قيام الليل

25 11 4
                                    

ﺗﻮﻗﻒ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺑﻘﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﻟﺴﺎﻧﻬﺎ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺗﺎﻥ
ﺃُﺩﺧﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﻗﺴﻢ ﺍﻹﺳﻌﺎﻑ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﻭﺍﻟﺨﻤﺴﻴﻦ
ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ … ﻭﺫﻟﻚ ﺇﺛﺮ ﺫﺑﺤﺔ ﺻﺪﺭﻳﺔ ﺷﺪﻳﺪﺓ … ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ
ﺗﻮﻗﻒ ﻗﻠﺒﻬﺎ …
ﺍﺗﺼﻞ ﺑﻲ ﺍﻟﺰﻣﻼﺀ … ﻭﻃﻠﺒﻮﺍ ﻣﻨﻲ ﺍﻹﺳﺮﺍﻉ ﻟﺮﺅﻳﺘﻬﺎ ، ﻭﻛﺎﻥ
ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎً ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً …
ﻫﺮﻋﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻌﺎﻑ ﻟﻌﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺐ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻱ
… ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺻﻠﺖ … ﻭﺟﺪﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﺬﺑﺤﺔ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﻓﺼﻞ
ﻛﻬﺮﺑﺎﺀ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻠﺐ … ﻓﻄﻠﺒﺖ ﻧﻘﻠﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﺴﻢ
ﻗﺴﻄﺮﺓ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻘﺴﻄﺮﺓ ﻭﺗﻮﺻﻴﻞ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﻟﻬﺎ …
ﻭﻓﻲ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺗﺪﻟﻴﻚ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﻧﻌﺎﺷﻪ ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ
ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺗﻮﻗﻒ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﺣﺪﺙ ﺷﺊ ﻏﺮﻳﺐ … ﻟﻢ ﺃﺭﻩ ،
ﻭﻟﻢ ﺃﻋﻬﺪﻩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ !!!
ﺃﺗﺪﺭﻭﻥ ﻣﺎ ﻫﻮ ؟ ! ﻟﻘﺪ ﺍﻧﺘﺒﻬﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﻓﺘﺤﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ … ﺑﻞ
ﺗﻜﻠﻤﺖ !!! ﻟﻜﻦ .. ﺃﺗﺪﺭﻭﻥ ﻣﺎﺫﺍ ﻗﺎﻟﺖ ؟ ! ﻫﻞ ﺗﻈﻨﻮﻥ ﺃﻧﻬﺎ
ﺻﺮﺧﺖ ؟ ﻫﻞ ﺍﺷﺘﻜﺖ ؟ ! ﻫﻞ ﻃﻠﺒﺖ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ؟! ﻫﻞ ﻗﺎﻟﺖ
ﺇﻳﻦ ﺯﻭﺟﻲ ﻭﺃﻭﻻﺩﻱ ؟!
ﻫﻞ ﻧﻄﻘﺖ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﻋﻦ ﺃﻣﺮ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ؟!
ﻻ ﻭﺍﻟﻠﻪ … ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻭﻝ ﻛﻠﻤﺔ ﺳﻤﻌﺘﻬﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ
ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ .
ﺃﺷﻬـﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻭﺃﺷﻬـﺪ ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍً ﻋﺒﺪﻩ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ
ﺛﻢ … ﺛﻢ ﻣﺎﺫﺍ ؟! ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺘﻮﻗﻌﻮﻥ ؟!
ﺗﻮﻗـﻒ ﺍﻟﻘﻠـﺐ ﻣﺮﺓ ﺃﺧـﺮﻯ … ﻭﺻﺎﺡ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﻣﻌﻠﻨﺎً ﺗﻮﻗﻒ ﻗﻠﺒﻬﺎ

ﻓﺤﺎﻭﻟﺖ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﺎﻟﺘﺪﻟﻴﻚ ﻭﺇﻧﻌﺎﺵ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴﺔ …
ﻭﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ !! ﺗﻜﺮﺭ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ … ﻓُﺘﺤﺖ ﺍﻟﻌﻴﻨﺎﻥ …
ﻭﻧﻄﻖ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺗﻴﻦ
ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ .
ﻭﻫﻞ ﺗﺼﺪﻗﻮﻥ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﺗﻜﺮﺭ ﺃﻣﺎﻡ ﻧﺎﻇﺮﻱ ﺛﻼﺙ ﻣﺮﺍﺕ ﻳﺘﻮﻗﻒ
ﺍﻟﻘﻠﺐ … ﺛﻢ ﻳﻨﻄﻖ ﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺑﺎﻟﺸﻬـﺎﺩﺗﻴـﻦ ﻭﻻ ﺃﺳﻤـﻊ ﻛﻠﻤﺔ
ﺃﺧـﺮﻯ … ﻻ ﺃﻧﻴﻦ … ﻭﻻ ﺷﻜﻮﻯ … ﻭﻻ ﻃﻠﺐ ﺩﻧﻴﻮﻱ …
ﺇﻧﻤﺎ ﻓﻘﻂ ﺫﻛﺮ ﻟﻠﻪ ﻭﻧﻄﻖ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺗﻴﻦ !!
ﺛﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺗﻮﻓﻴﺖ ﺭﺣﻤﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺃﻳﺖ ﺃﻣﺮﺍً ﻋﺠﺒﺎً …
ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻨﺎﺭ ﻭﺟﻬﻬﺎ !!
ﻧﻌﻢ … ﺻﺪﻗﻮﻧﻲ … ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﻫﻮ ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻨﺎﺭ
ﻭﺟﻬﻬﺎ … ﻟﻘﺪ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻳُﺸﻊ ﻧﻮﺭﺍً …
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻬﺎﻳﺘﻬﺎ …
ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﻣﺼﻌﺐ – ﻋﻔﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ – ﻭﻫﺬﻩ ﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺣﺴﻦ
ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ … ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ ﻳﻘﻮﻝ ‏) ﻳﺜﺒﺖ ﺍﻟﻠﻪ
ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﺜﺎﺑﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ
‏( ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺗﺜﺒﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﺎ … ﺃﻥ ﺃﻧﻄﻘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺗﻴﻦ ﻋﻨﺪ
ﻣﻮﺗﻬﺎ ﻭﻗﺪ ﺻﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺃﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ ﻋﻦ ﻣﻌﺎﺫ
ﻗﺎﻝ ‏( ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﻛﻼﻣﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﺧﻞ
ﺍﻟﺠﻨﺔ ‏) 15
ﺛﻢ ﺇﻥ ﺍﺳﺘﻨﺎﺭﺓ ﻭﺟﻬﻬﺎ … ﻭﺇﺷﺮﺍﻗﺘﻪ ﻋﻼﻣﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻳﻀﺎً .
ﻓﻔﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻃﻠﺤﺔ ﺑﻦ ﻋﺒﻴﺪﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﺪ ﻣﺎ ﺯﺍﺭﻩ ﻋﻤﺮ ﻭﻫﻮ ﺛﻘﻴﻞ
ﻭﻓﻴﻪ ‏( ﺇﻧﻲ ﺳﻤﻌﺖ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﺣﺪﻳﺜﺎً ﻣﺎ ﻣﻨﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﺳﺄﻟﻪ ﻋﻨﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﻣﺎﺕ ،
ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻳﻘﻮﻝ : ﺇﻧﻲ ﻷﻋﻠﻢ ﻛﻠﻤﺔ ﻻ ﻳﻘﻮﻟﻬﺎ ﻋﺒﺪ ﻋﻨﺪ ﻣﻮﺗﻪ ﺇﻻ
ﺃﺷﺮﻕ ﻟﻬﺎ ﻟﻮﻧﻪ ، ﻭﻧﻔّﺲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻛﺮﺑﺘﻪ ، ﻗﺎﻝ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ :
ﺇﻧﻲ ﻻ ﻋﻠﻢ ﻣﺎ ﻫﻲ ! ﻗﺎﻝ : ﻭﻣﺎ ﻫﻲ ؟ ﻗﺎﻝ : ﺗﻌﻠﻢ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﻋﻈﻢ
ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﻣﺮ ﺑﻬﺎ ﻋﻤّﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﻮﺕ : ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ؟ ﻗﺎﻝ
ﻃﻠﺤﺔ ؟ ﺻﺪﻗﺖ ﻫﻲ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻫﻲ ‏) 16 .
ﻭﻣﺤﻞ ﺍﻟﺸﺎﻫﺪ ﻗﻮﻟﻪ ﺃﺷﺮﻕ ﻟﻬﺎ ﻟﻮﻧﻪ … ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺷﻬﺪ ﺑﻪ ﺍﻷﺥ
ﺧﺎﻟﺪ ﺣﻔﻈﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻌﺪ ﻧﻄﻘﻬﺎ ﻣﺮﺍﺭﺍً ﺑﺎﻟﺸﻬﺎﺩﺗﻴﻦ … ﻓﻬﻨﻴﺌﺎً ﻟﻬﺎ
ﻭﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ .
ﻭﻟﻜﻦ !! ﻫﻞ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﻋﻨﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ ؟ ! ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻻ
ﻳﻮﺍﺻﻞ ﻣﺤﺪﺛﻲ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺧﺎﻟﺪ :… ﻓﺨﺮﺟﺖ ﺇﻟﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻣﻌﺰﻳﺎً
ﻓﻮﺟﺪﺗﻪ ﺭﺟﻼً ﺑﺴﻴـﻄﺎ … ﻣﺘﻮﺍﺿﻊ ﺍﻟﻤﻠﺒﺲ … ﻳﻈﻬﺮ ﺃﻧﻪ ﻓﻘﻴﺮ
ﺍﻟﺤﺎﻝ … ﻓﻮﺍﺳﻴﺘﻪ ﻭﻋﺰﻳﺘﻪ ﻭﺫﻛﺮﺗّﻪ ﺑﺎﻟﻠﻪ ، ﻓﻠﻢ ﺃﺭ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ
ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻭﺍﻻﺳﺘﺮﺟﺎﻉ ﻭﺍﻟﺮﺿﻰ ﺑﻤﺎ ﻗﺪّﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ … ﻭﺭﺃﻳﺖ
ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻪ ﻧﻮﺭ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﺔ …
ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ : ﻳﺎ ﺃﺧﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻟﻘﺪﺣﺼﻞ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﺃﻣﺮﺍً ﻋﺠﺒﺎً ﺑﻞ
ﺃﻣﻮﺭ ﺗﺒﺸﺮ ﺑﺎﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺃﺣﺐ ﺃﻥ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﺳﺆﺍﻻً
… ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ … ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺼﻨﻊ ؟ !
ﻗﺎﻝ ﻭﺑﻜﻞ ﺑﺴﺎﻃﺔ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺗﻌﻘﻴﺪ ﻟﻘﺪ ﺗﺰﻭﺟﺘﻬﺎ ﻣﻨﺬ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ
ﺧﻤﺴﺔ ﻭﺛﻼﺛﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎً … ﻭﻣﻨﺬ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻭﻃﻴﻠﺔ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻣﻌﻲ
ﻟﻢ ﺃﺭﻫﺎ ﺗﺘﺮﻙ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻮﺗﺮ ﻭﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ﺇﻻ
ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﺃﻭ ﻣﻌﺬﻭﺭﺓ !!
ﻓﻘﻠﺖ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻲ … ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﻓﻠﻴﻌﻤﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻮﻥ … ﻧﻌﻢ …
ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻣﺎ ﺃﺩﺭﺍﻙ ﻣﺎ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ؟ !
ﺇﻧﻪ ﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻭﻫﻮ ﺩﺃﺏ
ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻗﺒﻠﻨﺎ …
ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ‏( ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﻠﻴﻼً ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻣﺎ ﻳﻬﺠﻌﻮﻥ . ﻭﺑﺎﻷﺳﺤﺎﺭ ﻫﻢ
ﻳﺴﺘﻐﻔﺮﻭﻥ ‏) ﺍﻟﺬﺍﺭﻳﺎﺕ 17 – 18
ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺍﻟﻠﻴـﻞ ﺃﻗﺒـﻞ ﻛﺎﺑﺪﻭﻩ ﻓﻴﺴﻔـﺮ ﻋﻨﻬـﻢ ﻭﻫﻢ ﺭﻛﻮﻉ
ﺃﻃﺎﺭ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻧﻮﻣﻬـﻢ ﻓﻘﺎﻣﻮﺍ ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻫﺠﻮﻉ
ﻟﻬﻢ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻈﻼﻡ ﻭﻫﻢ ﺭﻛﻮﻉ ﺃﻧﻴﻦ ﻣﻨـﻪ ﺗﻨﻔﺮﺝ ﺍﻟﻀﻠـﻮﻉ
ﻭﺻﺪﻕ ﺍﻟﻠﻪ ‏( ﺗﺘﺠﺎﻓﻰ ﺟﻨﻮﺑﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻀﺎﺟﻊ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺭﺑﻬﻢ
ﺧﻮﻓﺎً ﻭﻃﻤﻌﺎً ﻭﻣﻤﺎ ﺭﺯﻗﻨﺎﻫﻢ ﻳﻨﻔﻘﻮﻥ . ﻓﻼ ﺗﻌﻠﻢ ﻧﻔﺲ ﻣﺎ ﺃﺧﻔﻲ
ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺮﺓ ﺃﻋﻴﻦ ﺟﺰﺍﺀ ﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ‏) ﺍﻟﺴﺠﺪﺓ
16/17 .
ﻧﺴﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻟﻘﻴﺎﻡ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻋﻤﻞ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺎﺕ ﻭﺣﺴﻦ
ﺍﻟﺨﺘﺎﻡ .
ﻛﺘﺎﺏ ﻗﺼﺺ ﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﻟﻠﺪﻛﺘﻮﺭ ﺧﺎﻟﺪ ﺍﻟﺠﺒﻴﺮ ‏( ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺗﺤﺖ
ﺍﻟﻄﺒﻊ ﻟﺪﻯ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺑﺎﻟﺨﺒﺮ
ﻃﺒﻌﺎ ﻣﻨﻘﻮﻝ
ﺷﻜﺮﺍ ﻭﻣﻊ ﺍﺣﺮ ﺳﻼﻣﺎﺗﻰ
__________________
ﺍﺷﻬﺪ ﺍﻥ ﻻ ﺇﻟﻪ ﺇﻻ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻥ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ
ﺗﺮﻛﺖ ﻓﻴﻜﻢ ﻣﺎ ﺇﻥ ﺗﻤﺴﻜﺘﻢ ﺑﻪ ﻟﻦ ﺗﻀﻠﻮﺍ ﺑﻌﺪﺓ ﺃﺑﺪﺍ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺳﻨﺘﻲ
ﻣﻨﻘﻮﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭ
ﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻭﻝ
ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ

عن الستر اتحدث حيث تعيش القصص. اكتشف الآن