قد تدفعك الحياة لاتخاذ قرارات لم تكن تظن أنك ستقوم بها أبدا .هذا مايحصل لك عزيزتي ها أنت ذا تعملين في ذلك الملهى .
لم تفكري ولو لثانية أنك ستكونين هنا في يوم ما .
.
." مرحبا أمي !"
ابتسمت عند أتصال والدتك ." عزيزتي أسفه لازعاجك لكن أعتقد أنني لست بخير !"
قالت والدتك بنبرة متعبة كالعادة مما جعلك تهلعين ."سأتي بعد لحظات !"
تحدثت محاولة عدم افزاعها .أغلقت الخط سريعا وسرت نحو مكتب الرئيس .
"يمكنك الذهاب y/n لكن سيكون عليك القدوم يوم الخميس للأسابيع القادمة "
كنت تعملين في الايام غير المزدحمة كما أنك فقط نادلة ليس أكثر لا ترغبين في المزيد .
"حسنا رئيس !"
قلت ببعض الاحباط .خرجت تسرعين لتصلي لمنزلك لذا لم تكوني قد انتبهت للرجل الذي أمامك والذي اصطدمتِ به .
" تبا !"
صرخ الرجل قبل أن يدفعك مما جعلك تسقطين ." كان بامكانك التحدث بدل الدفع ايها الوغد !"
صرخت به أنتي حقا منزعجة وقد وجدت وسيلة لتفريغ غضبك ." هل تشتهين الموت يا عاهرة !"
قال بعد أن رفع رأسه ورأى أنك قد خرجت من الملهى .كنت تنظرين له بحقد هو حقا رجل بغيض اتهمك فقط من دون معرفة أسبابك !
وقفت لتكملي سيرك لكنه أمسكك من يدك كانت الاجواء مظلمه لذا لم تري ملامحه كما أنه لم يرك كذلك .
" اتركني يا لعين ! لست متفرغة لك !!"
صرخت به بصوت عالٍ ." مالذي تفعله اتركها !"
تحدث شخص أخر كل ما ميزته أنه أقصر قامه وبدى كما لو أن شعره أبيض أو أشقر !بسبب تلك الكلمات كان البغيض قد تركك ودخل الملهى دون الالتفات لك .
سرت نحو منزلك حيث والدتك وبمجرد دخولك كانت جارتكم جالسة تساعد والدتك على تناول دوائها .
" عمتي ما الذي حصل !"
سألت بعد جلوسك وإمساك يد والدتك بلطف وحنان ."أعتقد أنها أجهدت نفسها في تنظيف المنزل !"
قالت جارتكم هي ممرضة بعد كل شئ كانت كثيرا ما تعتني بوالدتك وتساعدكم في كثير من الامور ."أمي ! ألم أقل لك لا تفعلي أي شئ في غيابي !"
عاتبتي والدتك بنظراتك قبل كلماتك ." فقط شعرت بالملل في المنزل لذا رغبت في تضيع الوقت !"
قالت بأسف على حالتكم .انت لاتكفين عن العمل لأجل والدتك فمرضها من المستحيل أن تتمكني من جمع تكلفته إذا لم تعملي في أكثر من الوظيفه .