كانت هيناتا واقفة خلف باب الغرفة و هي تبكي ، لا تعلم ماذا ستفعل لاحقا ،إنها مشوشة ، و فوق كل هذا مصدومة من وضع إيتاشي السيء....
بينما هيناتا وراء الباب بخطوة فقط ، كان ايتاشي يجلس على السرير ، و ينظر في فراغ كبير و يفكر ... في هيناتا ..." هيناتا، .... أنا أسف حقا ، أعلم انني اناني جدا، منذ اللحظة التي ولدت بها... لقد قتلت عشيرتي كي احافظ على السلام ، كما اني أرغمت أخي الصغير على تحمل عبء كرهه لي ... كما أني اناني حتى في لحظاتي الأخيرة ، اردتك ان تشعريني بأني شخص يستحق فتاة تحبه في حياته ... و تهتم به، هذا كل ما اريده، ... متطلب كعادتي .... كم هذا سخيف ... " كان ايتاشي يبكي بصمت ..... بينما هيناتا سمعت كل ما قاله، شعرت بالندم الشديد، رغم هذا .... هي لازالت حزينة و بعمق شديد..... لا تعلم ماذا ستفعل ... هي لحد الآن ... لا تعلم بشأن كيف ستقع بحب إيتاشي ، و تهديه شيئا يستخقه قبل أن يرحل عنها .... لأنها قررت ، أنها ستكرس ما تبقى من جهدها لأجل ايتاشي ، و كل ما يحتاجه .... هكذا تكون سددت دينها له ... لكن ما يطلبه ايتاشي ، لا تعلم بعد هيناتا كيف ستفعله ....دخلت هيناتا الى الغرفة، و قد لاحظ ايتاشي أنها كانت تبكي من شدة حمرة عينيها، " بإمكانك استخدام السرير.... سأنام على --"
قاطعته هيناتا " لا داعي .... سننام بجانب بعضنا البعض .... إن لم تكن لديك مشكلة طبعا ..." كان من الصعب ان تريه ابتسامة مزيفة ، لأنه سيكتشف في الحال أنهل ليست خالصة من قلبها ... قامت بفك ربطات شعرها، لم يعلق ايتاشي على أي شيء، استلقت هيناتا بجانبه ، و أدارت ظهره له .... كان إيتاشي ينظر لشعرها المنساب على ظهرها ..... كانت رائحته تنعش رأتيه المتضررة ، كان مترددا في لمسه ... او حتى الإقتراب منها، لكنه تشجع و أمسك بخصلات شعرها بين أصابعه، و بدأ باللعب بها ....
' هذا.... جميل ... أحب فعل هذا ... أحب فعله ... طوال الوقت 'فكر ايتاشي في نفسه ، استسلمت هيناتا للأمر ، و استدارت ، لم يتوقع ايتاشي ردة فعلها، شعر بعض الخجل ، و ظهر ظل أحمر خفيف على وجهه. " أم.... ظننتك .. نائمة .."" لست كذلك .... " قالت هيناتا .... ' كيف سأنام براحة بعد الآن ..... هذا ... صعب علي إيتاشي .."
نظر أليها إيتاشي ، و كانت عيناها تهددانها بإسقاط دموعها،" لا تجعليني أحزن ... أكثر من هذا .." لا تستطع التحمل فبكت ، قام ايتاشي باحتضانها ، لتصمت هيناتا.... و يغفوا كل منهما تقريبا ...
☆☆☆
استيقظت هيناتا بحماس ، بعد أن ظلت طوال الليل تبكي ، و تشكي لنفسها، و تفمر في ما ستفعله، قررت انها ستنسى فمرة مرض إيتاشي ، و تستمر كأن لا شيء قد حدث يوم أمس ....
" أين زوجك هيناتا ؟؟" سالت سازانو
" لقد كان متعبا يوم أمس ، طلبت من شينوميا سان أن تعطيه فترة راحة ..." أجابت هيناتا
" حسنا، ربما لم يعتد على العمل بعد . تحتاجين أي مساعدة ...؟؟"
" لا ... سأتدبر نفسي .."