ﻗﺼﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺭﺁﺋﻌﺔ ﻋﻦ ﻓﺘﺎﺓ ﻟﺒﺴﺖ ﺍﻟﻨّﻘﺎﺏ ( ﺯﻱ ﺍﻟﻌِﻔﺔ ) ..
ﺩﺧﻠﺖُ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻛـ ﻋﺎﺩﺗﻲ ﻣﻊ ﺯﻣﻴﻼﺗﻲ ﻟﻜﻲ ﻧﺼﻠﻲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻈﻬﺮ
..
ﺳﺠﺪﺕ ﻟﻠﻪ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻﻣﺴﺖ ﻧﺎﺻﻴﺘﻲ ﺳﺠﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ .. ﻭﺟﺪﺕ
ﻧﻔﺴﻲ
ﺃﺩﻋﻮ ﺍﻟﻠﻪ ..
ﺍﻟﻠﻬﻤّـ ﺇﻫﺪﻧﻲ ﻟﻤﺎ ﺗﺮﺿﺎﻩ ﻭﺗﺤﺒﻪ، ﻭﺃﺭﺯﻗﻨﻲ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ ، ﻭﺃﻣﺘﻨﻲ
ﻭﺃﻧﺖَ
ﺭﺍﺽٍ ﻋﻨﻲ
... ﻭﺑﻜﻴﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍً
ﻓﻘﺪ ﺃﻫﻠﻜﺘﻨﻲ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ .. ﻭﻏﺮﻗﺖ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﻀﻼﻟﺔ .. ﻭﺿﻴﺎﻉ ..
ﺃﺷﻌﺮ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺣﻤﻞ ﺫﻧﻮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻲ ..
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺇﻧﺘﻬﻴﺖ ﻣﻦ ﺻﻼﺗﻲ .. ﺍﺳﺘﺪﺭﺕ ، ﻟﺘﻘﻊ ﻋﻴﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺃﺟﻤﻞ
ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ
..
ﺑﻨﺖ ﻓﻲ ﻋﻤﺮ ﺃﺟﻤﻞ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﻋﻤﺮﻫﺎ ، ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻤﻞ ﻣﺎ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ
ﺇﻧﺎﺙ ..
ﻳـــــــــــــــــــﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ
ﻣﺎ ﺃﺟﻤﻠﻬﺎ .. ﻭﻣﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﻗﺴﻤﺎﺕ ﻭﺟﻬﻬﺎ
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﻟﺒﺪﺭ ﺍﻟﻤﻨﻴﺮ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺣﺎﻟﻜﺔ ﺍﻟﺴﻮﺍﺩ ..
ﻟﻢ ﺃﺭﻯ ﻣﻤﺜﻠﺔ ﺃﻭ ﻣﻄﺮﺑﺔ ﺃﻭ ﻓﻨﺎﻧﻪ ﺗﺤﻤﻞ ﻭﺟﻬﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻗﻂ ..
ﻣﺎﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﺣﻮﻝ ﻭﻻ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﻛﻠﻪ !! ﺃﻥ ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ .. ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﻮﺟﻪ
ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻠﻘﺔ ﺍﻟﺒﺪﻳﻌﺔ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﻣﻦ ﺻﻮﺭﻫﺎ ...
ﺗُﻠﻒ ﺣﻮﻟﻪ ﺇﺳﺪﺍﻝ ﻃﻮﻳﻞ ﻳﺴﺘﺮ ﻛﻞ ﺟﺴﺪﻫﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻬﺎ
ﻧﻘﺎﺏ !!!!!!!!!!!
ﻭﺑﻬﺪﻭﺀ ﻭﺣﻴﺎﺀ ﻟﻢ ﺃﺭﻫﻤﺎ ﻗﻂ ... ﻏﻄﺖ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﻘﺎﺏ ..
ﻭﻟﻢ ﺗﻜﺘﻔﻲ ﺑﺬﻟﻚ !! ... ﺑﻞ ﺇﻧﻬﺎ ﺃﺳﺪﻟﺖ ﻓﻮﻕ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﻗﻤﺎﺷﺔ ﺳﻮﺩﺍﺀ
..
ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﻣﻴﺰ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﻣﻨﻬﺎ .. ﻻ ﻳﻈﻬﺮ ﻟﻬﺎ ﻭﺟﻪٌ ﻣﻦ ﻇﻬﺮ ..
ﻳـــــــــــــــــــــــﺎ ﺍﻟﻠﻪ .. ﺳﺒﺤﺎﻧﻚ
ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺪﻓﻊ ﺑﻔﺘﺎﺓ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻦ، ﻭﺑﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺇﻟﻰ
ﻓﻌﻞ
ﻫﺬﺍ ؟؟ !!
ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺻﻠﻌﺎﺀ .. ﺃﻭ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻣﺮﺽ .. ﺃﻭ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺑﻪ ﺣﺮﻭﻕ ..
ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ؟؟!!
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻨﻲ ﻛﺄﻧﻲ ﺃﺭﻯ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺭ ﺍﻟﻌﻴﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﻴﻨﻲ !! ..
ﻛﻨﺖ ﺃﺭﺍﻗﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺭﻛﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ..
ﺗﺪﻭﺭ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﻛﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻻﺳﺌﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﻟﻬﺎ ..
ﻟﻢ ﺗﻼﺣﻆ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ .. ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺗﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺭﻛﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﺗﺮﺍﻗﺒﻬﺎ
..
ﻛﻢ ﻫﻲ ﺟﻤﻴﻠﺔ .. ﺑﻞ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻮﺟﻬﻬﺎ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺇﻻ ﻧﻮﺭ
ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ..
ﺇﻳﻤﺎﻧﻬﺎ ﻭﺇﻟﺘﺰﺍﻣﻬﺎ ، ﺯﺍﺩﻫﺎ ﺟﻤﺎﻻً ﻓﻮﻕ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ .
ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﺍﻟﻨﻬﻮﺽ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺳﺆﺍﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺩﻫﺸﺘﻲ .. ﻗﺪ ﺃﺟﺪ
ﻟﺪﻳﻬﺎ
ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺄﻟﺘﻲ ..
ﻏﺎﺩﺭﺕ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﺘﺎﺗﻲ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ... ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺃﻧﺎ ﺃُﺣﺎﺩﺙ ﻧﻔﺴﻲ
ﺣﺪﻳﺜﺎً
ﻃﻮﻳﻼً ..
ﺃﺭﻫﻘﺖ ﻧﻔﺴﻲ .. ﺗﻤﻨﻴﺖُ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻳﻮﻣﺎً ﻣﺎ ..
ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺟﻤﺎﻟﻬﺎ .. ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺤﻤﻞ ﻭﺟﻬﻲ ﻧﻮﺭﺍً ﻛـ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻮﺟﻬﻬﺎ ..
ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ .. ﻭﻗﺪ ﺇﻧﻘﻠﺐ ﺗﻔﻜﻴﺮﻱ ﺭﺃﺳﺎً ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺐ ..
ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ﻳﺸﻐﻞ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺗﻔﻜﻴﺮ .. ﻋﻨﺪﻱ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ
ﺍﻷﺳﺌﻠﺔ
ﻭﻻ ﺇﺟﺎﺑﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﺮﻳﺢ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﺗﺴﻜﻨﻪ !!
ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻄﻮﻳﻠﺔ ..
ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻥ ﺗﺘﺼﻞ ﺑﻲ ﺃﺧﺖ ﺧﻄﻴﺒﻲ ﻭﻫﻲ ﻃﺒﻴﺒﺔ ﻟﺘﺨﺒﺮﻧﻲ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ
ﻣﻌﺮﺽ ﻣﻘﺎﻡ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺇﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﺍﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻦ ﺑﻨﻘﺎﺑﺔ ﺍﻹﻃﺒﺎﺀ ..
ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨّﻲ ﺃﻥ ﺃﺫﻫﺐ ﻣﻌﻬﺎ ﻟﻠﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ..
ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺮﺽ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺩﺭﻙ ﺃﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﺮﺽ
ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ
ﻛﻞ ﺃﺳﺌﻠﺘﻲ ..
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻭﺟﺪﺕ ﺭﻛﻦ ﺧﺎﺹ ﺑﺎﻟﺸﺮﺍﺋﻂ ﺍﻟﻜﺎﺳﻴﺖ ..
ﻭﻗﻔﺖ ﺃﺧﺖ ﺧﻄﻴﺒﻲ ﻟﺘﻨﺘﻘﻲ ﻣﻨﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺮﺍﺋﻂ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﺎﺟﻬﺎ ..
ﻭﻗﻔﺖ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﻟﻢ ﺃﺳﻤﻊ ﺷﺮﻳﻄﺎً ﺩﻳﻨﻴﺎً ﻃﻮﺍﻝ ﺣﻴﺎﺗﻲ ..
ﻭﻟﻢ ﻳﺪﺧﻞ ﺑﻴﺘﻨﺎ ﺷﺮﻳﻂ ﻛﺎﺳﺖ ﻟﺸﻴﺦ ﻗﻂ !!
ﻭﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ
ﺃﻭﻝ ﺷﺮﻳﻂ ﺗﻘﻊ ﻋﻴﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ " ﺷﺒﻬﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ !! "
ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻣﺴﻌﺪ ﺃﻧﻮﺭ ﻭﻫﻮ ﺷﻴﺦ ﻣﺼﺮﻱ ﻧﺤﺴﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ
ﺍﻟﻠﻪ ..
ﻟﻔﺖ ﻧﻈﺮﻱ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ " ﺷﺒﻬﺎﺕ " ؟؟؟
ﻭﻛﺄﻧﻨﻲ ﺃﺧﻴﺮﺍً ﻭﺟﺪﺕ ﺿﺎﻟﺘﻲ ..
ﻃﻮﺍﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻟﻢ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﻣﻊ ﺃﺣﺪ ﻓﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ..
ﻭﻟﻜﻨﻰ ﻛﻨﺖ ﺃﺷﻌﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻟﻴﺲ ﺑـ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻬﻴﻦ ..
ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺧﻄﻮﺓ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ
ﻭﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻔﺤﺺ !!
ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺇﻋﺘﻘﺎﺩﻯ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﻋﺮﻑ ﺃﻧﻪ ﺷﺮﻉ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺃﻧﻪ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ .. ﺍﻟﺬﻯ ﺃﻣﺮ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﻪ
ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﺴﻤﺎﻩ ، ﻟﻠﻌﻘﻞ ، ﻟﻠﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻴﻪ ، ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺘﻬﺎﻭﻥ
ﻓﻴﻪ ﻭﻟﻮ
ﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ..
ﻛﻴﻒ ﻧﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺃﻣﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ؟؟
ﺃﻳﻦ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﻭ ﺃﻃﻌﻨﺎ ﻏﻔﺮﺍﻧﻚ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﺇﻟﻴﻚ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ ؟؟
ﺍﻟﻠﻬﻤّـ ﺇﺟﻌﻠﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﻭﺃﻃﻌﻨﺎ .. ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﻳﻔﻮﺯﻭﻥ
ﺑﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ ..
ﺍﻟﻠﻬﻤّـ ﺍﻏﻔﺮ ﻟﻨﺎ ﻭﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻨﺎ ﻭﻟﻤﻦ ﺃﺣﺒﺒﻨﺎﻩ ﻓﻴﻚ ﻭﻟﻤﻦ ﺃﺣﺒﻨﺎ ﻓﻴﻚ
ﻭﻟﺠﻤﻴﻊ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺇﻧﻚ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻐﻔﻮﺭ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ..
ﺩﺧﻠﺖُ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺣﻤﻞ ﺷﺮﻳﻄﻲ ﻓﻲ ﺷﻨﻄﺘﻲ ... ﻛُﻞِّ ﺷﻮﻕ ﺇﻟﻰ
ﺳﻤﺎﻉ ﺇﺟﺎﺑﺎﺕ ﻟِﺄﺳﺌِﻠﺘﻲ ... ﺃﺧﻴﺮﺍً ﺳﺄﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺣﻴﺮﺗﻲ ..
ﺩﺧﻠﺖ ﻭﺃﻏﻠﻘﺖ ﺑﺎﺏ ﻏﺮﻓﺘﻲ ﺑﺴﺮﻋﺔ .. ﻭﺃﺣﻀﺮﺕ ﺍﻟﻤﺴﺠﻞ ..
ﻭﻭﺿﻌﺖ ﺑﻪ
ﺍﻟﺸﺮﻳﻂ ﺍﻟﻜﺎﺳﺖ ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺃﺳﻤﻊ ﻭﻛُﻞِّ ﺁﺫﺍﻥ ﺻﺎﻏﻴﺔ ...
ﻛﻨﺖُ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻛـ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺿﻌﺖ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺒﺬﺭﺓ ﻭﻻ ﺗﺤﺘﺎﺝ
ﺇﻻ
ﻟﻤﺎﺀ ﻳﺮﻭﻳﻬﺎ ... ﻛﻨﺖُ ﻓﻲ ﻇﻤﺄ ﺷﺪﻳﺪ !!
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﻭﻯ ﻇﻤﺄﻱ ﻭﺃﻋﻄﻰ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﻟﻠﺒﺬﺭﺓ ﺃﻥ ﺗﻜﺒﺮ ﻭﺗﺨﺮﺝ
ﻣﻦ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ ﻭﺗﺮﻯ ﺍﻟﻨﻮﺭ ....
ﻭﺿﻌﻨﻰ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻌﺼﻮﺑﺔ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻝ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ..
ﺟﺰﺍﻩُ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨّﻲ ﻭﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺳﺒﺒﺎً ﻓﻲ ﻫﺪﺍﻳﺘﻬﻢ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ ..
ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻂ ...
ﺗﺤﺪﺙ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺠﻠﻴﻞ ﻋﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺪﻝ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ
ﻳﻨﻜﺮ
ﻭﺟﻮﺏ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ..
ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ...
ﻓﻘﺎﻡ ﺑـ ﺍﻟﺮﺩ ﺑـ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﻘﺎﻃﻌﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻣﻦ ﺳﻨﺔ
ﺭﺳﻮﻟﻪ
ﻭﺃﻡ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺭﺃﻱ ﻛﺒﺎﺭ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺃﺋﻤﺘﻬﺎ .
ﻳـــــــــــــــــــــــﺎ ﺍﻟﻠﻪ
ﻛﺎﻥ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺭﺁﺋﻊ
ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺃﻛﺘﺐ ﻟﻜﻢ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪُ ﻓﻲ ﺷﺮﻳﻄﻪ ..
ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺷﻬﺪ ﺍﻟﻠﻪ ... ﺃﻥ ﻛﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﺩﺧﻠﺖ ﺃﺫﻧﻲ ﻣﻦ ﻛﻼﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻴﺦ
ﺟﺰﺍﻩُ
ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻞ ﺧﻴﺮ ..
ﺃﺻﺎﺑﺖ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﺻﺪﻗﻬﺎ ﻋﻘﻠﻲ ﻭﺃَﻗﺴﻤﺖْ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺘﻬﺎ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ
ﺑﺪﺍﺧﻠﻲ
..
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﺗﺮﻛﻨﺎ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻄﺮﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ
ﻧﻐﻴﺮ
ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻧﻌﺒﺚ ﺑﻬﺎ ، ﻟﻜﻨﺎ ﺇﺳﺘﺘﺮﻧﺎ ﻣﻦ ﺗﻠﻘﺎﺀ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ .. ﺑﻔﻄﺮﺗﻨﺎ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ
.
ﺍﻵﻥ ......
ﻗﺪ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ﻣﺴﺎﺭ ﺁﺧﺮ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻲ .. ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻣﻦ ﻣﺠﺮﺩ
ﺃﺳﺌﻠﺔ
ﻭﺇﺟﺎﺑﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻧﻄﺎﻕ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ...
ﻟﻢ ﺃﺩﻉ ﻧﻔﺴﻲ ﻟﻠﺸﻴﻄﺎﻥ !!
ﻛﻨﺖ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﺑﻘﺮﺍﺭ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺃﺧﺬﻩ ﺃﻭ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﻋﻨﻪ !! ...
ﻻ ﻭ
ﺃﻟﻒ ﻻ ..
ﺇﻧﻪ ﺗﻠﺒﻴﺔ ﻷﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﺘﻬﺎﻭﻥ ﻓﻴﻪ ..
ﺧﺮﺟﺖُ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺑﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ؟؟
ﻗﺎﺑﻠﺖ ﻓﺘﺎﺓ ﻣﻨﺘﻘﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ...
ﺃﻭﻗﻔﺘﻬﺎ .. ﻭﺳﺄﻟﺘﻬﺎ ﻭﺃﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺂﺀ ...
ﻓﻜﻴﻒ ﻓﺘﺎﺓ ﻓﻲ ﺳﻨﻲ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﺗﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭﻫﻲ
ﻛﺎﺷﻔﺔ
ﻟﻮﺟﻬﻬﺎ ؟!
ﺃﺧﺘﻲ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﺷﺘﺮﻱ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ؟؟
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ : ﺇﺫﻫﺒﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻞ ﻋﻢ ﻓﻼﻥ ﻓﻲ ﺷﺎﺭﻉ ﻛﺬﺍ ﺍﻟﻤﺘﻔﺮﻉ ﻣﻦ
ﺷﺎﺭﻉ
ﻛﺬﺍ ﺍﻟﻤﺘﻔﺮﻉ ﻣﻦ ﺷﺎﺭﻉ ﻛﺬﺍ ...
ﻳﺎ ﺭﺑــــــــــــــــــــــــــﻲ .. ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻋﻨﻮﺍﻥ !!
ﺫﻫﺒﺖ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ .. ﻣﺤﻞ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺍﻷﻧﻈﺎﺭ ..
ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ..
ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﻞ ﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﻤﻼﺑﺲ ﺍﻟﻌﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺮﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ
ﻋﻨﻬﺎ ...
ﻟﻜﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﺃﻛﺜﺮﻫﺎ ﺯﺣﺎﻣﺎً ...
ﺣﺰﻧﺖ ﻟﻀﻴﺎﻉ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ... ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺿﻴﻌﻬﺎ ﻭﻻ ﺗﻬﺎﻭﻥ ﻓﻴﻬﺎ
ﻭﺗﻨﺎﺯﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﻏﻴﺮﻫﻢ ..
ﻭﺟﺪﺗﻪ ﻣﺤﻞ ﺻﻐﻴـــــــــــــــــــــــﺮ ﺟﺪﺍً ..
ﻣﺴﺎﺣﺘﻪ ﻻ ﺗﺘﻌﺪﻯ ﺍﻟﻤﺘﺮ x ﺍﻟﻤﺘﺮ ﻭﻧﺼﻒ ..
ﻳﻘﻒ ﻓﻴﻪ ﺭﺟﻞ ﻣﻄﻠﻖ ﻟﻠﺤﻴﺘﻪ .. ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ..
ﺭﺃﻳﺘﻪ ﺑﺼﻌﻮﺑﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻐﺮﻕ ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺑﻀﺎﻋﺘﻪ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺰﺣﻢ
ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ..
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻋﻦ ﻫﻞ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﻧﻘﺎﺏ ؟؟
ﻭﺃﻧﺎ ﻟﺴﺖ ﻋﻠﻰ ﻳﻘﻴﻦ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ﻟﺪﻳﻪ !!
ﻗﺎﻝ ﻟﻲ : ﻧﻌﻢ .. ﻭﺃﻱ ﻧﻮﻉ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ؟؟
ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻳﻮﻡ ﺷﺮﺍﺋﻲ ﻟﻠﺤﺠﺎﺏ
ﻓﻘﻠﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ .. ﻫﻞ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﻨﻪ ﺃﻧﻮﺍﻉ ؟؟
ﻓﺎﺑﺘﺴﻤﺖ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ : ﺃﻱ ﻧﻮﻉ .. ﺃﻱ ﻧﻮﻉ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ : ﺃﻱ ﻟﻮﻥ ؟ ﺃﻡ ﺃﻧﻪ ﺃﻱ ﻟﻮﻥ ﺃﻳﻀﺎً ؟
ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﺑﺴﺮﻋﺔ : ﻻ
ﻫﺬﻩ ﺃﻋﺮﻓﻬﺎ ... ﺃﺭﻳﺪﻩ ﺃﺳﻮﺩ ﺍﻟﻠﻮﻥ ...
ﺃﺳﻮﺓ ﺑـ ﺃﻣﻬﺎﺗﻨﺎ ، ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻦ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻭﺃﺭﺿﺎﻫﻦ
..
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻟﺤﻤﺎﺳﻲ ، ﻭﺷَﻌَﺮَ ﻭ ﻛـﺄﻧﻨﻲ ﻓﻲ ﻟﻬﻔﺔ ﺇﻟﻰ ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ..
ﻓﺄﻋﻄﺎﻧﻲ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ﻭﺃﻧﺎ ﻛُﻞِّ ﺷﻮﻕ ﻟﻪُ ..
ﻗﻠﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﻛﺄﻧّﺎ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﻟﻪُ ..
ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﻓﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ؟
ﺃﻫﻼً ﺑﺴﺘﺮﻱ ﻭﺣﺠﺎﺑﻲ ﻭﻋﻔﺘﻲ ..
ﺃﻫﻼً ﺑﻤﻔﺘﺎﺣﻲ ﻟﻠﺠﻨﺔ ..
ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻨﻴﺘﻲ ﺃﻥ ﺃﻟﺒﺴﻪ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ، ﺣﺘﻰ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﻤﺎ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻪ
ﺍﻟﻤﻨﺘﻘﺒﺎﺕ ..
ﺇﺳﺘﺄﺫﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺗﺎﺟﺮ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ .. ﻭﻟﺒﺴﺘﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﺓ
ﺃُﻏﻄﻲ
ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺟﻬﻲ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺭﺃﺕ ﻋﻴﻨﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ...
ﻭﻗﻔﺖ ﺃﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺃﻟﺒﺴﻪ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻓﺸﻠﺖ ...
ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﻋﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﻳﻠﺒﺴﻮﻧﻪُ ... ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺩﺧﻠﺖ ﺃﺧﺖ
ﻣﻨﺘﻘﺒﺔ
... ﺟﺂﺀﺕ ﻟﺘﺸﺘﺮﻱ ﻧﻘﺎﺏ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ..
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺳﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﺗﻠﺒﺴﻨﻲ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ......
ﻟﺒﺴﺘﻪ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﻓﻲ ﻣﺮﺁﺓ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﺎﻣﻲ
ﻟﻢ ﺃﺭﻯ ﺷﻴﺌﺎً ﺳﻮﻯ ﺟﺰﺀ ﺑﺴﻴﻂ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻲ ..
ﻭﻷﻭﻝ ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ...
ﺷﻌﺮﺕُ ﺑـ ﺍﻷﻣﺎﻥ
ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ
ﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ
ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ
ﺍﻹﺳﺘﻘﺮﺍﺭ
ﺍﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ
ﺣﻼﻭﺓ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻪ
ﻧﻮﺭ ﻳﻤﻸ ﻗﻠﺒﻲ
ﻓﺮﺣﺔ ﺗﺴﺮﻱ ﻓﻲ ﻭﺟﺪﺍﻧﻲ
ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻃﺮﻳﻖ ﻃﻮﻳـــــــــــــﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻴﺎﻉ ﻭﺍﻟﺘﺨﺒﻂ
ﺇﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ
ﺫﻫﺐ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ
ﺫﻫﺐ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻘﺒﺮ
ﺫﻫﺐ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺃﻫﻮﺍﻝ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ
ﺷﻌﺮﺕُ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻵﻥ ﺣﻔﻴﺪﺓ ﺧﺪﻳﺠﺔ ﻭﻋﺎﺋﺸﺔ ..
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻣﻦ ﺿﻞّ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﺳﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺧﻄﻰ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﺃﺳﻴﺮ
ﻟﻬﻮﺍﻩُ
...
ﻗﺪ ﺣﺮﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﻧﻌﻴﻢ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﻩ ..
ﻗﺪ ﺣﺮﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﺣﻼﻭﺓ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ..
ﺇﺷﺘﺮﻳﺖ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺃﻭﻝ ﻧﻘﺎﺏ ﺃﺷﺘﺮﻳﻪ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ..
ﻛﻢ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺃﻟﺒﺴﻪُ ﺍﻵﻥ .. ﻭﻟﻜﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﻟﺒﺲ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻋﺒﺎﺋﺔ
ﻭﻃﺮﺣﺔ
.. ﻭﻛﻨﺖُ ﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﺃﻟﺒﺴﻪُ ﻋﻠﻰ ﺇﺳﺪﺍﻝ ﻭﺍﺳﻊ ، ﻓﻀﻔﺎﺽ ﺃﺳﻮﺩ
ﻛـ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﺒﺴﻪُ ﻓﺘﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ..
ﻓﺄﺧﺪﺗﻪُ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﺤﻤﻠﻨﻲ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ
ﺍﻷﺭﺽ
..
ﺃﺷﻌﺮ ﺃﻥ ﺍﻷﺭﺽ .. ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ .. ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ .. ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ .. ﺍﻟﻨﺎﺱ .. ﻛﻞ
ﻣﻦ
ﺣﻮﻟﻲ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﻟﻲ ﻭﻳﻬﻨﻴﻨﻲ ﻭﻳﺒﺎﺭﻙ ﻟﻲ ...
ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻛﺒﺮ ﺻﺪﻣﺔ ﺗﻌﺮﺽ ﻟﻬﺎ ﺃﻫﻠﻲ ..!! ﻫﻮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﺒﺮ ..
ﻛﺎﻥ ﺭﺩ ﻓﻌﻠﻬﻢ ﻋﻨﻴﻒ ﺟﺪﺍً .. ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﺗﻮﻗﻌﻪُ ﺃﺑﺪﺍً ..
ﻛﻨﺖُ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻟﻦ ﻳﺘﻌﺪّﻯ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﻭﻳﻮﻡ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺀﺓ ..
ﻟﻜﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺮﺓ ، ﺇﻛﺘﺸﻔﺖ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻛﻞ ﺍﻹﺧﺘﻼﻑ ..
ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺃﺑﻲ : ﺇﻥ ﻟﺒﺴﺘﻴﻪ ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﺑﻨﺘﻲ ﻭﻻ ﺃﻋﺮﻓﻚ ، ﻭﺃﻧﺎ ﺑﺮﻳﺊ
ﻣﻨﻚِ ﺇﻟﻰ
ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ..
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ ﺃﻣﻲ :
ﺇﻥ ﻟﺒﺴﺘﻴﻪ ﺇﺑﺤﺜﻲ ﻋﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﺗﻌﻴﺸﻲ ﻓﻴﻪ ﺑﻤﻔﺮﺩﻙِ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻨّـﺎ !!
ﻟﻦ
ﺗﺴﻜﻨﻲ ﻣﻌﻲ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺑﻴﺘﻲ ﺃﺑﺪﺍً ...!!!!
ﻟﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪ !!
ﻻ ....
ﺇﻥ ﺻﻮﺗﻬﻢ ﻭﻧﺒﺮﺗﻬﻢ ﺍﻟﺤﺎﺩﺓ ، ﺗﻨﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ..
ﻳﺎﺭﺑﻲ .. ﻛﻴﻒ ﻫﺬﺍ ؟؟
ﻟﻮ ﻛﻨﺖُ ﻗﺪ ﻓﻌﻠﺖ ﺫﻧﺐ ﻛﺒﻴﺮ ﻟﻤﺎ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ؟؟
ﻋﺎﻧﻴﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻲ .. ﺃﺻﺒﺢ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺭﻏﺒﺘﻲ ﻓﻲ ﻟﺒﺲ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ
ﻫﻮ
ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ..
ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﻣﺸﻜﻠﺘﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ..
ﻓﻲ
ﻗﺮﺍﺭﻱ ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ !!
ﻭﺻﻔﻮﻧﻲ ﺑﺎﻟﺠﻨﻮﻥ .. ﺑﺎﻟﺘﺨﺒﻂ .. ﺑﺎﻟﺰﻫﺪ .. ﺑﺎﻟﺪﺭﻭﺷﻪ .. ﺑﺎﻟﺘﻄﺮﻑ
..
ﺍﻟﺘﻨﻄﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ .. ﺑﺎﻟﺸﺬﻭﺫ ...
ﻧﻌﻢ ﺍﻟﺸﺬﻭﺫ !!
ﺃﻃﻠﻘﻮﺍ ﻋﻠﻴّـﺎ ﺃﻧﻲ ﺷﺎﺫﺓ ﻭﺃﻧﻨﻲ ﺃُﻋﺎﻱ ﻣﻦ ﺧﻠﻞ ﻣﺎ .. ﻭﺃﻧﻲ ﺑﺤﺎﺟﺔ
ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﻃﺒﻴﺐ ﻟﻸﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ..!!
ﻷﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻫﻲ ﻣﺜﻠﻲ ..
ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻨﺎ
ﺃﻭ ﻓﻲ ﻋﺎﺋﻠﺘﻨﺎ
ﺃﻭ ﻓﻲ ﺷﺎﺭﻋﻨﺎ
ﺃﻭ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺘﻨﺎ
ﺃﻭ ﻋﻨﺪ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻨﺎ
ﺃﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﺷﺬﻭﺫ ؟!
ﺻﺮﺧﺖُ ﻛﺜﻴﺮﺍً .. ﺗﺤﺪﺛﺖُ ﺑﻌﺼﺒﻴﺔ ﻭﺇﻧﻔﻌﺎﻝ .. ﺗﺤﺪﺛﺖُ ﺑﻤﻨﺘﻬﻰ
ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ
ﻭﺍﻟﻌﻘﻞ ..
ﺃﺳﻤﻌﺘﻬﻢ ﺷﺮﻳﻂ ﺍﻟﻜﺎﺳﺖ ..
ﺟﺌﺖ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﻥ ﻭ ﺑﺴﻨﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ..
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﻥ ﺃﻗﻨﻌﻬﻢ .. ﺃﻥ ﺃﺑﻌﺪﻫﻢ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻘﻲ
ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ ..
ﺃﺧﺬﻭﺍ ﻣﻨﻲ ﻣﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ .. ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻋﻄﻮﻩُ ﻟﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺯﻭﺍﺟﻲ ..
ﺑﺤﺠﺔ ﺃﻧﻲ ﺍﻵﻥ ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﺼﺮﻑ ﺑﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺎﻝ .. ﻭﻗﺪ
ﺃﺳﻲﺀ ﺇﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻪ ..
ﻓﺮﺑﻤﺎ ﺃﺀﺧﺬﻩ ﻭﺃﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻣﺜﻼً !!!
ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ؟
ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻲ ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﺑﻔﺮﺽ ، ﻭﻟﻴﺲ ﻭﺍﺟﺐ .. ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﻨﺔ ..
ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺳﻨﺔ ﻓﻬﻮ ﺳﻨﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻨﺴﺎﺀ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻓﻘﻂ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻫﻢ ..
ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺇﻧﻪ ﻓﻀﻞ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻔﺮﺽ ﻭﻻ ﺑﺴﻨﺔ ..
ﻭﺇﻥ ﻭﺟﺐ ﻓﻴﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺟﺪﺍً ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺸﻰ
ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ .. !!!
ﺗﻐﻴﺮ ﺍﻵﻥ ﻛﻼﻣﻬﻢ !!
ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ﻫﻮ ﺯﻯ ﻣﻦ ﺑﻮﺟﻬﻬﺎ ﺣﺮﻕ ؟!
ﻭﻻ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻣﺮﺽ ؟ !
ﻛﻼﻡ ﻻ ﻳﺤﻤﻞ ﺇﻻ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ .. ﻭﺍﻟﺠﻬﻞ ﺑﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻟﻪ ..
ﻭﺍﻟﺠﻬﻞ ﺑﺸﺮﻉ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻭﻓﻲ ﻃﻴﺎﺗﻪ ﻳﺤﻤﻞ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ...
ﺇﺳﺘﻤﺮﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺎﻣﻴﻦ ..
ﻛﺎﻥ ﻣﻮﻗﻒ ﺧﻄﻴﺒﻲ ﻓﻴﻬﻢ ﻛـ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ... ﻫﻮ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺪﻧﻲ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ
ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺤﻨﺔ ..
ﺇﺗﻬﻤﻮﻩ ﺑﺄﻧﻪ ﺍﻟﻤﺤﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻧﻴﺔ !!
ﻭﺍﺗﻬﻤﻮﻩ ﺑﺄﻧﻪ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ .. ﻭﻫﺪﺩﻭﻩ ﺑﻘﻄﻊ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻨﻨﺎ ..
ﻟﻮ ﻟﻢ
ﻳﻘﻨﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﻌﺪﻭﻝ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺭﺃﺳﻲ ..
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺷﻌﺎﺭﻩُ ﻣﻌﻬﻢ ﺩﺍﺋﻤﺎً ..
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺸﺠﻌﻨﻲ ﻭﻳﺼﺒﺮﻧﻲ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺃﺑﺘﻠﻴﺖ ..
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺬﻛﺮﻧﻲ ﺑﺄﻥ ﻓﺮﺝ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺮﻳﺐ .. ﻭﺃﻥ ﺃﺗﻘﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ..
ﺳﻴﺠﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ
ﻳﺘﻘﺮﺏ ﻟﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺳﻴﺨﺮﺟﻨﻲ ﻣﻦ ﻣﻤﺎ ﺇﺑﺘﻼﻧﻲ ﺑﻪ ..
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻲ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺇﺑﺘﻼﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻟﺘﺜﺒﺘﻲ ﻭﺗﺼﺒﺮﻱ ﻭﺗﺘﻤﺴﻜﻲ
ﺑﻤﺎ
ﺃﻧﺖِ ﻋﻠﻴﻪ .. ﻭﻹﺧﺘﺒﺎﺭﻩ ﻗﻮﺓ ﺇﻳﻤﺎﻧﻚ ..
ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺬﻛﺮﻧﻲ ﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﺑﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ..
ﺑﻌﺪ ﻋﻨﺎﺀ ﻃﻮﻳﻞ .. ﻭﺻﺮﺍﻉ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻊ ﺍﻷﻫﻞ ..
ﻛﻨﺖ ﺃﺭﺗﺪﻱ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺃﻧﺎ ﺟﺎﻟﺴﺔ ﺑﻴﻦ ﺃﻣﻲ ﻭﺃﺑﻲ
ﻭﺃﺧﻮﺗﻲ ..
ﻛﻨﺖ ﻻ ﺃﺧﺮﺝ ﺇﻻ ﻗﻠﻴﻼً ﻭﻟﻠﻀﺮﻭﺭﺓ ..
ﻭﻛﻨﺖ ﺃﺿﻊ ﻳﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺳﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺇﺫﺍ ﺧﺮﺟﺖ ،
ﺇﻳﻤﺎﻧﺎً
ﻣﻨّﻲ ﺑﺄﻥ ﻛﻞ ﺭﺟﻞ ﺃﺟﻨﺒﻲ ﻳﻘﻊ ﻋﻴﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻲ .. ﺃﺭﺗﻜﺐ ﺫﻧﺐ
ﻟﺴﺖ
ﺑﻘﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻴﻪ ..
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺷﺎﻫﺪﻭﺍ ﺇﺻﺮﺍﺭﻱ ﻭﺃﻟﻤﻲ ﻛﻠﻤﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻛﺎﺷﻔﺔ
ﻭﺟﻬﻲ
..
ﻛﻨﺖ ﺃﺑﻜﻲ ﻛﻠﻤﺎ ﻣﺮّﺕ ﻋﻠﻴﺎ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﻣﻨﺘﻘﺒﺔ
ﻛﻨﺖ ﺃﻏﺒﻄﻬﺎ ﻭﺃﺩﻋﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻴﺴﺮ ﻟﻲ ﺃﻣﺮﻱ ..
ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺸﻐﻞ ﺑﺎﻟﻲ .. ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺃﻣﻮﺕ ﻭﺃﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻲ ..
ﺍﻷﻋﻤﺎﺭ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻓﻘﺪ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺃﺟﻠﻲ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ ... ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ .
ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻟﻘﻰٰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻧﺎ ﺳﺎﺗﺮﺓ ﻟﻮﺟﻬﻲ .. ﻃﺎﺋﻌﺔ ﻟﻪُ ﻭﻷﻣﺮﻩ ..
ﺑﻌﺪ ﻋﻨﺎﺀ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﻭﺻﻔﻪ ﻟﻜﻢ .. ﺃﺳﻮﺀ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻭﺍﻷﻟﻢ ..
ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ...
ﺑﺪﺃﻭﺍ ﻳﺴﺘﺠﻴﺒﻮﺍ ﻟﻲ ﻭﺗﻠﻴﻦ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻗﻠﻴﻼً ..
ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻟﻲ : ﺇﻟﺒﺴﻴﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺘﺰﻭﺟﻲ
ﺑﺤﻴﺚ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻨّﺎ !!
ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ..
ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻋﺎﺭ ﺳﻴﺼﻴﺒﻬﻢ !!
ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺇﻗﻨﺎﻋﻬﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺳﺄﻟﺒﺴﻪ ﺍﻵﻥ ﺃﻭ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ..
ﻓﻴﺘﺮﻛﻮﻧﻲ
ﺃﻟﺒﺴﻪ ﺍﻵﻥ ﻟﻜﻲ ﻳﺄﺧﺬﻭﻥ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ .. ﻭﺃﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻬﻢ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺴﺘﻮﺭﺓ
..
ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻲ ﻻ ﺃﺿﻤﻦ ﻋﻤﺮﻱ .. ﻓﻘﺪ ﻳﻘﺒﺾ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﻭﺣﻲ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺃﺗﺰﻭﺝ ..
ﺭﻓﻀﻮﺍ ﻭﻟﻢ ﻳﻠﻘﻰٰ ﻛﻼﻣﻲ ﺃﻱ ﺻﺪﻯٰ ﻟﺪﻳﻬﻢ ..
ﺣﻤﺪﺕ ﺭﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻭﺻﻠﺖُ ﺇﻟﻴﻪ ..
ﻭﺍﻋﺘﺒﺮﺕ ﻣﺎ ﻛﻨﺖُ ﺃﻃﻠﺒﻪ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻵﻥ ﻫﻮ ﻃﻤﻊ ﻣﻨّﻲ ..
ﻓﺸﻜﺮﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻌﻤﺘﻪ ، ﻭﺇﻟﺘﺰﻣﺖُ ﺍﻟﺼﻤﺖ ،
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﺭﻓﻴﻘﻲ ﺣﺘﻰ ﺗﺰﻭﺟﺖ ..
ﺗﺰﻭﺟﺖ ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻟﺒﺴﺖ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ﻓﻮﺭ ﺯﻭﺍﺟﻲ
ﻓﺜﺎﺭﻭﺍ ﻋﻠﻴّﺎ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ !!
ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺫﻛﺮﺗﻬﻢ ﺑﻮﻋﺪﻫﻢ ﻭﻣﻮﺍﻓﻘﺘﻬﻢ ﻣﺎﺩﻣﺖُ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻨﻬﻢ ..
ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺗﺮﻛﻮﻧﻲ ﻟﺤﺎﻟﻲ ..
ﻭﺃﻃﻠﻘﻮﺍ ﺳﺮﺍﺣﻲ ..
ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﻟﺒﺴﺖ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ .. ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺨﻴﺮ .. ﻓﻠﻢ ﺃﻟﺒﺴﻪُ
ﻓﻲ
ﺑﻴﺖ ﺃﺑﻲ ..
ﻭ ﺃﺭﺍﺩ ﻟﺰﻭﺟﻲ ﻭﺭﻓﻴﻖ ﺩﺭﺑﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ..
ﻓﻠﺒﺴﺘﻪُ ﻭﺃﻧﺎ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺫﻣﺘﻪ ..
ﻭﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﻳﻮﻡ ﻟﺒﺴﺖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ ..
ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺯﻭﺟﻲ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺃﻧﺰﻟﻲ ﺍﻟﺒﻴﺸﺔ ..
ﻓﺄﻧﺰﻟﺘﻬﺎ ﻓﻠﻢ ﺃﺭﻯ ﺷﻲﺀ ..
ﻭﻟﻜﻦ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﻧﻮﺭ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻸ ﻗﻠﺒﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﻴﺮ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻛﻠﻬﺎ ..
ﻭﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﻏﻀﺐ ﺃﻫﻠﻲ ﻣﻦ ﻓﻌﻠﺘﻲ ، ﻋﻠﻰ ﻗﺪﺭ ﻓﺮﺡ ﺃﻫﻞ ﺯﻭﺟﻲ ﺑﻲ
..
ﻓﺄﺧﺬﻭﺍ ﻳﺒﺎﺭﻛﻮﻧﻨﻲ ﻭﻳﻬﻨﺌﻮﻧﻨﻲ ..
ﻓﻠﻢ ﻳﺤﺮﻣﻨﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻓﺮﺣﺔ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ ﻭﻓﺮﺣﺔ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻴﻪ .. ﻭﻓﺮﺣﺔ
ﺍﻟﺴﺘﺮ
..
ﺃﻧﺎ ﺍﻵﻥ ﺃﻟﺒﺲ ﺇﺳﺪﺍﻝ ﻓﻀﻔﺎﺽ ﻛﺒﻴﺮ ﺟﺪﺍً .. ﻋﺮﺿﻪُ ﻣﺘﺮ ﻭﻧﺼﻒ ..
ﻭﺃﻟﺒﺲ
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻨﻘﺎﺏ .. ﻭﻻ ﺃﻇﻬﺮ ﻋﻴﻨﻲ ﺃﺑﺪﺍً .. ﺳﻮﺍﺀ ﻛﻨﺖُ ﻧﻬﺎﺭﺍً ﺃﻭ ﻟﻴﻼً ..
ﺃﻋﻴﺶ ﺃﺣﻠﻰ ﺃﻳﺎﻡ ﺣﻴﺎﺗﻲ .. ﻓﻲ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ..
ﺍﻟﻠﻬﻤّـ ﻳﺎ ﻣﻘﻠﺐ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺛﺒﺖ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ
ﻭﺛﺒﺘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﺗﻮﻓﻨﺎ ﻭﺃﻧﺖ ﺭﺍﺽٍ ﻋﻨّـﺎ ﻏﻴﺮ ﻏﻀﺒﺎﻥ ..
ﺍﻟﻠﻬﻤّـ ﺇﻧﻲ ﻇﻠﻤﺖُ ﻧﻔﺴﻲ ﻇﻠﻤﺎً ﻛﺜﻴﺮﺍً، ﻭﻻ ﻳﻐﻔﺮ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﺇﻻ ﺃﻧﺖ ..
ﻓﺎﻏﻔﺮ
ﻟﻲ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻙ ﻣﻐﻔﺮﺓ ﺇﻧﻚ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻐﻔﻮﺭ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ .
ﻳﺎﺍﺍﺭﺏ ﺍﺭﺯﻗﻨﻰ ﻟﺒﺲ ﺍﻟﻨﻘﺎﺍﺏ ﻋﻦ ﻗﺮﻳﺐ ﺍﻟﻌﺎﺍﺟﻞ ﻳﺎﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻫﺪﻯ
ﻭﺍﻟﺪﺍﻯ
ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺤﺐ ﻭﺗﺮﺿﻰ ﻳﺎ ﻗﻴﻮﻡ
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻠﻲ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻭﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻠﻲ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻭﻧﺒﻴﻨﺎ ﻭﺣﺒﻴﺒﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻠﻲ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻭﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻠﻲ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻭﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻠﻲ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻭﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻠﻲ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻭﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻠﻲ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻭﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻠﻲ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻭﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻠﻲ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻭﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻠﻲ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻭﻧﺒﻴﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ
ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ
ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ
