ضياع بين الحاظر و الماضي

8.5K 191 51
                                    


...
لا أزال في صدمة
كيف سأتصرف في هذا الموقف ..
من أين سأجلب النقود للإجهاض .. إنها بالفعل عملية غالية ...
و إن لم أجهض ... من أين سأتحمل تكاليف  ولادته و تربيته وحدي
أنا عاجزة ... لا أستطيع التفكير في شيء
كيف سيتأقلم معي في هذا الوضع المزري وهو له والد يملك نصف شركات كوريا ..

...
لا أدري لما في هذا الوضع تذكرت أبي ..
كيف يستطيع أن يرميني بهذه الطريقة .. و أنا لازلت
في الثاني و العشرين من عمري ... 
كيف يعطيه قلبه أن يرميني في المدينة ..
هو يعرف أن كل ما حصل كان غلطة  و تحملتها أنا و جونكوك
لاكن لم أتصور أنه قد يرميني عندما يقرر جوزي المصون التخلي عني في أول عقبة واجهتنا

صحيح...
هي ليست مجرد عقبة   .... هي مصيبة ... و خسارة كبيرة بنسبة لي و لجونكوك
لاكن كنا نستطيع أن نتجاوزها و نكمل و نصنع من ضعفنا قوة ..
لاكن لا أظن أن جونكوك كلن يفكر بنفس طريقتي
أظنه كان ينتظر ذالك اليوم ليتخلص فيها من كل القيود و ينزع ذالك القناع اللذي إرتداه لثلاث سنوات

لا إدري كيف غفوت و أنا أفكر في حل لمشكلتي ..
لتعود بي أحلامي لأجمل لحظات حياتي ...


قبل ثلاث سنوات ...
بينما كانت تشاهد أفظل برامجها  تلمفظل بما أنها ليس لديها ما تفعله ليوم كامل ...
تسمع بكائه منذ فترة لاكن لا تريد أن تقطع على أفظل مشهد ...
تحاول جاهدة التملص لاكن لم تستطع .. حتى سمعت ندائه ...
" ماما .... ماما  ... "
دمت في بداية ظنت أنها تهلوس ... لاكنه ناداها مرة أخرى ..لتدق الطبول في قلبها بقوه لتهرع مسرعة للغرفة
ليقابلها ملاكها الصغير يتخبط داخل السرير بينما يبكي من شدة جوعه ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


ما إن رئها حتى تشكلت الدموع في عينيه مجددا ...
ليبدأ في المناغات و تفوه بكلمات غريبة و كأنه يعاتبها..
لتحمله و تظمه لها بقوة ...

" مذا يا روح أمك ... هل أنت جائع ؟؟ هل مامي أهملتك .. آسف يا حبيبي .. أمك مهملة مستهترة ..
هيا أعطي مامي قبل لتعطيك حليبها هيا .. "
تناغيه بينما تغرق وجهه و صدره قبلا حارة و كأن لها شهرا لم تره ..
..

طليقي جيون جونكوكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن