وداع اخير ..ام بدايه جديده

195 11 20
                                    

أتدري كم حاولت المقاومه ..أتدري كم حاولت التظاهر اني بخير والابتسام وكأن الكون يضحك لي بينما سلاسل أفكاري تخنقني بكل الثواني والدقائق التي اذكرك بها ..سيكون علي العيش مع  وانا لاارى سواك ..كنت امسك الهاتف وأدق رقمك ولااجرئ على الاتصال وأحاول أن اقمعك من ذهني واقنع نفسي أنه لا يمكن أن نحب أحدهم هكذا ..وبهذه السرعه ..لايمكن إن يكون حبا..أرغم نفسي على تصديق اوهام بانك لم تعد تذكرني حتى . وأن قبلتك المسروقه كانت مجرد زلةٍلشاب وسيم اعتاد مصادقة الفتيات ..لقد أصبحت لاارسم سوى خطوط جسدك وملامح وجهك ..لقد أغرقت لوحاتي بك ...
ينظر للأرض ويرفع نظره يتأملها وعيناه قد احمرتا من ماء عينيه الذي يوشك على السقوط معلناًهزيمته وكعادته كانت ابتسامته الساحره مرسومه رغم ذلك رفع يديه باتجاهها وقد
اومأت له بالقبول وهي تبكي وتضحك في آن حين قال لها لن تصفعيني هذه المره إن لمستك ؟فهزت برأسها شمالا ويمينا فلامس خديها واقترب وقبل وجنتيها ويداه تمسكان رأسها عن الجنبين ..تقترب صديقتها منهما لتبلغها بأن والدها اتصل يستفسر عن مكانهما لأن هاتفها مغلق وأنه يجدر بهما المغادره ..ممسكين بايدي بعضهما غير راغبين بالافتراق مؤكدة أنها تتمنى لو يتغير الواقع ويتحقق حلمها الجديد هوكان حلمها الجديد ..فأجابها انتي حلمي الاول وواقعي الذي سانتظره ..سانتظرك لحين امتلاكك الشجاعه الكافيه لرفضه ومواجهتهم بما ترغبين ..اعلم انك شجاعة كفايه فقد امتلكتي الجرئه لصفع شاب يفوقك طولا وعمرا ولم تكترثي ...
إن كان حبي قد اضعفك فاتركيه فأنا سأنتظر تلك الشرسه التي ماسمحت لي بالتشبع بجمالها والتي ابقتني لليال انسج خيالاتها..
عندما تعودين عودي لي قوية كحين اصطدم قدرانا ببعضهما أمام هذا المبنى منذ أيام وأقسم لك اني احببتك منذ أول وهله وكاني كنت اعشقك منذ عقود ...ولأجل هذا سانتظرك لحين تكبرين وربما بعد ذلك أيضا ..لم تجد ردا على كلماته سوا بدمع العين ...
اه من تلك العين التي اوقعتني بشباكها ..اقتربت منه وطلبت إن يلتقطا صورة معا ثم طلبت عناقا كان الأول والأخير ..ثم همست بأذنه وأدخلت بيده غرضا وغادرت مسرعه...فصرخ من بعيد ..لم تخبريني للان مااسمك ..فالتفت مبتسمه سمني كما تريد ..ينادونني أميرة .ولكني ساقبل باسمك ..
رجع بذكرياته كبرق يضرب الأرض للحاضر حيث كان في الحديقه يتأملها ..وفتح كفه وابتسم لرؤيه قلادتها مازالت كما اعطته اياها ورائحتها فيها كأنه يشمها الان ..عاد لضمها واغلق عينيه وصوت كلماتها التي همستها بأذنه تتردد كانها تحادثه الان...
هذه قلادتي ارتديها منذ ولادتي هي لي ..احتفظ بها من اجلي ساعود لاسترجعها يوما .أنها تعنيني أكثر الان فبلقائك اعيد ولادتي من جديد ..وقف باسما مراقبا غروب الشمس الذي انسدل على فناء البيت ودخل لنداء والدته ملبيا فقد كان موعد الغداء.

النهاية

 الجميله التي امتلكتني بصفعة.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن