...أنطلقنا من نصف ساعة وهي لحد الآن ساكتة ..
يون جالس بهدوء في الخلف يحبس دموعه بصعوبة
و أنا أحاول أن أمثل أني هادئ .... لاكن لا أستطيع
لا أستطيع أن أجلس كالغبي ساكت أنظر بهدوء .." جودي ... هل أنت بخير ... أنت ترتعدين من البرد "
تكلمت بهدوء و أنا أمسح على خصلاتها ...
لاكن لم تجبني ...
بل على حالها تنظر من شباك بهدوء ...
هدوء مخيف ..
أعرف أنها عند غضبها أو حزنها .. لاترد الفعل ..
بل على العكس .. تخزن كل شيء داخلها و تحاول مواسة نفسها بنفسها ..
لا تريد أن تزعج أحدا بمشاكلها.. بل تحاول مواجهتها لوحدهالهذا أنا أحبها ...
بل تخطيت الحب من فترة طويلة ..
أنا أعشقها ..
أتنفس عطرها ..
صحيح أني لا أبين ذالك ... لاكن ما أشعر به من الداخل أكبر و أعمق بكثير من الباطن ...
و أنا أتمنى اليوم اللذي تأتي فيه تلك اللحظة لتنظر في عيني و أرى مثل هذه الأحاسيس في عينيها ..
وقتها أستطيع أن أقول أني أسعد رجل في عالم ..
...أنظر لها و أشعر بسكاكين تغرس في قلبي كل ما أراها
بهذا الحال ظائعة .. ولا أستطيع مساعدتهاأنا لست غبي .. أو أحمق ...
ربما هادئ زيادة عن اللزوم لاكن لست أحمق ..
أعرف أنها تفكر في الآخر زيادة عن اللزوم .. و تفكر في يون وكيف ستتصرف معه في غياب والده ..أعرف أن جونكوك لايزال يأثر على قبلها .. أعرف أن جونكوك لايزال يترك أثرا كبيرا على قلبها ..
بما أنه زوجها الأول و أول رجل في حياتها .. و أول حب
و من صعب نسيانه خاصة وأن بينهم طفلا .. ولا يزال يحوم حولها .. ويريدها هو أيضا ..أعرف أنها تفكر فيه الآن ...
تفكر في الموقف اللذي إتخذته منذ قليل ..
هل صحيح ... هل خاطئ ؟
هل ستندم ؟
هل تسرعت .. هل حكمت عليه بالظلم ؟
هل هو حقا هو يستحقها أكثر مني ؟...
أنظر إليها كل لحظة ...
صحيح أني منزعج من تفكيرها زائد في الموضوع
لاكن المفيد أنها إختارتني أنا في الأخير ..
وهي معي الآن ..
لاكن أخاف .. أن يبقى قلبها و تفكرها مع الآخر ..
فأخرج أنا فقط ديكور لتغطيت هذه الصورة ..
أنت تقرأ
طليقي جيون جونكوك
عاطفيةو أنا اللتي ظننت أن كل شيء إنتهى بيننا لأرتاح و أتحرر من قيود عشقك.... لاكني مازلت عبدة لحبك ... أنت الآن لست حبيبي .. و لا زوجي و خطيبي ... أنت الآن طليقي لذا لا تحاسبني رواية لجونكوك ....