الفصل الثامن

25 9 12
                                    

لا تنسى ذكر الله

💜💜💜💜💜

" فقط يوم و ليلة ما مرَّ و قد واجهتِ كل هذا ؟؟
أنا أُقدركِ حقاً بلقيس
أنتِ أكبر من أن تصفكِ الكلمات "

تنهد يكمل

" أعتذر ..... أعتذر حقاً لأني لم أكن جانبكِ
في كل ما مررتِ به "

صوته أجش يتعمد السكون في نبرته
ترن كلماته بأسى و ندم تخلل ترانيم مفرداته
إسشعرت الأخرى صدق ما نطق
تحدق به يزيل الضماد الأبيض غلف كتفها
الأيسر إمتدَّ حتى أسفل ذراعها

عيناه عاجزة عن أن يضعها في عيونها
يفضلُ الإحتفاظ ببصرهِ معلقٌ على الحرق ظهر
أسفل قطعة القماش الملطخ ببقايا الدواء من البارحة
و بعض القروح من حرقها
تخلص منها (قطع الضماد ) يرميها داخل القمامة

إلتقط بعض المعقمات مررها على طول الحرق
تتألم
دمعات تلطخ بصرها

يتوقف عن عمله تسحب لجوفها الهواء
تتجرع الألم ثم تشير له أن أكمل
فيفعل

بلقيس حاولت التمسك بالصلابة بعد أن صمتت
عن سردها ما جرى لها
كراوي إنتهى من رواية حكايته

أخبرته بكل ما حصل منذ خرجت من عيادته
البارحة و حتى الأحلام قَضَّتْ منامها
طوال الليل

جُود حاول التمسك بالبرود حين إنهالت
من ثغرها الأحداث لكنه في كلماتها لمس الحقيقة
حقيقتها هي
كبلقيس

إعترفت بضعفها
كشفت خوفها و رعبها إلتقطها في نبرتها

في لحظةٍ عجزت عن إكمال كلماتها
لكنه فقط همس

" أنتِ لستِ وحدكِ بلقيس "

يخبرها بإبتسامة فتكمل سرد ما حصل

سمارا تمسكت بالشجاعة تقف مع صديقتها
تفعل عكس البارحة ( مذ أنها هربت )
تتألم مع ألم صديقتها
عيناها تبعدها عن الحرق تُسهم النظر في الحديقة
الخارجية خلف الحائط الزجاجي
تتحدث و نبرة غريبة غلفت صوتها
تبدو حزينة ، خائفة زادتها رشةٌ من ندم

" جُود .... بلقيس تحتاج لشخصٍ يقف معها
لشخصٍ يفهم بكل هذه الماورائيات
.... حياتها ...حياتها في خطر "

تلعثمت نهاية جملتها
تقدمت نحو الجالسة تغضُ البصر عن حرق كتفها
ترفع كم قميص صديقتها تكشف عن رسغها
يظهر أسفله حرق على شكل قبضة يد

الطبيب جُود كفَّ عن ما يفعل
رفع رأسه بسرعة لسمارا يبحلقُ بها بدهشة
ثم أمسك كف بلقيس يفحصها

   شمس المعارف الكبرى( لعنة الزهرة )  مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن