بدلت ثيابي ولم أشعر برغبة في الأكل لذا جلست بجوار النافذة وبقيت أنظر إلى السماء بينما أفكر فيما سأفعله للتخلص من هذه الورطة.. ولم أشعر بنفسي إلا عندما استيقظت في اليوم التالي..
فتحت عيناي لأجد إيرين يقف أمامي ويكاد يكون ملتصقاً بي..
"ما الذي..""ما الذي تفعله أنت هنا؟! ولماذا تقف بالقرب مني هكذا؟!!"
"كنت أتأكد أنكِ لا تزالين على قيد الحياة!"
"أنت تحاول إنهاء حياتي بهذا الرعب الذي تسببه لي! ابتعد عني"
ابتعدَ بضع خطوات ثم قال "لماذا لم تتناولي طعامك؟"
"لم أكن جائعة.."
"لكنك أنتِ من طلب الطعام بالأمس!"
"اعتبرني مجنونة.. حسنا؟! والآن ابتعد عن طريقي.."
تركته وذهبت إلى الحمام.. لم أشعر بالتوتر والقلق هكذا من قبل! أتمنى أن يكون كل هذا حلم!
بدلت ثيابي وخرجت لأجده ما يزال في الغرفة..
"لماذا ما زلت هنا؟""قصري وأنا حر.. أجلس حيثما شئت.."
"لم أعترض على أنه قصرك.. لكن لماذا لا تمنحني بعض الخصوصية؟ أرجو أن تراعي أنني فتاة!"
"وما المشكلة إن كنتِ فتاة؟"
"ألا ترى أي مشكلة في هذا؟!!"
"لا..."
"حسناً.. كما تشاء..."تركته وذهبت إلى النافذة مجدداً..
"أنا متفرغ الآن..""وما المطلوب مني؟"
"أن تصنعي الطائرة.."
"لهذا أنا أقف أمام النافذة..."
"لما؟""لأرى إن كان الجو مناسباً لتطير الطائرة أم لا!"
"حسناً...""لقد أخبرتني أن لديك خيط.. أعطني إياه..."
"حسناً... لكن ستصنعينها في الخارج ليس هنا..."
"كما تشاء..."
خرجت إلى حديقة القصر معه وأحضر أحد الخدم لي الخيط وبدأت بصنع الطائرة لأرى أن كل مَن في القصر من خدم وحرس مجتمعين حولي ويشاهدون بدهشة ما أفعله..
مجرد معرفة أن كل هؤلاء الناس يراقبون ما تفعله وينتظرون نتيجته أمر موتر...
"انتهيت..."
"وكيف تعمل إذاً؟"
"سأريك..."ابتعدت عنهم وبدأت الطائرة تطير بالفعل لأرى علامات الدهشة تعتري وجوههم..
عندما ابتعدَت الطائرة قليلاً بدأ جميع الخدم بالتصفيق لي.. أما إيرين فحاول ألا يظهر أنه مندهش وقال "أياً يكن... هيا ليعد الجميع لعملهم.."
وعندما غادر الجميع وكنت على وشك إنزال الطائرة قال "أريد أن أجرب.."
ابتسمت تلقائياً ليقول بنبرة طفولية "لا تسخري مني!"
أنت تقرأ
الغرفة 107 | The Room 107
Fantasíaأين أنا؟ ماذا حدث؟ كل شيء يبدو مختلفاً! آخر ما أتذكره هو أنني دخلت الغرفة 107.. (مكتملة)