مقدمة مشاهد

3.2K 41 1
                                    

صناعة الوحش هو من صناعة الإنسان

حب »  طلب »  رهن » اصطياد

تراهنت لكني خسرت ، اولاً حبي ثم نفسي

حولت الحبيب إلى صياد مترقب لحظة انقضاضه لفريسته..

بسبب تنفيذ الرهن يتحول هذا الصياد الى وحش كاسر

يقضي مع الفريسة ست ايام وسبع ليالي ، يشبع منها حد الارتواء ، لكن اشباعه يشبه الوحوش البرية ..

من بعدها انطلقت الغزالة هاربة وفرت مفزعه عندما وجدته نهاية الطريق ، وقفت منهمكة لاعنه الحظ..

متذمرة بقول يا لسوء حظي كيف وجدني ..

حملني على كتفهُ الفولاذي ، واعادني الى سجنه الحديدي ، مزق ثيابي نصفين ، اكل من جسدي حد الارتواء ، احتسى الخمر ، سبع كؤوس متتالية ..

ابتهج قلبه ، انطفئ قلبي

أشبع شهوته، امات نفسي .

أكمل احتساء الخمر ثم عاد ليدفن رأسه في رقبتي

مرر شعره المجعد على جسدي ...

كان بريئا انا التي تلاعبت به

انا غيرته انا حطمته ..

سمعت صوته يتنهد بخشونه ، خفت ان يعيد الكرة بدأ جسدي يرتعش خوفا منه الى أن هدأ وعاد الى النوم..

اكثر نموذج عنيف بالكراهية ، هو هذا الإنسان المغدور الذي احب بصدق ، تحول الى شخص ظالم وخارج عن الطريق لايرحم وغير إنساني في عنفه ، يستمد قوته ويعيد انكساراته من الاَلام ..

يصبح ذو دوافع قوية للانتقام مصمم على حماية نفسه

يستهتر بمشاعر الغادر...

المحب المتسلط

صاحب الذاكرة القوية ،

اناني ، يسمع ولا يتكلم .

متسلط مقتحم ...

كان وحيدا فأصبح حزب وعشيرة ودولة ..

قال لي حين رآني مجددا .

_ اهلا بكِ في دولتي القمعية ...

تمر علينا لحظات تكون عابرة حينها لكن عندما تمضي بنا عجلة الزمن مسرعة نتمنى ان تتوقف وتعود بنا الى المحطة السابقة من العمر ..

جذبني فمك البنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن