12

528 41 30
                                    

كنت جالسة في غرفتي في يومٍ أقوم بإنجاز بعض الأعمال على اللابتوب..
دخل إيرين ليقول "ميكاسا..."

"ماذا؟!"

"هل يمكن أن ترسمي صورة لنا معاً؟"

"ولماذا لا نلتقط واحدة بالهاتف؟"

"لأنني أريد أن أحتفظ بها دائماً... حتى عندما أعود إلى القصر..."

"سألتقط صورة لنا بالهاتف وبعدها سأرسمها عندما أكون متفرغة.."

"حسناً...."

"ابتسِم للصورة.."

تلك الصورة كانت لطيفة حقاً.. أتمنى أن لا يعود إيرين إلى الماضي مجدداً... لقد اعتدت على وجوده معي.. أشعر بأنه أصبح فرداً من عائلتي... أو بالأحرى.. عائلتي كلها...

تمدد إيرين على السرير وبقي ينظر للسقف وقال "هل عرفتُ الآن كل شيء في المستقبل؟"

"ليس كل شيء.. لكنك أصبحت تعرف الكثير..."

"إن عدت إلى الماضي.. هل ستتذكريني؟"

"إيرين.. لا أريد التفكير في هذا..."

"أعتقد أنني سأعود عاجلاً أم آجلاً.. وأريدك أن تتذكريني دائماً..."

نزلت الدموع من عيني تلقائياً لأقول "لن أستطيع نسيانك أصلاً حتى إن أردتُ هذا.."

"لماذا تبكين الآن؟ أنا لا زلت هنا..."

"لا أستطيع أن أتخيل كيف ستكون حياتي بدونك..."

"أنا أحبك.."

"ما.. ماذا... قلت؟!"

"أنا أحبك ميكاسا.."

"لم أفهم..."

"ما الذي لم تفهميه؟! أنا أحبك.. أعتقد أن هذا شيء مفهوم وواضح..."

"أنت تعني... الحب.. الذي.."
"نعم.... أنا أريد أن أكون معكِ إلى الأبد..."

احمرَّت وجنتاي وخرجت من الغرفة مسرعة..
أشعر بأن قلبي من سرعة نبضه سيخرج من مكانه! لم أتوقع أن يقول هذا يوماً...
أشعر بأن وجهي أصبح ساخناً...

"ميكاسا... ما الأمر؟!"

لم أستطع أن أجيبه..

"إن لم تكوني تحبينني فلا بأس... لا يمكنني إجبارك على حبي.."

"لا... أنا أحبك أيضاً..."

ابتسم ووضع يده على شعري وبدأ يمسح عليه...

أشعر بأنني أريد أن أصرخ.. قلت بتوتر "عليَّ أن أذهب للنوم الآن! لدي عمل غداً..."

"تصبحين على خير..."

تركته وذهبت إلى غرفتي بسرعة وأغلقت الباب...
هل ما حدث كان حقيقياً حقاً؟ أم أنه حلم؟!

الغرفة 107 | The Room 107حيث تعيش القصص. اكتشف الآن