شمس المعارف الكبرى( لعنة الزهرة ) مكتملة

الفصل التاسع

لا تنسى ذكر الله

💜💜💜💜💜

أزقة ضيقة بالكاد تتسع لمرور سيارة واحدة

بعض المارة ينتشرون هنا و هناك

صوت الباعة المتجولين أضاف نغمة خاصة
لتلك الأزقة

أطفال يتراكضون خلف بعض بغية الوصول
لمعرفة من الفائز في سباقٍ خلقوه في
أذهانهم فهم عداؤو المستقبل

كل تلك المشاهد تلاحقت أمام ناظريها
على الطريق أين يسيرون عليه
داخل الكتلة الحديدية

قرب أحد الأزقة أوقف السائق السيارة
أطفئ المحرك و أزال الحزام يحيط
جسده به ( يحب التقيد بالقوانين )

تلفت يلقي عليها نظرة قبل أن يفتح الباب
و يترجل

لا زالت ترمقه ، تتابعه ببصرها

ردد إسمها يحثها على النزول
إمتثلت له
ترجلت تغلق باب السيارة

صديقتها متشبثة في مكانها
رغبة في العناد زارتها
لا لشيئ سوى أن الإثنان لم يجيبا أو يستمعا
لثرثرتها المعتادة

لم يأبها بها مطلقاً

فقط الآخر صرخ

" سمارا يمكنك البقاء هنا و توفير بعض
الأوكسجين و الراحة حولنا "

يزعجها كعادته
يتقدم خطوات مع بلقيس
ما لبثت أن أسرعت الأخرى تهبط من
مكانها تلحقهما
لا ينصتانِ لها
تتذمر أن الإثنان ليسا سوى كتل من الجليد
المتحرك و أنها المخطئة لإنضمامها لهما
في رحلتهما هذه

حركة أقدامهم تتحرك بخطى وطيدة نحو زقاق
ضيق مدخله عبارة عن باب حديدي
كبير مفتوح وُجدَ كي يُغلق
لكنه ربما لم يغلق يوماً فالصدأ زار أجزاء
كثيرة منه حتى أنه بات من المستحيل
تحريكه

بلقيس هرولت خطوتين مسرعة تلحق بجُود
تتجاوز الباب الحديدي يسبقها مجدداً بخطوتين

خطواته أكبر من خطواتها

جسده العريض و الطويل أمامها سرقت
عليه نظرة 

تاهت في تقاسيم جسده

أنبت نفسها داخلياً أنه ليس الوقت المثالي
للقلوب الوردية

رفعت عيونها عنه قسراً
تشتت إنتباهها ، ترمق الأبواب المتفرقة
على جنبات الزقاق
نهايته مسدودة ( الزقاق )