اين اختفت

217 11 8
                                    

ايعقل أنها غادرت المدينه!
كيف كنت بهذا الغباء انا حتى لم احصل على رقم هاتفها ...ولم اعرف اسمها الي الان ...يالي من شاب احمق قابلتها ثلاث مرات وتحادثنا سويةً واحتسينا البن معا وتجولنا معا ولم ادري مااسمها كيف ساراها بعد الان ....

ينظر له صديقه ضاحكا ليس لك بالطيبات نصيب أفلت قطعة سكر من يدك ولابد أن تلقفها يد أخرى ...لو انك خابرتني لاعطيتك بضع دروس في التعامل مع حواء ...
متنهدا بعلو جميلة !!
ماذا خلت انك لا تعلم اسمها ؟
انا حقا لااعلمه ولكن لابد أن اسمها جميلة .إن لم يكن قمرا أو ملاك ..يالهي أيعقل أنها ليست بشريه ..فقد كنت أقرأ عن بعض قصص العشق مع الجان .

مقهقها لابد أنك أصبحت مجنون ..ملاك وجان الاترى انك تبالغ بعض الشيء ..بالكاد التقيتما لقاء او اثنان هذا وإن احتسبنا المرات التي صفعتك بها ..لاارى الامر وكانكما كناريان ا..أتدري احيانا اندم لمخاطبتي اياك !

انا رأيتها بعيناي ولامست روحي منذ أول صفعة لامست وجنتاي وكأنها صفعت قلبي فاحيت فيه الحياة وهو كان جامدا طوال سنوات دراستي وعملي .

كان علي الا اقبلها ،نعم لابد أنها غضبت وماعادت تود رؤيتي الان ...
خلتك قلت إن روحيكما التقيتا وانك شعرت بدفء قلبها وكأنه يخاطب فؤادك وادخلتني بكيمياء ومشاعر واحلام واطياف ..توقف ارجوك ..انساها وكأنها لم تكن فما جرى بينكما ليس سوى اعجاب لمبتدىء.

نظر إليه بطرف عينيه ..لايمكن ..شعرت بذلك في أعماقي ولايمكن أن أخطأ أيعقل أن مكروها حدث لها ياالهي كيف استطيع عليها الاطمئنان ؟وعاد لبيته لغرفته ..لنافذته مراقبا مرور النسمات واغمض عينيه متأملا أن تحمل روحه مع النسمات وتصل لها وتعلمها بما جرى له بعد فراقها ...

دافعة لباب غرفته بكرسيها المتحرك تدخل والدته وهو سارح بخياله ..فتقترب  حتى تمسك يده فيفتح عينيه وينزل حتى يصبح على مستوى جلستها فيبادرها ..كنت تخبرينني وانا صغير أن أخبر النجوم عن اشتياقي لوالدي وهي ستوصل له الرساله وتدله علينا حتى وصلتنا برقيه وفاته من مركز الأبحاث .

.افيعقل ان النجوم نست عنواني ولم تدلها علي حتى الآن ...انا اخاطبها منذ اسابيع !

..فتستقبله بحنو الوالده واضعا رأسه على حجرها مداعبة شعره بين كفيها ..كطفل افتقد فجأة للحنان ..الم تقل انك اتصلت بها صبيحة التقائكما بالحديقة فحادثها اذا
انتفض واقفا كعسكري تلقى نداء الواجب وركض مخاطبا نفسه كيف فاتتني اني خابرتها لابد أن رقمها قد ظهر على هاتفي ..آمل أنه لايزال موجودا وهرع مباغتا والدته بقبلات وجلس على سريره مقابلها واتصل على الرقم المدون دون اسم بين السجلات ..

طنين ..ولااجابه ...فيعاود الكرة مرة واثنتان ...

 الجميله التي امتلكتني بصفعة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن