Part. 2تَتَقلب بَسرِيرها، يَتعرق جَبينها، ينتَفضُ جِسمُها ثم تَصحى مذعورة عائدةً لواقِعها، تَغرق (روز) بأفكَارها قليلاً فَتلتَقطُ هاتِفهَا وتَفتح أحَد مواقعِ التواصل الاجتماعِي،تدخُل لِحسابٍ معيّن وتَتصل بِه.. منتظرةً قبول المكَالمة
"أمي.. صَباحُ الخَير"
" صَباح جَميل يا وردَتي الصغيرة.. كيفَ حالك اليوم؟ كيف وَجدتي بلدَ أحلامكِ وكيفَ هي الجدة (يونغ)؟ "
"آه أسِئلةٌ كَثيرة.. لكن بدايةً وقَبل كلِّ شيء... اشتقتُ لكِ أمي"
بَعد حديثٍ دام لنصفِ ساعة تقريبًا بين اشتياقٍ وأخبار وضحكات وقصص أخبرَت (روز) والدتَها عن ذلك الكابوس الذي زارهَا مجددًا ذلكَ الكابوس لم يُفارقِها منذ الصِغر ، لم يَستطع أحد قط أن يُساعدها ولو قليلاً للتخلصِ منه
أغلقت (روز) المكالمة و رَمت هاتِفها جانبًا ثم شَردت بِسقفِ غُرفتها ، وما مرَّ إلا دقائِق حتى انهمرَت دُموعها... هِي تَكره هذا الكابوس وتأثِيره الذي يَزداد عليهَا مرةً تِلو الأخرى ومدى الواقعية التي تشعرُ بِها عندما يراودهَا.
مسحَت الدموعَ بسرعة وقَررت أن تَعود للنوم .. أغمَضت عَينيها وغَطت رأسَها بغطاءِ السَرير.. لكنّها بعد ثوانٍ قليلة شَعرت وكأنّ فيلاً يَضحك دهسهَا .
"استَيقظي يا كَسولة .. هيَا "
لم تِجبها (روز) لأن قَلبها كان بسِباق خيلٍ .. رفعت (يوري) الغطاءَ عن صديقَتها وانفَجرت ضاحكة لما رأته من تَعابير على وجهها ، فَعبست (روز) ومدت لِسانها ثم دَفشت (يوري) عن السَرير فَسقطت على الأرض .. عِندها ضحكت (روز).
وبَعد نَظراتٍ حادة بين الطرفَين ..رفَعت (روز) الغطاءَ عنها وأشَارت لـ (يوري) بالدخول كي يُكملا نومَهما . . لكنها مسكت (روز) وسَحبتها معها للوقوعِ بجانبها على الأرض.. نظرَا لبعضَهما بحدة ثم ضحكتا .
سَمعتِا صوت الجدة يُناديهمَا للإفطار فنَزلتَا
✵ ٭ ٭ ٭ ٭ ٭ ٭ ٭ ٭ ٭ ٭ ٭ ٭ ٭ ٭ ٭ ٭ ٭ ٭ ٭ ٭ ٭ ٭ ٭ ✵
بعد صَفنة لم يَصفنُها الصَافنون، لَمعت ببال (روز) فِكرة ألا وهي الذَهاب بنزهةٍ قصيرة، تتناول المثلجات وتتمشى قليلاً، فهي هُنا منذ أيامٍ الآن ولم تخرج ولو لمرة واحدة
" (يوري) ما رأيكِ بالخروج اليوم؟ " بنظراتٍ قططية وترقبٍ لرد الأخرى قالت (روز) فَـ ردت (يوري) "حسنًا ولم لا؟.. لكن إلى أين؟ "
"امممم دَعيني أفكر .. لنذهَب لتناول المثَلجات"
"جميل لكن شكرًا لا أريد "
"هيّااا، سأقتلك (كانغ يوري) إن لم نَخرج اليوم"

أنت تقرأ
★ مَنْ أَنْتَ ..؟ ★
Fanfiction- إنْ كنتِ تظنُّين أنّنا وَحدَنا على هَذا الكَوكَب، فَهذا مؤسِف - ★__________★ القدرُ لهُ يدٌ فِيما يَحصُلُ مَعنا، لكنّني أشعُر بأنّ هُناك شيئًا ما خاطئًا ★___________★ - مَاهي أشِيائكَ المُفضلة؟ - أشياءٌ كثيرة؟.. لَرُبما أنتِ أحدُها... ★______...