14

148 18 4
                                    

___ليفاي___
طلبت مني أمي مناداة ميكاسا لتناول الفطور.. ذهبت إلى غرفتها ودخلت لأراها تتحدث مع شخص ما.. نظرت لأجدها من أصدقائها الذين حضروا في عيد ميلادها.. لكنها تبدو أصغر من ميكاسا..
"ماذا تريد ليفاي؟"
"أمي طلبت مني مناداتك لتناول الفطور..."
"حسناً..." ثم وجهت نظرها للفتاة "هيا إيمي.."
لماذا صديقتها عندنا أصلاً.. أكره عندما يزورنا الأشخاص في البيت بلا سبب...
___زيك___
أحضر الطبيب الأشعة ليقول لي "هل أكل شيء ما خارج المنزل؟"
"نعم.. لكن منذ يومين تقريباً..."
"انظر... هذه قطع زجاج... لابد أنه أكلها دون أن يشعر مع الطعام..."
"ز..جاج... كيف؟"
"على الأرجح كانت موجودة في الطعام.. ويجب أن يخضع لعملية للتخلص منه..."
تسمرت مكاني من الصدمة.. أخرجت هاتفي واتصلت بأبي..
"ما الأمر الآن زيك؟ ماذا تريد؟"
"أبي.. يجب أن تأتي.. الأمر ضروري!"
"ما الأمر؟ لقد أقلقتني..."
"لقد قال الطبيب أن إيرين يجب أن.... يخضع لعملية..."
"لماذا؟!! هل يمكن أن تعطي الهاتف للطبيب لكي أتحدث معه!"
أعطيت الهاتف للطبيب وبدأت أنظر لإيرين وأنا أشعر بأن قلبي سينفجر من الحزن على حاله... ما الذي أوصلك لكل هذا إيرين؟!!
أتمنى أن يفتح عينيه الآن ويخبرني أنها خدعة...
أعطاني الطبيب الهاتف بعد أن انتهى من التحدث إلى أبي...
واصلت التحدث مع أبي ليقول "زيك.. لا تتخذ أي قرارات حتى أعود... أنا لن أتأخر!.."
"حسناً أبي.."
ثم أنهيت الاتصال...
بقيت مع إيرين في المشفى لوقت طويل نوعاً ما ليصلني اتصال من إيمي..
"زيك.. أين أنت؟"
"سآتي قريباً إيمي.. ابقي مع ميكاسا حتى آتي لاصطحابك.. حسناً؟"
"حسناً.. هل إيرين معك؟"
"أجل..."
"أريد التحدث إليه!"
"هو مشغول الآن في شيء ما.. عندما ينتهي سأجعله يتصل بكِ.."
"حسناً.. إلى اللقاء.."
"إلى اللقاء.."
بعد حوالي ثلاث ساعات وصل أبي..
تحدث مع الطبيب الآخر بالخارج قليلاً ثم دخل...
عندما رآني قام بمعانقتي فلم أستطع كبح دموعي وبدأت بالبكاء كالأطفال ليقول "هل الرجال يبكون زيك؟ تمالك أعصابك... سيكون بخير.."
ثم طلب مني أن أخرج من الغرفة...
عندما خرجت اتصلت بي أمي لتسألني عن سبب قدوم أبي بسرعة... على الأرجح هي أيضاً لا تعلم... أخبرتها أن هناك مشكلة ما قد حصلت وجاء ليحلها...
"حقاً! ألا يمكن أن تؤجل هذا الآن! لا تكن طفلاً زيك..."
"حسناً...."
"لقد اتصلت بي كوشيل وأخبرتني أن إيمي عندها.."
"أجل... أنا أخبرتها بأن تذهب إلى هناك حتى نحل هذه المشكلة.."
"حسناً... ستبقى الليلة عند كوشيل.. لكن اذهب وخذها إلى المنزل غداً..."
"حاضر.. إلى اللقاء.."
"إلى اللقاء...."
أشعر أنني أداة للكذب... هل أنا المخطئ حقاً؟ لا لا.. بالتأكيد تقول هذا لأنها لا تعرف ما حصل...
بعد انتظاري في الخارج قليلاً خرج أبي من عند إيرين ليقول لي "اذهب إلى المنزل الآن وسأتصل بك لاحقاً.."
"لماذا؟"
"اذهب فقط!"
"حسناً..."
ذهبت إلى المنزل كما قال.. المكان هادئ... دخلت غرفة إيرين وقمت بتبديل أكياس الوسائد قبل أن تراها إيمي... وبعد أن انتهيت جلست على سريره أفكر حتى غططت في النوم...
___إيمي___
بقائي عند ميكاسا تلك الليلة جعلني أشعر بتحسن.. أشعر بأن كل القلق والتوتر قد ذهب.. ليحل محله توتر من نظرات أخيها المخيفة! يتردد إلى الغرفة بين الحين والآخر ويسأل عن أشياء تافهة وينظر إلي بطريقة مريبة ثم يخرج...
وأثناء مروره ذات مرة كانت ميكاسا خارج الغرفة ليقول لي بصوت مخيف "ابنة من أنتِ؟"
"من عائلة ييغر.."
"اسمك إيمي.. صحيح؟"
"أجل..."
"ما اسم أخوك الذي جاء معك في الحفلة؟"
"إيرين..."
"ولماذا أنت هنا اليوم؟"
"لا أعلم... والدتك هي من أخبرتني بأن أبقى هنا.."
"لكنك تبدين أصغر من ميكاسا... كم عمرك؟"
"12... ولماذا تسأل كل هذه الأسئلة؟!"
"لا شيء.. وداعاً..." ثم خرج...
عيناه جميلة لكن مخيفة... لم أتوقع أنه شخص مزعج هكذا! دقائق حتى عادت ميكاسا لتقول "ليفاي أزعجك.. صحيح؟"
"تقريباً..."
"لا أدري لما يتصرف بغرابة! على كلٍ.. ما رأيك لو نشاهد فيلم؟"
"موافقة.."
___زيك___
كنت نائماً فأيقظني صوت اتصال من أبي
"زيك.. تعال إلى المشفى وأحضر ملابس ثقيلة لإيرين.. وضع في الاعتبار أنك في الغالب ستبيت معه اليوم..."
"حسناً..."
"أحضرت الملابس كما قال واتجهت إلى المشفى..
ما أن رآني أبي قال "لقد اطمأننت عليه.. إنه بخير الآن... لكن كل ما عليك أن تبقى معه وتعتني به حتى يتحسن... وأنا عليَّ العودة إلى منزل عمتك.."
"أبي..."
"ماذا؟!"
"لا تخبر أمي أو إيمي بأي شيء..."
وضع يده على كتفي وقال "حسناً... إلى اللقاء يا بطل.." ثم غادر..
بقيت مع إيرين حتى شعرت أنه بدأ يستفيق ليقول بصوت لا يكاد يكون مسموعاً "هل نحن في المستشفى؟"
"نعم... كيف تشعر؟"
"أشعر بألم شديد.."
"لا تتحرك.. سأنادي الطبيب وآتي.."
جاء الطبيب وإيرين كان شبه نائم ويضع يده على بطنه ليقول الطبيب "إيرين.."
فتح إيرين عينيه ونظر للطبيب... وقال بتعب "لماذا أشعر بالألم؟"
بدأ الطبيب بفحص إيرين ليقول "لأنك خضعت لعملية... لكن لا تقلق.. سيزول قريباً..."
نظر إليَّ إيرين وقال كلاماً غير مفهوم ليقول لي الطبيب "لا تهتم بما يقوله لأنه لا زال تحت تأثير المخدر.."
"وكيف يشعر بالألم إذاً؟"
"هذا طبيعي... ستأتي الممرضة بعد قليل لتعطيه أدويته... ركز جيداً لأنه سيتعين عليك أن تعطيه هذه الأدوية مستقبلاً..."
"حاضر..."
بعد أن انتهت الممرضة وخرجت أخذت كرسياً وجلست بجانب إيرين ليمد لي يده.. أمسكت يده ليتمسك بيدي بقوة وينام...
___إيمي___
بعد أن انتهينا من مشاهدة الفيلم قررنا النوم... كان لدى ميكاسا أريكة في غرفتها أخبرتني بأنها ستنام عليها..
نمنا.. واستيقظت في اليوم التالي لأجد ليفاي يقف جانبي وينظر إليَّ بطريقة مخيفة.. شعرت بالخوف وكنت سأصرخ لولا أنه وضع يده على فمي وقال "ششش.. لا تخافي.. جئت لأيقاظك لتتناولي الفطور.."
"وهل هذه طريقة توقظ بها أحد!"
"ظننتك ميكاسا!.. على العموم أنا آسف..."
"لا مشكلة..."
خرج من الغرفة وبعدها بقليل خرجت أنا.. كيف اعتقد أنني ميكاسا على الرغم من أنها استيقظت قبلي؟!!
تناولنا الفطور وبعدها سمعنا صوت طرقات على الباب ليفتح ليفاي ويقول "ومن هذا أيضاً؟"
"أنا زيك... شقيق إيمي الأكبر.. جئت لآخذها إلى المنزل..."
"تفضل بالدخول..."
"للأسف أنا مستعجل قليلاً... هل يمكن أن تناديها؟"
"حسناً...."
ذهبت إلى زيك وقمت بمعانقته ليقول "هيا لنذهب إلى المنزل..."
"حسناً... سأحضر هاتفي من الأعلى وآتي.."
"سأسبقك لأحضر شيئاً ما..."
"حسناً..."
أحضرت هاتفي وودعت ميكاسا ووالدتها واتجهت إلى المنزل..
أول شيء أردت رؤيته هو إيرين لذا ذهبت إلى غرفته لأجده نائماً.. اقتربت منه وبقيت أنظر إليه... كم أود إزعاجه حقاً! بعد دقائق سمعت صوت زيك يقول "هل جئتِ إيمي؟"
خرجت من غرفة إيرين وأغلقت الباب بهدوء وأجبته "أجل أنا هنا..."
ذهبت إليه لأجده يحمل بعض الأكياس..
"ما هذا؟"
"تعالي نفتحها لتعرفي.."
أحد الأكياس كان به أدوية لإيرين.. إنها كثيرة حقاً! والأكياس الأخرى كانت مليئة بالحلوى والعديد من الأشياء الرائعة ليقول "كل هذا من أجلك..."
قلت بسعادة "حقاً! لكن لماذا؟"
"لأنك كنتِ بطلة... ولم تزعجي إيرين أيضاً.."
"أنا حقاَ سعيدة لأن لي أخوة مثلكما!"
_____________________________
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا جميعاً
كيف حالكم؟
إذا أعجبكم الفصل لا تنسوا دعمي بالتصويت والتعليق فضلاً
إلى اللقاء
_تعديل_
لا تنسوا الدعاء لنيرة أشرف ضحية كلية الآداب و إيمان ضحية كلية العلوم بالأردن بالرحمة فضلاً وادعوا بالرحمة لجميع أمواتنا وأموات المسلمين

لستِ مخيفة || You're Not Scary حيث تعيش القصص. اكتشف الآن