الملاك والمقبرة

8K 218 243
                                    




قد تدفعك الحياة لاتخاذ قرارات لم تكن تظن أنك ستقوم بها أبدا .

هذا مايحصل لك عزيزتي ها أنت ذا تعملين في ذلك الملهى .

لم تفكري  ولو لثانية أنك ستكونين هنا في يوم ما .

.
.

" مرحبا أمي !"
ابتسمت عند أتصال والدتك .

" عزيزتي أسفه لازعاجك لكن أعتقد أنني لست بخير !"
قالت والدتك بنبرة متعبة كالعادة مما جعلك تهلعين .

"سأتي بعد لحظات !"
تحدثت محاولة  عدم افزاعها .

أغلقت الخط سريعا وسرت نحو مكتب الرئيس .

"يمكنك الذهاب y/n لكن سيكون عليك القدوم يوم الخميس للأسابيع القادمة "

كنت تعملين في الايام غير المزدحمة كما أنك فقط نادلة ليس أكثر لا ترغبين في المزيد .

"حسنا رئيس !"
قلت ببعض الاحباط .

خرجت تسرعين لتصلي لمنزلك لذا لم تكوني قد انتبهت للرجل الذي أمامك والذي اصطدمتِ به .

" تبا !"
صرخ الرجل قبل أن يدفعك مما جعلك تسقطين .

" كان بامكانك التحدث بدل الدفع ايها الوغد !"
صرخت به أنتي حقا منزعجة وقد وجدت وسيلة لتفريغ غضبك .

" هل تشتهين الموت يا عاهرة !"
قال بعد أن رفع رأسه ورأى أنك قد خرجت من الملهى .

كنت تنظرين له بحقد هو حقا رجل بغيض  اتهمك فقط من دون معرفة أسبابك !

وقفت لتكملي سيرك  لكنه أمسكك من يدك  كانت الاجواء مظلمه لذا لم تري ملامحه كما أنه لم يرك كذلك .

" اتركني يا لعين ! لست متفرغة لك !!"
صرخت به بصوت عالٍ .

" مالذي تفعله اتركها !"
تحدث شخص أخر كل ما ميزته أنه أقصر قامه وبدى كما لو أن شعره أبيض أو أشقر  !

بسبب تلك الكلمات كان البغيض قد تركك  ودخل الملهى دون الالتفات لك .

سرت نحو منزلك حيث والدتك وبمجرد دخولك كانت جارتكم جالسة تساعد والدتك على تناول دوائها .

" عمتي  ما الذي حصل !"
سألت بعد جلوسك وإمساك يد والدتك بلطف وحنان .

"أعتقد أنها أجهدت نفسها في تنظيف المنزل !"
قالت جارتكم هي ممرضة بعد كل شئ كانت كثيرا ما تعتني بوالدتك وتساعدكم في كثير من الامور .

"أمي ! ألم أقل لك لا تفعلي أي شئ في غيابي !"
عاتبتي والدتك بنظراتك قبل كلماتك  .

" فقط شعرت بالملل في المنزل لذا رغبت في تضيع الوقت !"
قالت بأسف على حالتكم .

انت لاتكفين عن العمل لأجل والدتك فمرضها من المستحيل أن تتمكني من جمع تكلفته إذا لم تعملي في أكثر من الوظيفه .

Tokyo revengers || stories حيث تعيش القصص. اكتشف الآن