تحدثت إلى الطبيبة وأخبرتها أن لدي جرح وأريد أن يتم تعقيمه وعلاجه لتطلب مني الدخول إلى أحد الغرف في المستشفى.
توجهت إلى إيرين وقلت له "إيرين سأذهب مع الطبيبة الآن.. لا تتحرك من هنا ولا تتحدث مع أي أحد ولا تلمس أي شيء.. هل تفهمني؟"
"أجل.. أنا لست صغيراً لتخبريني بهذا!"
"أنا أثق بأنك ستبقى هادئاً حتى أخرج.. لا تخيب أملي!"
"حسناً... اذهبي أنتِ فحسب.. ولا تقلقي.. سأجلس هنا ولن أتحرك مطلقاً.."
"حسناً..."
ذهبت مع الطبيبة لتقول "هل هو بخير؟"
"أجل..."
"إذاً لماذا تخبرينه بهذه الأشياء وكأنه طفل؟"
"الأمر فقط أنه أول يوم له هنا.. ولم يدخل إلى مستشفى من قبل.."
"لماذا؟ من أين أتى؟!"
"من قرية بعيدة... لا يوجد بها أي شيء مثل هنا.."
"أجل لقد فهمتك..."
بقيت بالداخل لنصف ساعة وخرجت لأجد إيرين نائم وهو جالس مكانه..
"إيرين.. هيا إيرين لنعود إلى المنزل..."نظر إليَّ ثم أومأ لي إيجاباً وبدأ بالسير بجانبي بهدوء... غريب حقاً هذا الهدوء المفاجئ!
"هل سنركب سيارة مجدداً؟"
"أجل.. لكن لا تسأل كثيراً.. وأنا أعدك أنني سأخبرك بكل شيء عندما نعود إلى المنزل.."
"ماذا سنتناول على الغداء؟"
"هل أنت جائع؟"
"لا... لكن أردت أن أعرف فقط..""أنت دوماً تريد أن تعرف كل شيء... عموماً.. سأتصل بالمطعم ليوصل لنا الطعام إلى المنزل..."
"مطعم... هذا يأكل الناس به صحيح؟"
"أحسنت! كيف عرفت؟"
"واضح من الاسم.."
أوقفت سيارة أجرة (تاكسي) لتوصلنا إلى المنزل.. ركب إيرين وبقي هادئاً إلى أن وصلنا إلى المنزل..
دخلنا إلى المنزل ولم يسألني عن أي شيء بعد.. بدأت أشعر بالقلق حياله... صمته هذا يشعرني أن هناك شيء غير طبيعي...
"هل أنتَ بخير؟"
"نعم... لماذا تسألين؟"
"ليس من عادتك أن تبقى هادئاً!"
"لأنك أخبرتِني بأن أبقى هادئاً..."
"حسناً.. سأذهب للنوم قليلاً..."
"أريد أن أنام أيضاً..."
"يمكنك النوم في غرفة والداي..."
"أريد غطاء... لا يمكنني النوم عندما أشعر بالبرد!..."
"حسناً... سأحضر لك واحداً..."
أنت تقرأ
الغرفة 107 | The Room 107
Fantasyأين أنا؟ ماذا حدث؟ كل شيء يبدو مختلفاً! آخر ما أتذكره هو أنني دخلت الغرفة 107.. (مكتملة)