الفصل السادس

36 9 29
                                    

كم من الألغاز عشنا
عاجزين عن فكّها؟

كم من الأحداث وددنا
لو نغيرها؟

الحياة غير عادلة
ولا تُؤخذ خطوة بلا ندم الخاطي

بنهاية المطاف ما يجعل
الحكيم حكيمًا
والناضج ناضجًا

هو تحمل المسؤولية
مهما كُلِّف الأمر

--

يظلّ يوم نُشبت النيران
مجهولًا لضحاياه

دعوني أخذكم إليه
منذ البداية

"ياه، نامجون
لما لا تأتي مع ليلي بحفل ميلادي
أمسية اليوم؟"
كان ذلك أحد أصدقاء المذكور
أمام مدخل الثانوية

تردد نابسًا،
"لا أعلم.. ليلي قد تكون منشغلة"

ظهرت ملامح الخيبة أعلى وجهه
لتختفي حالما صاح أحد الرفاق،
"لما لا نسألها الآن؟
هاي ليلي! اليوم عيد مولد چيمي
أتمانعين حضور حفلته اليوم؟"

تبسّمت التي كانت على وشك الرحيل
نابسة،
"لا بأس"

انكمشت ملامح نامجون
لا يثواه شعورٌ جيد حيال هذا

.
.

دالفين برفقة بعضيهما
قوبلا بالأغاني الصاخبة وأجساد كُثر متراقصة، همس نامجون لها،
"لا تبتعدي عني"

قهقهت على إلتزامه
بدور الزوج الحامي رغم أنهما لم يتزوجا
ومازالا يافعين

جلسا على أريكة بزاوية الڤيلا
ليأتيهما صاحب عيد المولد متبسّمًا،
"هل أجلب لكما شرابًا؟"

"عصير، أية عصير عندك"
رد نامجون، لتومئ ليلي لچيمي،
"مثلي مثله"

"حسنًا إذن"

ظلّ نامجون ينظر حولهما
هو حقًا ليس مرتاحًا

شعر بيدٍ تربّط كتفه،
"كفّ عن القلق، روحي
لا شىء يدعو لذلك"

ناظرها برهاب مبثق من مقلتيه،
"تعلمين عندما يأتيكِ شعورٌ
بأن شيئًا سيئ سيحدث؟"
اومئت لينبس،
"هذا ما أشعر به"

قبّلت وجنته،
"أنا لست قلقة، فأنت برفقتي"
تبسّم بخفّة

ريثما كان چيمي يحضر
لهما العصير ناداه أحدهم ليترك الكأسين
بلا رقابة
ليتسلل أحد الحاقدين على الثنائي واضعًا
نوع من أنواع المخدّرات

عاد چيمي ليأخذ الكأسين لهما
غافلًا عن تواجد مخدر بهما
وهكذا صار ما صار

BLUE | KNJحيث تعيش القصص. اكتشف الآن