الفصل التاسع: "دِماءٌ على يديّهِ"

46 8 14
                                    

في شركة المهدي، كان شهاب يعبث بأوراق تغيير الشركة وكذلك بعض أوراق والده، فكان تركيزه مصبوبًا كليًا على العمل.

قاطعه صوت طرقات الباب ليأذن للطارق بالدخول، فـ دخل حازم بابتسامة يُحيّيه، ليقف شهاب مبتسمًا قائلًا:

"أبو الحزازيم، اتفضل"

ضحك حازم واردف مُعلقًا:" هيبتي بتضيع أرجوك"

قهقه بصخب وهو يحثه على الجلوس، فجلس حازم وانتهت السلامات وكادو يتحدثون في العمل حتى رن هاتف المكتب ليتنهد حازم قائلًا:

" ده التلفون بيحبني جدًا ياخي ايه ده، كل ماجي لازم يرن"

ضحك شهاب عليه واردف معتذرًا:" معلش هرد ده رؤوف السكرتير، تلاقي فيه حاجة مهمة"

اومأ حازم مستسلمًا ليُجيب شهاب على الهاتف قائلًا:

" نعم يا رؤوف"

"شهاب بيه، فيه واحدة هنا عايزة تطلع لحضرتك"

"واحدة مين؟ "

" مش عارف بس هي بتقولي كانت تعرف والد حضرتك"

اردف بتعجب ظهر على ملامحه:" طب خليها تطلع ماشي انا مستنيها اهو"

أغلق الهاتف وهو يفكر بشرود فقاطعه حازم قائلًا بقلق:
"هو فيه حاجة ولا ايه؟"

هز شهاب كتفيه بعدم فهم واردف:" مش عارف، بيقولي واحدة كانت تعرف بابا جاية"

صاح حازم بندفاع:" يانهار ابيض، ابوك كان متجوز على امك ولا ايه؟"

رمقه شزرًا وهو يقلب عينيه قائلًا:" ابويا متجوز على أمي ايه يعم انت، ابويا ده كان بيحب أمي حب الله يرحمه"

ابتسم حازم وقال:" بهزر يعم، اومال مين يعني"
هز شهاب رأسه برفض يدل على عدم معرفته.

قاطعهم طرق الباب، ليدق قلب شهاب بعنف من هوية القادم، فيأذن له بالدخول.

فُتِح الباب ببطئ وظهرت من خلفه فتاة ارتفع صوتها صائحةً:

" مـــفــــــــاجـــأة"
________________________

"ايه يعم اتخضيت كده ليه، هو آه وسعت منها شوية بس دي سُنّة الحياة عادي"
اردف شريف بسخرية بعدما رأى حالة أحمد بعد معرفته لهذا الشاب الذي سيتزوج رحمة.

صمت أحمد قليلًا ثم قال بتساؤل:" وانتَ سألت عليه وكده؟"

اومأ برفض وهو يعتدل على المقعد:" لأ معرفش غير اسمه اصلًا حتى معرفوش كامل"

تساءل احمد بفضول:" اسمه ايه؟ "

" فادي"

اومأ برفض وهو يتمتم بتفكير:" لأ لأ مش لايقين، رحمة وفادي؟ يع"

ضحك شريف قائلًا:" يبني مش بالأسامي عادي، صحيح بفكر اقوله ييجي آخر الأسبوع بس هشوف رحمة كده الأول ايه انطباعها وبتاع"

للأعلى سويًا (قيد التعديل) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن