يراقبهم هو و رفيقه من اعلى الشجرة منتظرا ان يستيقظ احد.
هذه الوقفة القصيرة لم تكن نهاية مشوارهم، بل استراحة قصيرة تخفف عنهم تعب التنقل.
عم الصمت المكان الى ان مزقه صوت نائم:
ايرين: هاه!التقت نظراته مع نظرات راينر، لينطق هذا الاخير:
راينر:استيقظت اخيرا..حاول ايرين تعديل وضعيته ليتفاجأ ان ضراعيه مقطوعتان و يلف كتفه رداء اخضر.
تمت برعب :
ايرين:لما يداي مقطوعتان؟اجابه بيرتولد بنبرة هادئة:
بيرتولد:انا من فعلت ذلك، اسف، لم اعر اهتمام لضراعيك عندما اخرجتك من عملاقك..كنت مستعجلا.و فجأة تذكر القتال الذي دار بينه وبين اعدائه راينر و بيرتولد!
حاول ايرين التحول لعملاق مرارا و تكرارا رغم ان راينر حذره مسبقا بأن هذا لن ينفع ...
فخلق نقاش حاد بين ايرين و راينر ، استمر الوضع على ذلك الحال الى ان قاطعته يومير قائلة:
يومير: راينر، قلت انك ستتحدث عندما يستيقظ ايرين، اغيرت رأيك؟التفت راينر لها، ثم اجاب:
راينر:افضل لو استيقظت هي ايضا...اشار لفتاة نائمة فوق غصن شجرة هائل الحجم.
يبدو ان نومها عميق..
التفت ايرين ببطئ
ليتفاجأ انها هنا بالفعل!
ايرين:"اسمك"؟
__________
مضى على رحيلهم خمس و اربعون دقيقة.
و ما يفعله الآن سوى الجلوس و احتساء الشاي.
لا يعلم سوى ان الفيلق ذهب لإجاد بعض المعلومات و استرجاع بعض الجنوذ المختطفين.
من هم الجنوذ المختطفين؟
لما ايروين لم يعلمني بشيء اثناء ذهابه؟
"لا يهمني الامر، ما دمت لن يشارك"
هذه الجملة هي التي تمنعه عن التفكير طويلا بهذا الموضوع.
خرج من المبنى كي يبدل الاجواء المملة...
فمر على جنوذ يعملون داخل الاسوار مع بعض جنوذ الشرطة، احدهم يتكئ على الحائط و اخرون جالسون على براميل بينما اخرون جالسون في العربة، و أصوات ضحكهم يسمع من بعيد.
"الجردان تستمتع بوقتها "
لم يلاحظ احد القائد ليفاي، فاستغل فرصته ليسمع ما هو المثير للاهتمام.
ليصرخ احدهم:
"اجل انه ايروين المتهور! يقود قطيعه ذاك للهلاك"و يجيبه اخر:
"مؤكد انهم سيدهسون، هم لا يعرفون انهم يواجهون العملاق المدرع و الضخم، حمقى!"
VOUS LISEZ
الجزء (2): "ذكرى دامعة"
Aléatoireمن كان يعلم ان ذكراياتها تناثرت كما تناثر دم رفاقها في الارجاء! لمدة طويلة عاشت في رعب و بئس خائفة من ما وراء الاسوار! أكانت تعرف موطنها؟ من يعلم...و هي كانت تغطي همها بإبتسامة و مكرسة قلبها لمستقبل البشرية! و بطريقة ما، ستجد نفسها وسط حرب لا نهاية...