رَوض مَدِيّد.

عجّز.

مرحبًا شخباركم .. 💜

فوت + كومنت.

'أتيتَ وَكأنّكَ العٱلمُ ٱلذيِّ كُنت دٱئماً أحّلُم بإمتلآكهِ'.

___

دفعُه برا البيت و بنبّرة تهَديد "أخرُج وفكّنا منّك ويويلَك ترجَع".

رفع الأخر رأسُه و بتأهأة كالعَادة "ف..فِين أرُوح..وحح".

ناظرُه الأوّل بسُخرية "رُوح فِين مَ تشتِي (تبي) لا تتعِبنا بتأتأتك هَذي".

ناظرُه سِنمار بترجّي و لسَانه ثقيلة بأنّها تنّطق كِلمة وحَدة ع الأقل ، حاوَل جاهِد ينّطق كم كِلمة "الش..شَمسس تحّررق و..".

مَ أنتظرهُ الأخر يكمّل كلامُه إللي جاهَد حتى ينطق هالكلمَتين ، ظّل واقِف قدام الباب لعِدة دقائِق ينّتظر أحد مِنهم يحنّ ويفتَح له و الشَمس الحارّة تأكُل جسمُه..

مشى بتردّد يبحَث عن مأوى يضمّه و يحمِيه من أشعّة الشَمس الحَارقة في وضح النهَار ، فهو مُتعود كُل يُوم ينّطرد على أتفه سَبب و يظّل يتخبّط في القرية بدون مَكان ، الوقت الوحِيد إللي يقبَلوه فيه بالغصَب وقت النُوم ، محّد مِنهم مُهتم لوجُوده وكُلهم يتنرفزون منِه ومن طريقة كلامُه البطيئة وكأنّه طفِل بعُمر الثَلاث سنوات يتعلّم النطق..

وقف تحت دُكان يحتِمي من أشعّة الشمس ، ناظرهُ صاحِب الدُكان "أيش معَك؟".

رفع سِنمار رأسه بهُدوء و نطق ببُطئ كالعَادة "أ..أحت..مي من الش..شمس".

دفعُه صاحِب المَحل "روح من هَنا أهلك يرمُوك وأحنا نبتلِش فيّك".

تمسّك سِنمار فيه بترجي "خل..خلّي..نني ه..هَناا من ال..شَمسس وال..".

مَ تركه الرجُل يكمّل كلامُه لإنه دفعُه بعِيد "لا ترجَع مرّة ثانية".

نفض سِنمار ملابسُه إللي توصّخت وماسِك دموعَه بالغصَب و الناس من حَوله يتشمّتون فيه و نظرات الكُره بعيُونهم وبعَضهم كاره وجُوده داخِل القرية بدون سبب .. رُبما غيّرة من جمالُه؟ وإستِصغار يقلّدون أهلُه..

مرّ من جنّبه واحِد و تمّتم بسُخرية تحمِل معهَا الغيّرة والحِقد "جمَال ع الفاضِي".

لفّ سِنمار يدوّر مَكان يجلِس فيه وماسِك ع بطنُه من الجُوع بينمَا الأحياء قلّت جداً من النّاس إللي دخلُوا بيوتهم يتغدّوا ويرتاحُون حتى المُسمين بإسِم أهلُه..

جلَس تحَت شجرة كبيرة يتظلّل من أشعّة الشَمس ويحُس بدُوخة وتعب ، ضمّ رجُوله نحوهُ ورافع رأسُه بصَمت وكُل مَ يجول برأسُه أنه يعِيش حياة مِثله مثِل كُل العيال و أخُوانه ، بين عائلة تحبُه وتهتّم فيه مَ تسمَح للأخرين بإستِصغاره او إنتّقادُه وأصدِقاء حقيقيّن بدون مَ يتأفّفون من طريقة نُطقه..