●Special Part~2●

27 3 38
                                    

~ لا تنسوا نقر النجمة أدناه
والتعليق بين الفقرات
فهذا يشجعني بإكمال ما أهواه♡. ~

---

التاسع من شهر يونيه
يوم وُلِدت عاصمة البحار وتبدّلت الأقدار أجمعها
يوم قُطع عهدٌ سرمديّ من والد لإبنة
ويومٌ به نحتفل الاحتفالات أصخبها

.
.

صوت بكاء تتقاذف ألحانه بين ثنايا حائط الغرفة لتستقر بأذن النائم بسكون أعلى فراشه، لينفرج البن من مقلتيه
حدّق بالسقف لثوانٍ قلّة ليستقِم عقبها متجّهًا للسرير الصغير الموضَع بالجانب الآخر من الغرفة
آخذًا الرضيع الباكي بدأ بتهدئته، هامسًا بكلمات طمئنة حتى انقشعت شهقات الطفل

تنّهد معاودًا أدراجه لفراشه بالطفل بين ذراعيه
جالسًا حاوط الرضيع وكأنه منه هاربًا،
"أودي.. أفقه كم عليكِ عسيرًا غياب والدتك"
همس بغصّة تكاد تخنقه مناظرًا ملامح ابنته الساكنة ريثما تغطّ بسباتٍ

تلألأت بنيّتيه ضامًّا ابنته لصدره، سمح لموالح مقلتيه بالهطول راوية أودية وجنتيه الجافّة

"لكننا وحدنا الآن، اثنين ضد العالم
أنا وانتِ"

همس بين شهقاته المكتومة بمحاولة بائت فاشلة منه،
"لا تقلقي، فوالدكِ هنا"

---

راكضة بين العشب الطويل، تعتلي البسمة وجهها والضحكات تصدح من ثُغرها، زرقوتيها يلمعان بالبراءة والسعادة
خلفها والدها يهرع إليها حتى لا تختفي عن مرآى بصره

بوهلة من الزمان هاجم صدرها ألم شديد لتتزرّع بمحلّها، تسقط ملامحها من سعيدة لمتألمة
بدأت تلهث قابضة القماش بمحلّ قلبها،
"والدي.."
منادية صوتها بات أدنى من همسٍ لكنه سُمع من قبل مَن كان هارعًا إليها مسبقًا

"أودي؟ ماذا تشعرين؟"

ألقى بسؤاله ممسكًا بمنكبيها، غزى الهجس مقلتيه المتفحصّة لابنته التي فتحت فاهها بنيّة الحديث ليُقطع صوتها قبل صدوره بسقوطها بين أضلع والدها فاقدة الوعي

ضمّها نامجون لصدره راكضًا نحو المنزل الذي لم يبعدهم سوى بمترٍ، آخذًا المال بصحبة هاتفه هرع نحو الخارج مجددًا ريثما مازالت طفلته صاحبة الخمس سنوات تقبع بين ذراعيه فاقدة الوعي

.
.

قابضًا يد المتسطحة أعلى فراش المشفى، رمق ملامحها الهادئة الطفولية، تبدو نائمة لولا الأنابيب المخترقة لجسدها الصغير

BLUE | KNJحيث تعيش القصص. اكتشف الآن