ابتعد قليلا لأعدل جلستي و اخبره:
"انا هنا..يمكنك قول اي شيء لي ، ثق بي إيرين"تردد قليلا ثم بادر بالحديث:
إيرين:هل سبق انك..قابلت إمرأة شابة، تشبهك قليلا، و تجلس على كرسي متحرك؟و عند سماعي لجملة 'تجلس على كرسي متحرك'
اتسعت عيناي لتظهر السعقة في محياي، و ما استطاعت نطقه لم يكن سوى احرف متقطعة بدون معنى، عطل عقلي عن العمل بينما قلبي بدأ بالخفقان بسرعة..و بدأ صداع حاد يهجم على رأسي!'تلك المرأة...أجل هي..
لكن..
كيف علم بأمر المرأة التي تطاردني في ذكراياتي؟!!
و بدون اي تفكير اندفعت نحوه لأمسك كتفاه بيداي قائلة:
"اجل !! اجل!! هل تعرفها؟ "امسك يداي ليجيب:
"إهدئي إسمك! أنا لا أعرفها حقا"تنهذت لأسترجع هدوئي:
إسمك: لكن كيف؟ هل قابلتها في أحد الايام؟"لقد استرجعت بعض من ذكرياتي..و.."
" و ماذا؟ اخبرني !!"
"و رأيتك برفقتها إسمك.."
"مـ-ماذا!؟"
قاطعنا صوت ميكاسا الذي يصرخ بإسم إيرين ليسرع الاخر قائلا:
"أعدك انني سأخبرك بكل شيء لاحقا! لا تخبري أحدا اتفقنا؟"•اليوم التالي:•
صفعة وجنتي كي لا يغلبني النعاس رغم شدة تعبي..
كنت أجلس وحدي أتأمل غروب الشمس.بعد المهمة التي انجزناها صباحا، تركني ليفاي وحدي في العربة.
'ترى ماالذي أخره؟ لقد قال لي أنه سيأتي عما قريب!'
تسألت في نفسي ، بينما عينايا يتجولان في الارجاء..
لتخطر لي فكرة..في جهة أخرى..
بعد أن أكمل مهامه التي تشمل البحث عن ضحايا الحادث و معرفة الخسائر..و جمع اكبر قدر للمعلومات التي قد تفيده.
إستعد لالرجوع و تفقد حالة إسمك..
'لابد أنها إنتظرت طويلا..'و ما إن تقدم خطوة، جاء رجل برداء الفيلق يصرخ بالقائد قائلا:
"أيها القائد!! لقد وجدنا كيني هامدا تحت تلك الشجرة هناك!"التفت إليه مجيبا ب "حسنا اتركوه لي.." بنبرته الباردة كالعادة..
و بالفعل لقد لمح رجلا يغطي وجهه قبعة بنية اللون، و يداه يمسكان صدره الذي لا يتوقف عن نزف الدماء.
اقترب ليفاي أكثر فأكثر ليرفع القبعة من على وجه الاخر..الذي هو بدوره بدأ يفتح عيناه الناعستان ببطئ.
أما بالنسبة لما تفعله إسمك، فقد تناقشت مع أحد الجنوذ لكونه منعها من الذهاب إلى أي مكان إلا بعد إخبار القائد ليفاي و قد كانت هذه أوامره.
VOUS LISEZ
الجزء (2): "ذكرى دامعة"
Sonstigesمن كان يعلم ان ذكراياتها تناثرت كما تناثر دم رفاقها في الارجاء! لمدة طويلة عاشت في رعب و بئس خائفة من ما وراء الاسوار! أكانت تعرف موطنها؟ من يعلم...و هي كانت تغطي همها بإبتسامة و مكرسة قلبها لمستقبل البشرية! و بطريقة ما، ستجد نفسها وسط حرب لا نهاية...