14 والأخير

790 62 68
                                    

فتحت التلفاز لأجده على قناة الأطفال.. تذكرت كيف كان إيرين يحبها فابتسمت لا إرادياً... أريد أن أعثر عليك في أقرب وقت ممكن..

قمت بتغيير القناة لأجد خبراً عاجلاً..
"العثور على قصر قديم يرجع إلى أكثر من 280 عام"

أريد أن أعرف إلى أين ذهب إيرين في هذا التاريخ... سمعت المذيعة تقول "يرجع هذا القصر إلى ملك شاب.. مجهول الهوية.. وتم العثور على جميع المقتنيات بحالة جيدة.. السيوف والملابس والأدوات.. وهناك امرأة تدَّعي أنها تعرف سراً مهماً في هذا القصر... لكن القوات المحيطة بالمكان قامت بمنعها من الدخول إلى القصر..."

جيد أنهم منعوها من الدخول!
"والغريب أن جميع سكان هذا القصر قد اختفوا في ظروف غامضة... حتى الآن لم يستطع المؤرخون تحديدها.. تابعونا لتعرفوا كل جديد عن تلك المملكة المهجورة.."

إذاً.. اختفيت في ظروف غامضة! لن تصبح غامضة إن عثرت عليك!

بقيت أبحث عنه لعدة أيام متواصلة وفي الليل أتابع الأخبار..

آخر خبر سمعته هو "العثور على ثلاث لوحات في إحدى خزانات القصر.. اللوحة الأولى كانت صورة للملك.. والثانية كانت صورة للملك مع فتاة شابة يُعتقد أنها ربما تكون زوجته التي اختفت أيضاً في ظروف غامضة.. واللوحة الثالثة كانت صورة للملك والفتاة نفسها لكن مع ملابس من العصر الحديث.. وحولهم أغراض كثيرة تُشير إلى المستقبل التي نعيشه الآن.. وكُتب على ظهر هذه اللوحة
أخشى من أن نغير المستقبل أو ندمره.. لكن كل ما آمله هو أنه إن كان هناك مستقبل.. فأريد أن أكون معك فيه...
من الواضح أن رسام هذه اللوحة كان له القدرة على التنبؤ بالمستقبل أو ما شابه ذلك.. تابعونا لتعرفوا كل جديد حول هذا القصر الغريب.."

تباً لغبائي! كيف كتبت شيئاً كهذا على اللوحة؟! ولماذا قد رسمتها أصلاً؟!
بدأت أشعر بالخوف... لا أدري ما الذي يجدر بي فعله..

خرجتُ من المنزل على الرغم من أن الوقت متأخر.. لا أدري ما الذي سأفعله.. ولا أعلم حتى إلى أين أنا ذاهبة..

اتجهت إلى المطار وبدأت أبحث عن إيرين.. لا أدري لماذا المطار بالتحديد...

بعد ساعات من البحث تعبت... لذا جلست على الأرض وبدأت أبكي... أريد أن أعثر عليه مهما كلفني الأمر...

استجمعت قواي ونهضت لأصرخ قائلة "إيرين.. إيرين.. إن كنت تستطيع سماعي أجبني!..."

كل هذا حدث وأنا بالقرب من المطار... بدأت بالسير نحو المطار حتى سمعت صوت تحليق طائرة... نظرت إلى السماء وتذكرت أول لقاء بيننا... أريد أن أعرف.. كيف يمكن للإنسان أن يطير!

عدت للنظر إلى الأرض بعد أن فقدت الأمل في العثور عليه... كنت متجهة إلى المنزل وأنظر إلى الأرض أثناء السير حتى ارتطمت بشخص ما...

"آسفة لم..." رفعت عيناي لأنظر إلى ذاك الشخص... إنه هو! نفس العيون الزمردية! نفس الشعر البني اللامع.. نفس الملامح!

"إيرين... لقد وجدتك وأخيراً!"

لكن ما صدمني كان رده...
"عفواً.. من أنتِ؟! وكيف عرفتِ اسمي؟!"

"إيرين... توقف عن المزاح! إنها أنا... ميكاسا... ألا تذكرني؟!"

"أنا لا أعرف أحداً بهذا الاسم..."

"بل تعرف! أنا متأكدة... أنت إيرين.. كيف لا تعرف ميكاسا؟!"

"لا بد أنكِ مجنونة! ولماذا ترتدين هذه الملابس الغريبة؟ وكيف يمكن للإنسان أن يطير؟!"

بدأت دموعي بالنزول على خدي كالشلال وقمت بمعانقته بقوة قائلة "إيرين.. أنت تذكرني! لا يمكنني أن أصدق!"

"بل صدقي يا حمقاء... لا وجود لحياة إيرين دون ميكاسا..."

"ولا معنى لحياة ميكاسا دون وجود إيرين..."

النهاية
___________________________
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
مرحباً جميعاً
كيف حالكم؟
هكذا تنتهي هذه القصة
إن أعجبتكم لا تنسوا دعمي بالتصويت والتعليق فضلاً
وإلى اللقاء في عمل آخر إن شاء الله

🎉 لقد انتهيت من قراءة الغرفة 107 | The Room 107 🎉
الغرفة 107 | The Room 107حيث تعيش القصص. اكتشف الآن