد تسلل شبح الخوف إلىّ ممتطياً رذاذ أشعة الشمس !!
إنه يقترب مني شيئاً .. فشيئاً .. حتى يكاد يتملك قلبي !!
كلا .. لن تستطيع التمكن مني!!
سأفتح عيناي قريباً جداً ..
و أُطفئ نار الشر ..
و سيعم نور الله الكون .."

صوت يُنادي : القعقاع .. القعقاع ..

"أسمع صوتا يُرعد قلبي !!"

الصوت: إن القدس تأن يا قعقاع !!

"أشعر برجفة تسري بدمي !!
أنا لا أستطيع الاحتمال!!"

الصوت : قم أيها القعقاع الجرح ينزف و الدمع يهدر !!

"كيف أنهض في العتمة ؟! و الناس نيام !! ولوحدي لن أستطيع فعل شيء !!"

الصوت : يا بني الناس رجلان رجل نام في النور و رجل استيقظ في الظلام !!

ثم  بدأ الصوت يخفت تدريجياً  حتى اختفى ...

" القعقاع .. هل استيقظت يا أخي ؟! "
قال ذلك  الفهد صديق القعقاع بعدما كان يضمد جرحه .
" أين أنا و ماذا حدث ؟!"
القعقاع مرعوباً
" اهدأ أخي ستكون بخير  لقد أغمي عليك  لفترة  لأنك نزفت كثيرا لكنك على ما يرام  الآن "
الفهد و هو يطمئنه .
" و أمي و الجميع ماذا حدث لهم ؟!! "
القعقاع
" لا تقلق رجالنا يقومون بالواجب "
الفهد محاولاً إخفاء الحقيقة ،
فجثى القعقاع على ركبتيه و أمسك بقبضته الشديدة  ذراعي الفهد  و نظر بعينيه و قال بغضب :
" أستحلفك بالله أن تخبرني  يا فهد فعيناك تخبراني شيئاً آخر "
" أنا آسف يا قعقاع لقد اعتقل الصهاينة  والدتك و خولة  !!  "
الفهد و هو يشيح بنظره عن القعقاع بحزن ،
صُدم القعقاع  من هول المصيبة ثم نهض بصعوبةٍ مستلاً البندقية
من على ظهر الفهد و مشى ماضياً حيث مقر الصهاينة! .....
........................
المشهد الرابع :
كانت خولة و أم القعقاع قابعتان في سجن ضيق مظلم ،
و مقيدتان بأصفاد قاسية ثقيلة !
فدخل عليهما رجل ضخم الجثة قد انسدلت إلى أذنيه  قرناه المجدولان،
  و يحمل فوق رأسه قبعةً سوداء عريضة ،
و أخذ يكلمهما  بالعبرية .
فقالت  أم القعقاع  بغضب  حين سمعت صوته  :
" قبّحك الله أيها الصهيوني النجس "
فاقترب الصهيوني  ليضربها إلا أن خولة وقفت بوجهه ،
و دفعته للخلف و قالت و هي تصيح :
" ابتعد .. ابتعد أخزاك الله  "
إلا أنه باغتها بوكزة في خاصرتها أسقطتها و جعلتها تتلوى ألماً ،
ثم اقترب من أم القعقاع  و حملها خارجاً بها من الزنزانة وهي تستصرخ  ،
تاركاً خولة تنازع الموت في سجنها المشؤوم !!

٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪٪

أحداث حكايتنا  تزداد تعقيداً
و الملحمة الكبرى ستبدأ قريباً
تابعوني أصدقائي  كل يوم جمعة
لتعرفوا الأحداث الخطيرة القادمة  من
(الاسطرلاب العجيب)
مع تحيات محبتكم
Waalrd❤️💐

الإسطرلاب العجيب!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن