6

501 38 17
                                    

"هل أنتِ من قام برسم هذا؟"

"أجل..."

"وهل رأيت شكل راينر من قبل؟"

"أجل.. في كتاب التاريخ...."

"إذاً... ارسميه إن كنتِ صادقة.."

زفرت بملل وقلت "أعطني الأوراق والقلم إذاً..."

أعطاهم لي وبدأت بالفعل برسم راينر..
"هل انتهيتِ؟"

"هل ترى أنني انتهيت؟"

"كلا..."

"إذاً اصمت..."

وبعدها بقليل عاود سؤالي مجدداً "ألم تنتهي بعد؟"

"ألا يمكنك أن تصبر ولو لمرة واحدة في حياتك!"

"أنا لا أحب الانتظار!"

"هذه ليست مشكلتي... عندما أنتهي سأخبرك أنني انتهيت..."

"هممم.. حسناً..."

بدأ يمشي في جميع أنحاء الغرفة... يمسك الأشياء الموجودة وينظر لها ثم يعيدها مجدداً.. ويأتي لينظر إلى ما أرسمه..
ثم يعود مجدداً للدوران في الغرفة...

أمسك الأغراض التي اشتريتها في الصباح ليقول "لماذا لم تشترِ شريطاً أحمر لشعرك؟"

"وما شأنك أنت؟"

"أنا أحب اللون الأحمر..."

"لم أفهم... ما علاقة حبك للون الأحمر بشعري؟! إنه شعري أنا ولا دخل لي بما تحبه أو تكرهه!..."

"حسناً...."

يا إلهي إنه مزعج!
عاد يدور في الغرفة مجدداً...
"ما هذه الصورة على الجدار؟"

"وما أدراني أنا؟!! إنه قصرك أنت.."

"أجل... صحيح..."

قام بإزالة اللوحة التي على الجدار وأمسك الورقة التي رسمته بها وقطع الجزء الذي كتبته عليها ووضعها مكان الصورة وقال "هكذا أفضل بكثير!..."

"أنت نرجسي!"

"ما معنى نرجسي؟"

"يعني تحب نفسك فقط..."

"هذا صحيح..."

"لكن هذا شيء سيء أيضاً..."

"كيف يكون حبي لنفسي شيئاً سيئاً؟"

"سأخبرك بقصة كلمة نرجسي بينما أرسم..."

"أسمعك جيداً..."

"كان هناك ملك يوناني يُدعى نارنس.."

"اسمه بشع!"
تنهدتُ ثم أكملتُ قائلةً "ولم يكونوا قد اكتشفوا المرآة بعد... وفي مرة ذهب إلى البحيرة ورأى انعكاس وجهه بها... أعجب كثيراً بنفسه.. وأصبح يتردد كل يوم على البحيرة ليرى هذا الشخص الذي أعجبه شكله في البحيرة.."

الغرفة 107 | The Room 107حيث تعيش القصص. اكتشف الآن