تسيرين في شوارع المدينة الصغيرة.
كنتِ تملكين متجرًا لبيع الكتب قريبا من وسط المدينة .
بينما انتِ جالسة أمام متجرك بملل كونه غير معروف كثيراً .
"هل سمعتم يارفاق يبدو أن ابن الدوق الثاني هنا !"
قال أحد المارة مما لفت انتباهك وجعلك تركزين على كلماته .
"يقال أنه بارع في فنون السيف يكاد يتفوق على ولي العهد الملقب بسيد السيف في هذه الامبراطورية !"
اكمل حديثة بحماسة كما ظهرت حماستك !
تحبين المبارزات التي تنظمها الامبراطورة بسبب كونها وقبل الزواج من الامبراطور قائدة جيش الإمبراطورية لذا حتى وبعد توليها الحكم لم تترك شغفها وحبها للسيوف .
برغم كونك غير نبيلة كنتِ تطمحين إلى الاشتراك في تلك المنافسات.
انتِ وبلا شك تجدين استعمال السيوف كنتِ كثيراً ما تتدربين مع شقيقك احد فرسان الإمبراطورية قبل هجرته إلى خارج الإمبراطورية .
نظرت لمحلك الصغير بيأس قبل ان تقفي حتى تغلقيه لليوم فقط انتهى هذا اليوم الكئيب بكسبك لبضع دارهم !
وصلت حيث منزلك تعشين وحدك منذ مدة ليست طويله فقد عانيت كثيرًا لتعثري على مثل هذا المنزل .
بمجرد كونك داخل المنزل شعرت بشخص غيرك هنا مما أدى إلى قلقك .
تفقدت تلك الضجة ببعض التوتر واتضح في النهاية أنه لم يكن سوى مجرد طائر صغير .
وقفت بجانبه ربما عليك طهيه لتحصلي على عشاء اليوم ! .
من الغريب حقا كونه لم يهرب منك وهذا ما جعلك تمسكينه بلطف وتربتين على رأسه .
غيرتي رأيك في ثانية ..
"أيها الطائر الصغير هل أنت ضائع !"
قلت فور رؤيتك لتلك القلادة الزهرية المعلقة على رقبته .
هل يفسر لك عدم خوفه من البشر نظرت لحجمه الصغير بالطبع ! يبدو أنه لشخصية نبيلة .
" سأعيده عندما يضعون اعلانا حتى احصل على بعض المال !"
ضحكت بصوت لطيف دون أن تنسي كيفية التعبير على فرحك بصرخة مكتومة حتى لا يهرب الطائر !
"مرحبا ادعى y/n أنا فتاة جيدة لذا لا تحاول الهرب "
قلت بابتسامه قبل أن تضعيه بجانب سريرك وفي يديك بعض الخبز .
تلك الليلة كنت فقط تنظرين إلى هذا الطائر وكمية كونه هادئ ولطيف !
استيقظت قبل الفجر بعد نوم ما يقارب الساعتين فقط ، نظرت حيث الطائر النائم ثم وقفت لاعداد طعام الافطار .
رغم كونك تعيشين وحدك لكنك تلتزمين بوجبة الافطار .
خرجت عند شروق الشمس حتى تقومي ببعض الاعمال انتي لا تقومين بافتتاح محلك في مثل هذه الساعة المبكرة.
