● Special Part ●

27 3 0
                                    


HAPPY NAMJOON DAY💙🧡!!

-

تتنقّل زرقاء العينين بين ثنايا المنزل
بحالة عجلٍ، رفقتها جدها معتلي الأريكة محادثًا إياها،
"لا أفهم لما ترهقين ذاتك بتلك التفاهات،
والدك سيبلغ من العمر ثلاث وثلاثون عامًا،
ليس بمراهقٍ يُغمَر شجنًا إذ نُسيَ عيد مولده"

معلّقةً الزينة نبست،
"كِبَر العمر لا يعني قتل طفلك الداخليّ"

ناظرها الجد بفخر يسود مقلتيه
رزينة العقل، لبقة اللسان
وما تعدّت الستة عشر عامًا

أنهت الزينة والكعك مصاحَب بالمشروبات متفقدّة الوقت
لتجد رقميّ الواحد دلالة على تبقي ساعة لموعد الإحتفال وعودة صاحبه من العمل
نقلت نظرها لمقبع الجد، واجدةً إياه نُيامًا

أجرت مهاتفة ناهيةً إياها بإبتسامة منمّقة وجهها

--

٠٠:٠٠

فُتح باب المنزل يليه،
"أوديتا! قد عُدت!"
أطلق تنهيدة عند مقابلة الصمت له

متقدّمًا بالظلام الحالك يتفحص هاتفه
المليئ برسائل تهنئة عيد الميلاد صُدم بالأنوار التي اُضرمت بلا سابق إنذار يليها هتاف،
"عيد مولد سعيد!!"

أصدقاء الثانوية، ابنته الثمينة، الجد و..
والديه؟

تزرّع بمحله مُبكَمًا
لماذا جائا؟ والآن؟

لاحظت زرقاء العينين صدمته الفائقة لتتقدم نحوه،
"والدي، ما بك؟ ألست سعيدًا؟"

نقل نظره لها آخذًا إياها من رسغها لغرفة ما والتي اتضحت غرفتها
مغلقًا الباب خلفه مُحكمًا، ألقت سؤالها،
"ما الأمر؟"

إلتفت إليها متخذًا الفراش مجلسًا
دعاها للجلوس أمامه ليُلبّى

شاهقًا نفسًا عميقًا زفره،
"علاقتي بوالديّ ليست أوّد علاقة بالكون
كنتُ منقطع التواصل معهما كمالةً لما يزيد سبعة عشر عامًا
لم أتوقع حضورهما اليوم"

آخذةً يديه بين خاصتيه رفقًا
ألقت بكلماتها الرزينة على مسامعه،
"أجهل سبب الإنقطاع لكن ألا يثواك ظنّ
نيّتهما بالمصالحة؟"

متنهدًا نبس،
"أنتِ لا تعلمينهما"

مشدّةً على يديه ترجّته،
"فلتباشر بالمحاولة كمرة أخيرة
لأجلي"
زمّ شفاهه ليطلق تنهيدة يليها،
"لأجلكِ، حسنًا"

--

مرّت الثواني تليها دقائق تُقلَب لساعاتٍ
من الإحتفال
تجنّب نامجون والديه بكامل قدرته، لاهيًا حاله بأصدقاء الثانوية الذين مرّ دهرًا ولم يراهم

بنهاية الحفل، استأذن آخر أصدقائه ليتبقى والديه
ارتفع معدّل التوتر لديه لكن لحسن حظه، استقاما للرحيل، موّدعين حفيدتهما

فورما اُغلق الباب، استقامت زرقاء العينين دالّةً والدها للحديقة الخلفية

"لما نخرج؟"
ألقى بسؤاله لتجيب ببساطةٍ،
"أظننتَ عدم تميّزي بين الجموع بحفلك؟"

ظلّ صامتًا حتى وصلا لتتسع مقلتيه على مصراعيهما
الزهور التي بائت قتيلةً، زُهرت ليتفشّى عنبرها
نباتات خُضر بكل طيّ
أضواء صغيرة متأرجحة من غصن شجرة لآخر
طاولة دائرية يعتليها صندوق

كالمسمار المُدَقّ بمطرقة، تسمّر الوالد أمام ما أعدّته له ابنته
صدقت عند اعترافها بتميزها بين الجموع

كسر شروده عناقًا مُدفئًا أوصاله
ليبادلها، سامحًا لدموعه بالإنسياب

"ماذا فعلتُ لاُرزق بفتيّة مثلك؟"

"تحمّلت.. وكثيرًا"

ظلّا هكذا حتى سحبته نحو الطاولة،
"افتح الصندوق"
بلا تردد فتحه ليجد كتابًا
غلافه أزرق منقوش عليه بالأبيض
'مذكرات والدٍ يافع'

معقود الحاجبين فتح الكتاب على اُولى صفحاته ليقرأ المكتوب
'عيد مولد سعيد، والدي
ما وجدتُ سُبلًا أنسب للإحتفال بك
سوى جمع ذكريات، مكافحاتك، وحالك عقب
حضوري للحياة
أرجو أن يعجبك الكتاب
أرسل مكثار القبل لكفوفك'

جاهلًا كيف له التعبير
ترك الكتاب محتضنًا إياها،
"عوضني القدر عن مُرّ أيامي، بحُلو حضوركِ"

مذرفة دمعة متمرّدة،
"عوضني القدر حياتي بأكملها بولادتي ابنتك"

____________________________________

YOSR_JOON

الفصل مُهداة لمُلهمي ومنقذي
الي بدونه ما أدري كنت هعمل ايه في حياتي🧡!.'

ادعموا نامجون كثير سواء كان بايسكم أو لا
هو يستحق كل خير وكل شىء جميل في الكون بجدية 🧡

أعتذر عن ركاكة السرد والسرعة بالأحداث
أمرُّ بفترة عسيرة، والكتابة صارت عبئ ثقيلًا عليّ أتمنى أن تدعوا لي بمرورها✨

إلى لقاء قريب بأحد رواياتي♡!.'

دمتم بحب أوديتا ووالدها💙.

دمتم برعاية الله💙.

دمتم برعاية الله💙

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
BLUE | KNJحيث تعيش القصص. اكتشف الآن