الفصل الثالث

85 20 84
                                    

لا تنسى ذكر الله

💜💜💜💜💜

"في زمانٍ ليس بالزمن الذي نعيه
و في مكان أبعد ما يكون عن أعين البشر
يحكى أن قوماً عاشوا الرخاء و البذخ في

طيات حياتهم
سِلفانا كانت مدينتهم ، شعبها من أرقى الشعوب

الآلهة أكرمتهم بالعطايا حيث كانت الحاكمة لهم
و يحكى أن إحدى الآلهة تمردت على حكم

إخوتها و أرادت إستئثار السلطة لها
فكان أن عقدت مع لوسيفر عهداً

باعت روحها له

لتصبح
الآلهة
عبدة
للشيطان

من هنا وُجدت الآثام و المعاصي
و حلت الخطايا و البلايا في أرجاء المعمورة
للحكاية تتمة لكن التتمة في خبايا المستقبل

لا يعلم عنها إنسٌ و لا بشر
فكيف برأيكِ ستكون النهاية ؟؟؟"

صمت الراوي عن الكلام ، يشابك كفيه أين وضعها
فوق طاولته السوداء

العيون مرتكزة ، الآذان صاغية على كلماته
نطقها من غلف نفسه بهالة غامضة

الجامحة تولت الحديث، تنهال عليه بأسئلة
إكتشفت جانباً جديداً لم تعهده رغم كثرة لقائاتهم
السنوية أثناء العطل بيدَّ أنه لا زال يملك القشرة
التي يحيط بها شخصيته

لسانه يجيب تساؤلاتها، عيناه تنهمك في إكتشاف
معالم الجامدة

( بلقيس كانت وجهة عينيه )

تغرق في قعر فنجان قهوتها الداكنة لم ترتشفه
زالت عنه الأبخرة

لوهلة صمتْ

يدعُ الثرثارة تتكلم دون أن يكمل
إجابتهُ عن سؤالها الخامس ربما بعد المائة
حين أمالت بنية الشعر رأسها
تعقد جلسة ملامسة للعقد أين يُطوقُ عنقها

جود تبسم جانبياً ، فكَ عقدة يديه ، يستقيم من
كرسيه و يتخذ الأريكة المقابلة لها مجلساً
ينبئها

" ربما أنا طبيب و آخذ الأمور بمنطق العلم و أعيش
وفق الأدلة و البراهين و ما تراه عيني
لكني لمست في ما تقولين الحقيقة "

أسرها ببسمتهِ

لحظة ارتقت ببصرها نحوه

يكشفُ عن قُبلِ الملائكة نهاية حديثه
ح

ين أسمعها ما كان لفؤادها مريحاً

   شمس المعارف الكبرى( لعنة الزهرة )  مكتملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن