حسن تربية الابناء

38 12 6
                                        

ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠّﻢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻌﻠﻢ , ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻟﻚَ
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻭﺻّﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ " ﺣﺴﻦِ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ
" .
ﺃﺫﻛﺮُ ﻟﻜﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝِ " ﻣﻮﺍﻗﻒ ﻣﻀﺤﻜﺔ ﻣﺒﻜﻴﺔ
ﻣﺆﺛﺮﺓ " ﺗﺨﺎﻟﻂ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ , ﻭﺗﺒﻬﺞُ ﺍﻟﻘﻠﺐ , ﻭﺗﺒﺼﺮ ﺍﻟﺪﺭﺏ .
* ﺑﻨﻴَّﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓٌ ﻻ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯُ ﻋﻤﺮﻫﺎ ‏( ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔَ ‏) ﺍﺳﻤﻬﺎ "
ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ " ﺗﻬﻴﺊ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻳﻮﻣﻴﺎً ﻟﻠﺬﻫﺎﺏِ ﺇﻟﻰ " ﺩﻭﺭﺓ
ﺍﻟﺘﺤﻔﻴﻆ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ " ﻋﻨﺪ ﺃﺣﺪِ ﻣﻌﻠﻤﺎﺗﻬﺎ .
* ﺫﺍﺕَ ﻳﻮﻡٍ - ﻭﺑﻌﺪَ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻌﺪﺕ ﻭﺗﻬﻴﺄﺕْ - ﻭﺟﺎﺀَﺕ
ﺍﻟﺮﺍﺣﻠﺔ ﻟﺘﻮﺻﻠﻬﺎ ﻭﺃﺧﻮﺍﺗﻬﺎ ﺑﺤﺜﺖ ﻋﻦ " ﺧﻤﺎﺭ ﺍﻟﻮﺟﻪ "
ﻟﺘﻠﺒﺴﻪ ﻭﺗﺨﺮﺝ !!
ﻟﻜﻦ ﻓﻮﺟﺌﺖْ ﻭﺩﻫﺸﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺠﺪﻩ . .. ﻭﺫﺍﻙَ ﺑﻌﺪ ﺟﻬﺪِ
ﺍﻟﺠﻬﻴﺪ .. ..
ﻓﺄﺟﻬﺸﺖْ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﺍﻟﺮﻧﻴﻦ !! ﺃﻳﻦ ﺧﻤﺎﺭﻱ ؟ ﺃﻳﻦ ﺧﻤﺎﺭﻱ
؟ ﻭﺗﺄﻣﻠﻮﺍ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ " ﺑﻨﻴﺔ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺳﺒﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕٍ ﻓﻘﻂ !!
" .
ﻓﻠﻢ ﺗﻔﻜﺮ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﺍﺣﻠﺔِ ﺑﺪﻭﻧﻪ , ﻭﻟﻢ ﺗﺘﻮﺍﻧﻰ ﻓﻲ
ﺍﻟﺒﺤﺚِ ﻋﻨﻪ ﻭﺍﻟﺘﻔﺘﻴﺶ ...
ﻭﺃﺧﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﺒﺮﻫﺎ ﺑﺴﻨﺔٍ " ﺟﻤﺎﻧﺔ " ﻭﺍﻗﻔﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ
ﺗﻨﺎﻇﺮ ﺃﺧﺘﻬﺎ . .. ﻭﻫﻲ ﺣﺰﻳﻨﺔ ﻣﻜﺘﺌﺒﺔ .. . ﻭﺍﻟﺮﺍﺣﻠﺔ
ﺃﻭﺷﻜﺖْ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ !!
* ﻓﺠﺎﻝَ ﻓﻲ ﺧﺎﻃﺮِ ﺃﺧﺘﻬﺎ " ﺟﻤﺎﻧﺔ " ﺗﺠﺎﻩ ﺃﺧﻴﺘﻬﺎ
ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺃﻥ ﺗﺘﺸﺎﺭﻛﺎ ﻓﻲ " ﺧﻤﺎﺭٍ ﻭﺍﺣﺪٍ !! " ؟ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ
ﻛﻴﻒَ ﺫﻟﻚ ؟
ﻓﺠﺎﺀﺕْ ﺑﻬﺎ ﻭﺃﺩﺧﻠﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻣﻐﻄﺎﺓٌ ﻻ ﺗﺮﻯ
ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﺑﻞ " ﺍﻟﺴﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺪْﻟَﻬِﻢ " ...ﻭﺗﺘﻌﻜَّﺰ ﻋﻠﻰ
ﺃﺧﺘﻬﺎ ... ﻷﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺮﻯ ..
* ﻭﻻ ﺯﺍﻟﺖْ ﻫﻜﺬﺍ ﺣﺘﻰ ﺩﺧﻠﺖِ ﺍﻟﺮﺍﺣﻠﺔ , ﻭﺻﺎﺣﺐُ
ﺍﻟﺮﺍﺣﻠﺔ ﻳﻨﻈﺮ ﺑﺎﻧﺪﻫﺎﺵٍ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒِ ﺍﻟﺠﻠﻞ !! ﻭﻳﻘﻮﻝُ :
ﻋﻮّﺽ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚَ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﻴﺘﻲ !! ﻭﻋﻈَّﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺟﺮﻙِ !!
ﻓﺮﺿﻴﺖ ﺃﻥ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻐﻄﺎﺓ ﻭﻻ ﺗﺮﻯ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﺗﺒﻘﻰ ﻫﺎﺩﺋﺔ
ﺧﺸﻴﺔ ﺃﻥ ﻳُﻜﺸﻒ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻗﺮﺍﺑﺔ "ﻧﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ " ﺣﺘﻰ
ﺟﺎﺀﺕ ﻣﻌﻠﻤﺘﻬﺎ ... ﺛﻢ ﺭﺃﺕِ ﺧﻤﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻓﻲ ﺣﻮﺯﺓ
ﺃﺣﺪِ ﺍﺧﻮﺍﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻗﺼﺪٍ !!
ﻓﺘﺄﻣﻠﻮﺍ ﺇﺧﻮﺍﻧﻲ: ﺑﻜﺖْ ﻃﻔﻠﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ! ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ؟! ﺃﺃﺣﺪ
ﻫﺪﺩﻫﺎ ﺑﺬﻟﻚ ؟! ﻻ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺑﻞ " ﻗﻨﺎﻋﺔ ﻗﻠﺒﻬﺎ " ﺑﻞ "
ﺣﺸﻤﺘﻬﺎ " ﺳﻢِّ ﻣﺎ ﺗﺸﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ : " ﻫﺪﺩﻫﺎ ﺑﺬﻟﻚ "..
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ: " ﺃﻓﺎﺽ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ .." ..
ﻓﺄﻳﻦَ ﻓﺘﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ : ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻤﺎﺭ ؟ ﻭﺃﻳﻨﻬﻦَّ ﻣﻦ
ﺍﻟﺤﺸﻤﺔِ ؟ ﺃﻳﻨﻬﻦَّ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺎﺭ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺀ ؟ ﻭﻛﻴﻒَ ﺗﺮﺿﻰ
ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﺳﺎﻓﺮﺓ ﻋﺎﺭﻳﺔ ﻣﺎﺋﻠﺔ ﻣﻤﻴﻠﺔ ؟
ﻭﺗﺮﻯ ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻦ ﻳﻨﺎﻫﺰﻥ ﻋﻤﺮَ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺑﻞ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻤﺎﺕ !!
* ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﻴﺔ " ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ " ﺗﺮﺍﻫﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﺯﻳﺎﺭﺓَ ﺍﺑﻨﺔ
ﺧﺎﻟﺘﻬﺎ ‏( ﻭﻛﻼﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﺳﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ‏) ﺗﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﻫﻢِّ ﻭﻏﻢِّ
...ﻟﻤﺎﺫﺍ ؟
ﺇﻧﻪ : ﺧﺸﻴﺔُ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻫﺎ ﺯﻭﺝ ﺧﺎﻟﺘﻬﺎ ﺃﻭ ﻳﻤﺎﺯﺣﻬﺎ ﺃﻭ
ﻳﺪﺍﻋﺒﻬﺎ ... ﻓﺈﻧﻪ ﺇﻥ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚَ ﺃﺟﻬﺸﺖ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀِ ‏( ﻟﻤﺎﺫﺍ
ﻳﻜﻠﻤﻨﻲ ؟ ‏) ‏( ﻫﻞ ﻳﺮﺍﻧﻲ ﺻﻐﻴﺮﺓ ؟ ‏) ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺪِّﺋﻬﺎ ﻻ
ﺗﺒﻜﻴﻦ! .
* ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﻴﺔ " ﺟﻤﺎﻧﺔ " ﻓﻲ ﻋﻤﺮ ‏( ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ ‏) ﺻﺎﺣﺒﺔُ
ﺍﻟﺤﺸﻤﺔِ ... ﺫﺍﺕَ ﻣﺮﺓٍ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻨﺪ ﺧﺎﻟﺘﻬﺎ ﻓﻲ
"ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ " .. ﻓﻮﺟﺌﺖْ ﺑﺪﺧﻮﻝِ ﺯﻭﺝ ﺧﺎﻟﺘﻬﺎ .. ﻓﺄﺳﺮﻋﺖْ
ﺑﺎﻻﻧﺨﻔﺎﺽِ ﺗﺤﺖَ " ﻃﺎﻭﻟﺔِ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ " ﻟﻜﻲ ﻻ ﻳﺸﻌﺮ ﺯﻭﺝ
ﺧﺎﻟﺘﻬﺎ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ...
ﻭﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ : ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺄﻛﻞ ‏( ﺳﻨﺪﻭﻳﺸﺔ ‏) ﻭﻗﺪ
ﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ .... ﻓﻬﻲَ ﺍﻻﻥ ﺗﻔﻜﺮ ﻛﻴﻒ
ﺳﺘﺄﺧﺬﻫﺎ - ﺧﺸﻴﺔ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬﻫﺎ ﺃﺣﺪ - ...
ﻓﻤﺎ ﺯﺍﻟﺖْ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺮﺓ ﻣﺨﺘﺒﺌﺔ , ﻭﺯﻭﺝ
ﺧﺎﻟﺘﻬﺎ ﻳﻜﻠﻢ ﺧﺎﻟﺘﻬﺎ ﻻ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻮﺟﻮﺩِ ﺃﺣﺪ !!!
ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥَ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻞ ﺇﻻَّ ﺃﻥ ﻣﺪﺕ ﻳﺪﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﻓﻮﻕ
ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﺔ .. ﻭﺟﺴﻤﻬﺎ ﻣﺨﺘﺒﺊٌ .. ﺗﺒﺤﺚ ﺃﻳﻦ ﺫﻫﺒﺖْ ... ؟
ﻳﻤﻴﻨﺎ ﺷﻤﺎﻻً ... ﻟﻜﻦ ﻻ ﺟﺪﻭﻯ ... ﻛﺎﻟﺴﺎﺭﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﻄﻒ
ﺑﺨﻔﻴﺔ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺇﺷﻌﺎﺭ ...
* ﻓﺎﻧﻈﺮﻱ ﺇﻟﻰ ‏( ﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ ‏) ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺴﻨﺪﻭﻳﺸﺔ , ﻭﻫﻲ
ﺧﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ ﺯﻭﺝ ﺧﺎﻟﺘﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻫﺎ ...
ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺠﺎﺯﻣﺔ ... ؟! ﻭﻫﺬﻩ
ﺍﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﺍﻟﺒﺮﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻔﻌﻠﻬﺎ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ... ؟!
· ﻳﻘﻮﻝُ ﺃﺣﺪ ﺃﺑﻨﺎﺀِ ﺍﻟﺸﻴﺦ: ﺫﺍﺕَ ﻳﻮﻡٍ ﻛﺎﻥَ ﺑﺠﺎﻧﺐِ ﺃﺣﺪ
ﺍﻟﺒﻴﺖِ ﻋﺮﺳﺎً ﻏﻴﺮ ﺇﺳﻼﻣﻲٍّ ‏( ﻣﻠﻲﺀٌ ﺑﺎﻟﺼﺨﺐِ ﻭﺍﻟﻐﻨﺎﺀِ
ﻭﺍﻟﻔﺴﻮﻕ ‏) ﻭﺻﻮﺕ ﺍﻟﻐﻨﺎﺀ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﺑﺸﺪﺓ !! ﻓﻨﺰﻝَ ﺃﺣﺪ
ﺃﺑﻨﺎﺀِ ﺍﻟﺸﻴﺦِ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕِ ... ﻓﺮﺃﻯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﺮ
ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔِ ‏( ﺗﺒﻜﻲ ﻭﺗﺒﻜﻲ ‏) ﺗﺮﻯ ﻣﺎﻟﺴﺒﺐ ........... ؟
ﺃﻣﺎﺗﺖْ ﺃﻣﻬﺎ ... ؟ ﺃﻣﺎﺕ ﺃﺑﻮﻫﺎ ... ؟ ﺃﻓﻘﺪﺕ ﺻﻮﻳﺤﺒﺎﺗﻬﺎ
.. ؟
ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺟﺎﺀﺕْ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻴﻬﺎ - ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔِ - ﻭﺗﻘﻮﻝ :
ﺃﺑﺘﻲ .. ﺃﺑﺘﻲ ... ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ؟
- ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﺃﺯﻳﺪُ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺷﻴﺌﺎً - ....
ﻓﻨﺮﺟﻊ ﻧﻘﻮﻝ ‏( ﻣﺎﻟﺪﺍﻓﻊ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ !! ‏) ﺃﻗﻮﻝُ :
ﻟﻜﻨﻬﺎ ‏( ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ‏) ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻐﺮِ .... ﻧﻌﻢ ﻻ ﺷﻲﺀَ
ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚَ ...
ﻟﻜﻨﻬﺎ ‏( ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ‏) ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻐﺮ ... ﻓﻤﺎ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ
ﺟﻴﻠﻨﺎ ﻳﺘﺮﺑﻰ ﻭﻳﺘﺮﻓﻊ ...
ﻟﻜﻨﻬﺎ ‏( ﺍﻟﻘﻨﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻐﺮ ‏) ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻏﻨﺖْ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ - ﺍﻷﺏ
ﻭﺍﻷﻡ ﻭﺍﻹﺧﻮﺓ - ﻋﻦ ﺇﺭﺷﺎﺩﻫﺎ ﻭﻧﺼﺤﻬﺎ ....
ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻗﺪ ﺟﻴﺸﺖ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ ﻟﻜﻞ
ﺃﻫﻞِ ﺍﻟﺒﻴﺖِ ﻟﻠﻤﻀﻲِّ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻣﺎﻡ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺼﺢِ ﺑﺘﺮﺑﻴﺔ
ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻭﻧﺸﺄﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ " ﺍﻟﺨﻤﺎﺭ " .
‏( ﺯﺍﻭﻳﺔ ‏) ﺍﻟﺒﻨﺘﺎﻥ ‏(ﺣﻔﻈﻬﻤﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﻋﺎﻫﻤﺎ ‏) ﻫﻤﺎ ‏( ﺑﻨﺘﺎ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺇﺣﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺘﻴﺒﻲ ‏) ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ , ﻭﺣﻔﻆَ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ
ﺃﺳﺮﺗﻪ , ﻭﺭﻋﺎﻫﻢ

عن الستر اتحدث حيث تعيش القصص. اكتشف الآن