الفصلُ الحاديَ عشر:"قِراءَةِ الفَاتِحة"

21 4 2
                                    

*اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين *

* لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم *

* استغفر الله العظيم واتوب اليه عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته*

* لا إله إلا انتَ سبحانك إني كنت من الظالمين*
_______________________________

في اليوم التالي...

دخل بهدوء لشركة المهدي وعلى وجهه بعض علامات التساؤل، طلب من السكرتير أن يُخبر شهاب بأنه بالخارج، ليُومئ ويتأخر بضعة دقائق بالداخل ويخرج بعدها له بابتسامة قائلًا:

"اتفضل يايوسف باشا، مستر شهاب مستني حضرتك جوه"

اومأ بلطف ودخل بعدما طرق الباب باحترام، رحّب به شهاب بحرارة وحثّه على الجلوس، ليجلس بهدوء وعُقلانية.

" ازيّ حضرتك ياباشا، عامل ايه؟"
اردف شهاب بتحية وابتسامة، ولكن اعتلى وجهه بعض الفضول لسبب مجيئه.

" بخير الحمد لله، انا جيت من غير معاد اعذرني"

" لا أبدًا اتفضل يافندم، اؤمر"

تحمحم يوسف بتفكير واردف:" طبعًا الأول البقاء لله في وفاة والدَك"

أجاب بإيماءة قائلًا:
" شكَر الله سعيكم، شكرًا لحضرتك"

أكمل وهو يضع بعض الملفات وجهاز صغير على الطاولة أمام شهاب:
" انا كنت جاي عشان فيه شوية حاجات عايز اعرفها، طبعًا انا مش عارف انتَ عارف ولا لأ، لكن القضية اتفتحت من تاني"

اومأ شهاب بمعرفة، حيث علمَ بذلك الشئ من أحمد في وقتٍ ما ولكن لم يُعرهُ أي اهتمام فقد قرر ترك كل شئ للشرطة فهو لا ينقُصُه مشكلة أخرى.

" تمام، دي فلاشة عليها فيديو لـ كاميرا كانت موجودة في الشركة، متسألنيش ازاي الفيديو ده طلع عشان لما جينا نشوف الكاميرات بعد الحريق كانت كلها في خبر كان!"

أنهى كلامه يُعطيه ذلك الجهاز ليأخذه شهاب مُشغلًا إياه في جهاز الحاسوب خاصتُه.

" احنا لقينا الراجل اللي في الفيديو ده، لكن لسه مش عارفين نخليه يعترف "
اردف مشيرًا لمدحت في الفيديو، فأومأ شهاب بتفهم ثم اردف بتساؤل:

" اعذرني انا فاهم كل ده، لكن مش عارف حضرتك عايز مني ايه بالظبط"

اردف يوسف بجديّة:
" احنا عايزين نعرف بالظبط، أبوك الله يرحمه كان له أعداء؟، حد منافس لدرجة انه يخليه يقتله هو وكل أصدقاءه؟ فكر كده حاول!"

للأعلى سويًا (قيد التعديل) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن