ميس: يلا ننام معهم انا احس بتعب
ريم: اي مثلك طفيت برجع انام شكلي
ميس: يلا حبي اجل نوم الهناء
ريم: عيوني انتي بعد
راحو ينامون فوق وباقي فارس وعبدالله وخالد اصبح الصباح وهم باقي صاحيين وجت الساعة 7 الصباح
العم عبدالعزيز: يعيال انتم للحين صاحين؟
عبدالله: اي يعم مافينا نوم
فارس: تكلم عن نفسك انا بروح انام تعبت
عبدالله: اهخ تصدق حتى انا خلاص مشينا المقلط ننام فيه
فارس: يالله
عبدالعزيز: نوم العافيه وانت يخالد مابتحط راسك وتنام؟
خالد: لا والله مكلمني مازن بروح له واشوفه
عبدالعزيز: بالتوفيق
خالد: يلا فمان الله
طلع خالد لمازن وكان موعدهم عند مرسى السُفن
مازن: وينك خلود؟
خالد: وينك انت انا هذاني جيت ماني شايفك
مازن: اصبر وين بضبط ؟
خالد: عند المدخل
مازن: بس وقف شفتك
خالد: يااامرحبا مزون
مازن: يحبيبي علومك
خالد: بخير الحمدالله
مازن: تعال نتكي هينا
خالد: يلا
جلسو مقابل السُفن والبحر وكان شروق الشمس واضح وحلو من نفس المكان طلبو شاهي وجلسو يسولفون
مازن: اي والله ابو خلود وش الاخبار
خالد: ابد والله خبرك زينه
مازن: عساه دوم يارب
خالد: الا صدق يمازن احس ودي ابعد هالفتره عن كل شيء متشتت ومافيني طاقة ابددد
مازن: اهخ والله ذا الحال وذي الدنيا شنسوي بس زين كلامك خذ فتره هُدنه بينك وبين نفسك جمع حالك ورتب امورك
خالد: اي والله يبيلي صدق احس مابي شيء هالفترره ابد بس شيء واحد محلي وقتي ب هالايام ومابي افقد هالشيء
مازن: اوه يبو خلود اذكر الله مابتفقد احد ان شاءالله
خالد: ونعم بالله ان شاءالله
مازن: يلا كمل الشاهي حقك بنطلع قارب بندخل نشوف وش الاجواء اذا زينه نزلنا تحت بعالمنا الثاني نغوص
خالد: يالله شف لنا قارب وتعال
راح مازن يختار قارب عشان ينزلون للبحر وكان خالد وكأن بقلبه شيء بس مو عارف ايش هو
مازن: يالله سمينا بالله
خالد: بسم الله
ابحروا لـ عمق معُين وكانو ناوين ينزلون يغوصون تحت وكان خالد بينزل ب اسرع وقت لانه حاس انه الدنيا ضايقه عليه نزل وكان مازن باقي بالقارب يجهز اغراضه عشان يلحقه......
خالد بنفسه يقول يالللهههه كيف صدق البحر ياخذني لعالم ثاننيييي وحس انه بعيد عن الكل وهو يتأمل المناظر الي تحت البحر
مازن كان يناديه يطلع عشان يدخل معاه بس مو سامعه لان فعلياً دخل بجو ثاني، خالد نزل تحت بشكل عميق مرا بزياده مو الي بالعاده ينزله وطول وهو داخل لين ماشاف المراوح الهوائية الموجودة بالبحر ولاحظ انه وصل للحد الاخير وكان قريب منها جداً لف بيطلع فوق والا تسحبه المراوح !!!!!!
وصار الي مو متوقع ابداً ....
مازن حس بشيء غريب طول خالد وهو تحت وكان على وشك ينزل عنده الا شاف جسمه يطفو فوق بشكل عكسي وجهه تحت وفوق ظهره انصدم مازن وركض بطلعه ماقدر عرف انه توفى!!!!
ومو قادر يتماسك ومو عارف ايش يسوي ودموعه الي ماوقفت لكن ينزل تحت وبسررعه دخل ثبت على جسمه علم صغير احمر ورجع بالقارب لحاله عشان يسعفه وهو راجع بكل سرعته مر عليه شريط ذكرياتهم مع بعض وتزيد دموعه وقلبه الي ضرباته ازدادت وشاف الدنيااا تافه بعينه وصغرت بس استرجع نفسه وماكان شايف الطريق كويس بسبب دموعه الي ملت عيونه ، وصل مازن للمرسى وبسرعه نزل يتصل على الاسعاف وعلى عبدالله وابوه
بلغ الاسعاف بالحاله وكانو بالطريق لكن كان بيتصل على ابوه ووقف للحظه خاف من رده فعله وخاف يصير له شيء واختار عبدالله رغم انه اختيار صعببب جداً بس ماكان عنده خيار ثاني ....
عبدالله: هلا مزون تراني نايم وماضنتي اجيكم
مازن بصوته الي يرجف ويدينه البارده ونبرته الي كلها حزن
مازن: عبدالللهههه ياعبداللههههه الحقني بسرعه
عبدالله فز من مكانه وخاف: وشفيك يولد بسم الله؟؟
مازن: تعال عند المرسى مقابل المدخل الاول بسرعه بقولك شصار لاتجيب احد معك الا فارس بسرعه تكفى ياعبدالله
عبدالله: يالله يالله جايييكك
راح يصحى فارس معه < فااارس ولد قمم بسرعهه
فارس صحى مرتاع: شفيك انت
عبدالله: قم قم السياره بسرعهه اعلمك هناك صاير شيء
فارس وعبدالله طلعو مستعجلين للسياره وخايفين من الي صاير
عبدالله: دق علي مازن يبكي وخايف يبينا بالمرسى
فارس: انت تتكلم صادق؟
عبدالله: اي والله يفارس الله يستر
فارس: لا حول ولاقوة الا بالله وش صاير معه هالولد
عبدالله: لاتسألني والله انيي خااايفف
فارس: دقيقه مو معه خالد؟
عبدالله تذكر ورد وهو منصدم وخايف: اي والللهه
فارس: مابي اقوله بس لايكون صاير معه شيء
عبدالله: اذكر الله ان شاءللله طيبين
فارس: ان شاءالله اسرع اسرع والله اني خفت
وصلو المرسى ونزلو يركضون عند مازن وهم خايفين، لقو مازن وكانت حالته يرثى لها كان جالس على جنب ويبكي ومو قادر يوقف بكاء وسيارة الاسعاف جنبه والفريق دخل البحر يسعفون خالد ويطلعونه شافوه عبدالله وفارس ورجولهم معاد تشيلهم
مازن: تكفى ياعبدالله قل انه ما ماتت! تكفى
عبدالله طاح على ركبته واندثر بكاء وقال: لاااياامازن لاتقوله امانه لاتقولهاا
فارس الي كان منصدم ويبكي معاهم ومو عارف شيسوي يهدي مازن ولا يواسي عبدالله
فارس: يعيال اذكروا الله ماتدرون امكن حي للحين
مازن: يافارس انا شفتهه بدمه الماء بدال مايكون ازرق صار احمر المكان كله وطلعت جثته السطح فوق يعيال تكفون
عبدالله ماقدر يتحمل واغمى عليه وركض فارس يسعفه وينادي الممرض يتدخل ويشوف حاله، وراح لمازن بعد مادخل عبدالله سياره الاسعاف واعطوه اكسجين وصحى راح يواسي مازن وهو اكثر واحد منكسر كان يواسي هذا ويهدي هذا وهو دموعه ماوقفت
استوقفهم فريق الاسعاف وهم شايلينه بكيس الجثث وطالعين لهم بالمرسى، وهينا اندثروا كلهم يبكون وما استحمل عبدالله ودق على ابوه يبلغه
ابو عبدالله: هلا يبوي
عبدالله: يايبه ابيك تذكر الله وتروح بمكان بعيد عن امي وبكلمك
ابوعبدالله ويده على قلبه وكانه عارف فيه شيء: هلا وش صاير بعيد عنهم
عبدالله وهو يبكي ويرجف: عظم الله اجرك يبوي بخاالددد
ابوعبدالله انصدم ودمعت عيونه لاشعورياً: يابوي وش تقول انت وينكم انتم وشصاير
عبدالله: غرق بالبحر ياببوي اهخخخخ يايببببه قلبيي يايبه يوجعني
ابوعبدالله: يابوي انتظرني جايكم وينكم؟
عبدالله: بالمرسى
طلع ابوعبدالله ودموعه على خده وماخلا شاديه تلاحظه ركب سيارته ومتجهة لهم وهو محروق على شباب ولده واكبر عياله وطلع كل الحزن بلحظه سريعه قبل يوصل لهم ويشوفونه بضعفه
عبدالله شاف ابوه وصل ركض له يضمه ويبكي وفارس الي كان جالس ويدينه على راسه ومو مستوعب الي صار ومازن الي يبكي ومحترق قلبه عليه وعارف انه كان متضايق قبل ينزل وماوقفه وماخلاه ينزل كان ندمان انه خلاه بروحه يغوص ندماااان قد شعر راسه
ابوعبدالله كان يبي يبين لهم قوته بوقت ضعفهم مايبي يضعف معاهم
ابوعبدالله: استهدوا بالله يعيال ماصار الا المكتوب
عبدالله: يابوي خااالددد ابيهه
فارس: ياعمي اخوي عزيز وغالي قسم باللههه بعز شبابه قلبي محترق علييهه والله
مازن: اااههههه يعمي والله اني ندمان اني ناديته عندي ندمان وقسم
ابوعبدالله: مالك ذنب يمازن ربي كاتب يتوفى بهاليوم وبهالوقت وبإذن الله انه شهيد استانسو انه مات شهيد ان شاءالله لاتبكون على شيء ربي كاتبه
عبدالله استجمع نفسه وحس كلام ابوه فعلاً قام يمسح دموعه وفارس ومازن كذلك كان كلام ابو عبدالله لهم بالوقت المناسب واعطاهم قوة بعز ضعفهم .....
راحو للمستشفى مع الاسعاف ولما شافوه انهارو اكثر وماقدرو عبدالله الي حط راسه على جسم خالد وماسك ايده وكان يبكي ويردد ليه تركتني يخالد ليه كسرت ظهري يخالد، وصلو المستشفى ودخلوه ثلاجة الموتى واعلنوا ساعة الوفاة واليوم والتاريخ وكان بضبط
الساعة 7:40 الصبح
يوم الخميس
التاريخ 29/1/2021
كانو عارفين انُو هاليوم محد بينساه وبيضل بذاكرتهم للابد وهالخوف وهالشعور بيلازمهم طيلة حياتهم
رجعو البيت مهدود حيلهم وباين على ملامحهم الحزن وعيونهم الي مليانه دموع رجع ابو عبدالله وشايل هم زوجته كيف يقولها؟
وعبدالله الي مو عارف كيف يقول لريم وفارس شال هم عبدالرحمن الي مادرى للحين!! كلهم كان بقلوبهم حزن الدنيا كله ولاودهم يكملون ايامهم بعد هاللحظة بس مجبورين .....
دخل ابو عبدالله على شاديه وشافت وجهه وانصدمت وخافت جات مسرعه ومتسأله وش صاير؟؟؟
ابوعبدالله: البقاء لله ياشاديييهه عظم الله اجرك ب خالد
شاديه ماوقفت على حيلها الا طاحت عليهم وانهارت دموعها وتبكي وتنادي بــ " ياااااخاااالد " ليه رحت ياروح امك؟؟؟ لليييييهههه يخالد ليه توجع قلبييييي ياربي اختبرتني ب اعز م املك يالللههههه رحمتك مافيني على هالوجع ......
وكل البيت نزل على صوت شاديه وكانت من بينهم ريم مو عارفه وش صاير وجت تركض تسألهم وشفيهه وكلهم يبكون الا عبدالله وقف على حيله وعيونه مليانه دموع وقال خالد مات ياريييم
ريم انهارت وماصدقت طلعت تركض برا وتكلم فارس يجيب خالد ريم: يفااارس خالد وينههه وينه جيبه لي ابييه
فارس: ريم اذكري الله كلنا مو مستوعبين والله اني منكسر
ريم: فارس تكفى طلبتك مابي هالوجع
الجد: ان الله وان اليه راجعون اذكروا الله يجماعه ماصار الا المكتوب قدر موته وجاه اذكروا الله
ابوفارس: لا حول ولاقوة الا بالله عظم الله اجركم فيه والله يصبرنا ويصبركم
عبدالعزيز: الله يرحمك ياقلب عمك قسم اني منصدم
عايشه: قومي ياشاديه ياحييي قومي والله اني وجعك من وجعي تكفين لاتسوين كذا
منهارين العايله كلها ومصدومييين مرا وماكانو مصدقين لـ هاللحظه انه توفى .....
وريم الي دخلت غرفته وحطت راسهاا على مخدته وانهارت من البكي لين انتهت طاقتها واستنزفت كل دموعها ونامت وهي مو حاسه على نفسها، وميس وسارة والجوهرة الي كانت ميس ضامتهم وتبكي وتهّديهم بنفس الوقت
انكسر ضلع لـ ابو عبدالله
وانعمت عين لـ شاديه
وانكسر ظهر لـ عبدالله
وانكسر قلب لـ ريم
وانمحى سند لـ ميس وجوهرة وسارة
وانفقد عزوه لـ فارس وعبدالرحمن وعبدالله ومازن
.............................................................................
وقال عبدالله بنفسه :
والليوم جرح الفقد خط الدواوين
والقلب ما هو فالحشايا معاكم
ربي كتب فقدك عسى ربي يعين
و جروحي العظمى صعيبٍ دواكم
راح ومات الوصل بين المحبين
و يا أمنياتي احسن الله عزاك ..
يتبــــع البـــارت 8 :
