هرع لداخل غرفة الولادة
مبصرًا جثمان حبيبته الخالي روحًا، حدّق بها للحظات حتى تقدم ممسكًا يدها الباردةأدمعت عينيه لمفارقة الحبيبة
تذكر حديث الطبيب لهما عند إعلان حملها
قد حذرهما من المخاطر وكان خيارها عدم التخليكسر شروده صوت الممرضة الأنثوي
حاملةً شىء مُغلّف بغطاء بين يديها،
"إنها فتاة"
أفلت يد حبيبته مودعًا إياها بقبلة أخيرة على الوجنة
ليأخذ ابنته من بين يديّ الممرضةناظرها والحب يسود مقلتيه، كانت تعبث بالغطاء بيديها الصغيرتين، تمتلك شعره البنيّ وبشرة والدتها اللبنية، عندما وجّهت نظرها إليه وجد بحارٍ زرقاء عوضًا عن مقلتين،
"تمتلكين عينيها"
همس لها لترتسم إبتسامة لطيفة على وجهها
بالطبع لا تفقه ما يقوله، لكنها تبسّمت لأن والدها
يُحادثها ويلاعبهاقبّل جبينها هامسًا لها،
"سأسميكِ أوديتا،
لإمتلاكك البحار أجمعها بين أجفانك"ظلّ يلاعبها وهي تتبسّم حتى أتاه الطبيب،
"سيد كيم نامجون"
نقل المُعنى نظره إلى مناديه،
"أجل؟"تنّهد الطبيب،
"أعتذر عن الآنسة ليلي، كانت فتاة
شجاعة لسنها ذاك"تبسّم نامجون بخفض،
"لا عليك، كانت تعلم بنهايتها مسبقًا،
هي من اختارت وهذا ما يجعلني خالٍ من الندم"ظهرت ملامح الإطمئنان على وجه الطبيب، نامجون ليس مراهق عاديّ، فهو عقلاني بدرجة عالية، يثير إهتمامه كيف أقحم ذاته بتلك المشكلة
"سعيدٌ بسماعي ذلك سيد كيم،
لكن هناك شىء آخر يجب أن تعلمه"
تبدّلت ملامحه إلى جدية بنهاية حديثه"عند إجراء الفحوصات الطبية على الطفلة
وجدنا أنها تعاني من ضعف في عضلة القلب""وذلك يعني؟"
"أيّ أن قلبها لا يقوى على ضخّ الدم بشكل صحيح،
فيَصل الدماء إلى أعضائها ببطئ، تلك حالة نادرة وراثية، ستحتاج علاج كثيف لتقوية العضلة"استجمع المراهق شتاته ليلقي بسؤاله،
"م.. ماذا يحدث إن زاد ضعف قلبها؟"تردد الطبيب للحظة ليتنّهد،
"لن يصل الدماء لجميع جسدها في الوقت اللازم
وستتوقف أعضائها الحيوية عن العمل، بمعنى-""ستموت"
قاطعه نامجون قائلًا ما كان على وشك نبسهتفاجأ الطبيب متمتمًا،
"أجل"ناظر نامجون فتاته التي تلهو بغطائها مقبّلًا جبينها،
"أعدكِ يا أوديتا، لن أسمح لقلبك أن يشكل عقبة عليكِ أو على حياتك"--
بعد مرور ١٥ عام
صدح رنين المنبه لتتقدم يدٌ بإغلاقه، تثائبت صاحبة اليد متذمّرة لعدم حظيانها بنوم كافٍ
استقامت حاكّة رأسها تناظر أشعة الشمس عبر النافذة، عبست بوجهها ممسكة هاتفها،
لتجد أنه صباح يوم السبت، أي لا مدرسة اليومألقت بحالها على الوسادة،
"لما استيقظتُ باكرًا يوم العطلة!؟"
دسّت وجهها بالوسادة تحاول معاودة النوم، ليقاطعها فتح الباب يليه صوت أقربهم لقلبها،
"أودي؟ هل استيقظتي؟"فتحت عينيها فورًا مستقيمة لتتبسّم إلى والدها،
"أجل، كنت أحاول أن أعود للنوم"جلس بجوارها،
"لم تنَمي جيدًا؟"
اومئت ليتنهد،
"ما إن تصادفك ليلة عسيرة كتلك،
لا تترددي في المُجيّ إليّ، حسنًا؟""والدي.. لا أحبّذ إزعاجك فأنت تعمل لساعات
طويلة والنوم أولى أولوياتك"تبسّم لها لتظهر فجوات وجنتيه خير دليل
لتقبيل الملائكة له،
"أنتِ أولويتي الأولى والاَولى، اعمل لأجلك أنتِ فقط وإن كنتِ تعانين فعملي هو التواجد لكِ لحين تتخطي تلك المعاناة، أفهمتي؟"لم تنطق المخاطبة، فقط اكتفت بإمساك كفيه بين يديها مقبّلة إياهما لتهمس،
"أنت حبي الأول والاَولى"______________________________
- رواية قصيرة
- جميع محتويات الرواية تعود لي كوني الكاتبة الأصلية ولا أسمح بإعادة النشر
- الصنف: دراما / مراهقين
- تخلو الرواية من مشاهد فوق سن الـ ١٨
- تركز الرواية مرمى بصرها على العلاقة الحنونة بين أب وابنته
- النشر: الأحد
- لا يقل الفصل عن ٥٠٠ كلمة ولا يزيد عن ١٥٠٠ كلمة
- الرواية مُهداة لـ YOSR_JOON
كل عام وانتِ بخير وبصحة وعافية وبيننا
كل عام وانتِ برّ الأمان وملجأ الأنام
كل عام وانتِ للوعود وافية
كل عام وانتِ بين الجموع متميزة
أتمنى تقابليه💙."دمتم بخير وبرعاية الله💙.
أنت تقرأ
BLUE | KNJ
Short Story[COMPLETED] STARTED" 2022.06.09 ENDED " 2022.08.14 كن للمحتوى قاضيًا عقب قراءة أسطره وما بينها NAMJOON " OUDETA " _______________________________ - جميع الحقوق تعود لي كوني الكاتبة الأصلية ولا أسمح بإعادة النشر - الصنف: دراما / مراهقين