الفصل العاشر:"هَــدِيّةٌ زَرقَـاء"

42 7 11
                                    

*اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين*

*لا إله إلا انتَ سبحانك إني كنت من الظالمين*

* لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم *

*استغفر الله العظيم واتوب اليه عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته*
_________________________

كان حازم يسير بالسيارة وبجانبة يونس_أخ غادة_، وغادة ولميس بالخلف يتسامران في بعض الأحاديث.

صدع صوت هاتف حازم ليتنهد وهو يُجيب:
" أيوا يا أستاذ فريد، انا في مشوار بس هخلصه واجيلك علطول"

زفر بضيق عندما جاءه الرد واردف: "منا مش عارف اتصرف والله، حضرتك لو مكاني تعمل ايه؟"

ابتسم بوهن ليُجيبه: "خلاص خلاص انا جاي علطول اهو، ساعة واكون قدام حضرتك، مع السلامة".

أغلق الهاتف وشرد في تلك المحادثة، ولكن أيقظهُ من شروده صوت غادة وهي توجه حديثها ليونس الهادئ منذ بداية الرحلة:
" اومال ايه اللي جابك يعني دلوقت؟ غريبة"

رمقها يونس ببرود واردف:" هو انتِ لسه دبش؟"

أشارت غادة على نفسها بدهشة وهي تقول:" انا دبش؟ الله يسامحك"

زفر بضيق وأجاب:" الشغل واقف خالص اليومين دول، فـ نزلت كده أشوف يمكن الاقي شغل"

قاطع حديثهم حازم المتحدث باستفهام:" انتَ كنت شغال ايه؟"

اردف ببرود اعتلى تقسيمات وجهه وهو يعبث بنظارته:" بشتغل في التصميمات وكده، جرافيك وفوتوشوب والحاجات دي"

رمقه بتفكير ليردف بعدها:" يونس! تشتغل معايا؟"

ساد الصمت أنحاء السيارة وجميع العيون مُصوبة نحو يونس بانتظار الرد.

______________________

"ميران؟ انتِ بتعملي ايه هنا؟"
صاح شهاب بدهشة من وجود تلك الفتاة التي قابلها من قبل عندما كان في زيارتة للأسكندرية.

ابتسمت ميران قائلة وهي تمد يدها بملفٍ ما:
" جاية أقدم على شغل، وده السي ڨي بتاعي"

أمسَك الملف وأخذ يتفحصه تارة يقرأ مابِه من معلومات، وتارة ينظرلها ومازالت علامات الدهشة تعتلي وجهه.

" انتِ كاتبة انك خريجة ألسن من سنتين، ومعاكِ تلت لغات إيطالي وفرنساوي وانجليزي، اشتغلتِ بيهم في شركة العميد في اسكندرية، وباين من شهادة الخبرة انك كنتِ شغالة كويس جدًا، اقدر اعرف سبب استقالتك؟"

للأعلى سويًا (قيد التعديل) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن