ظلت واقفة في ذلك المدخل وهي ترى زوجها الغريب يقبل عليها بعلامات غاضبة على وجهه، وما أن اقترب منها حتى أمسكها من رسغها ورجها بقوة، قائلًا بتهديد:
- بتعملي إيه هنا؟ ومين الراجل ده؟!استغرقت كاميليا في تفكيرها عنه حتى انتبهت لصوت الشاب:
- أنا ماعرفهاش يا أستاذ هي اللي جاتلي البيت وبتقول كلام أنا مش فاهمه!هنا نطقت كاميليا بوضوح رغم تحرجها من الموقف السخيف:
- مش انت جمال عدلي اللي كنت خطيبي! أنا مش عايزة منك حاجة غير إنك تدلني على طريق أبويا وأميرد عليها ذلك الشاب بهدوء ورزانة:
- أنا اسمي خالد الشناوي- انت متأكد؟!
احتدت نظرات إبراهيم زيدان للغضب والتجهم وبدا أنه خرج من زنزانة حبيسة ناقمة، وقال بقسوة:
- انتِ خارجة ترمي بلاكي على الناس! .... امشي معاياظلت ترمق هذا الشاب نظرات توسل إلى أن جرها زوجها خلفه وقام بادخالها للسيارة عنوة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- ادخلـــــــــي
قالها إبراهيم أو هتف بها بعصبية، انتفضت كاميليا بهلع حينما أغلق الباب خلفه وراح يتقدم عليها، ظلت تتراجع للخلف حتى التصقت بالحائط وهمست بلجلجة:
- والله هفهمك، أنا خرجت عشـ آآأوقفها بشراسة وهو يقترب ويضغط على كتفيها بقوة:
- هتفهميني إيه أكتر من اللي شوفته! بقى تستغفليني وتضحكي على أمي وتقوليلها إنك راجعة البيت تجيب حاجات وتدوري على حل شعركلم تجبه، وسألته في قلق لا يمكن إنكاره:
- انت بتراقبني؟!رفع يده وقبض على فمها يمنعها من استئناف القول، وبالنيابة عنها صرخ في وجهها بحدة:
- بالذمة ده اللي هامك؟ ده على كده انتِ كنتي ماشية على كيفكهزت رأسها نافية وهي تخبره:
- لا لا لا، أنا مش كدهتلك المرة صاح يمنعها بغلظة:
- لما تسرحي وتخبطي على بيوت الناس ده معناه إيه غير إنك سافلة!ثم ابتعد عنها وهو يردد:
- الراجل قال إنه مايعرفكيش آآلتقاطعه هي بقوة:
- انت ماتعرفش عني حاجة عشان تحكم علياعندئذ عاود يقترب منها بوعيد وهو يرد عليها بتأفف:
- أنا اللي أعرفه إنك واحدة رخيصة و****** راحت بيت راجل غريب، وبتتعففي عليا أنالم تتحمل كلماته الناقمة لترد عليه بكامل الاستفزاز والتهكم:
- عشان أنا مش بحبك وكرهاككان سينهال عليها ولكنها كانت الأسرع بالدلوف لغرفتها وأحكمت إغلاق الباب، وطرق عليها بقوة وصوته زلزل أرجاء الشقة:
- افتحي البـــــاب

أنت تقرأ
زمهرير لهب الصحراء
Romanceسنبرم مبارزة على حلبة الهوى ومن يربح الهيجاء يحق له أن يظفر بقلب الآخر. بقلم/ فاطمة الزهراء عرفات