٭3٭

102 13 57
                                    


Part. 3

بَعد ليلةٍ مزدحمةٍ من الأفكار التي لم تترك (روز) تنامُ هانئةً، استيقظت صباحًا مع كابوسَها المعتاد.. إنه بالفعل يستنزفُ طاقَتها.

نَظرت للسماءِ عبر نافذَتها، ثم نَزلت لتُلقي نظرةً على الموجودين..

ظنّت (سوبين) و (يونجون) نائِمان بغرفة المعيشة  ، لكنّها لم تَجدهُما رغم أن الوقت باكرٌ جدًا على أن يكونَا ذهَبا.

(يونغ) بغُرفَتها و (يوري) كذلك الأمر.

أعدّت قَهوتَها وذَهبت للجلوسِ في الحديقةِ الخلفية للمنزِل..أصوات العصافير والأجواء الهادئة... هذا ما كانت تَحتاجُهُ بعدَ ليلتَها تِلك.

أخذت نفسًا عميقًا تستمتعُ بلحظَتها وبما حولها .. يتبادرُ لذِهنها العديد من الأفكار.. 'أين ذهَبا منذ الصَباح البَاكر؟ ..وبالرِجوعِ قليلاً للقاء الأول .. هل من المحتمَل أنّه يسمع الأفكار؟ هل هي صدفة بحتة؟ كلا كلا، إنّه لاشيء لكنني أتابع الكثير من الدرامَات ، عَقلي يتوهم'.

قاطَع أفكَارها صوت الجدة قائلةً "صَباح الخير"

لتلتفت لهَا (روز) وترد "صَباح النورِ يا جدة، تفضلي بالجلوس سأحضرُ لكِ فنجانًا" لتوقِفها (يونغ) "لا، لا داعي، لا أستطيعُ شرب القهوة حتى".
صَفنت (روز) قليلاً وسألت
" هل تريدين شيئًا لتشربيهِ إذن يا جدة؟ "

"كلا، أحبّ تأمل الحديقةِ فقط بالصباح "

فسألتها (روز) ... "جدتي هل أستيطع الخروج والهرولة قليلاً؟ دماغي مشوش "
فردّت (يونغ) "لا تبتعدي ولا تتأخري وابقي سليمة "
قفزت (روز) وهي تقول "حسنًا اتفقنا"

✵٭✵٭✵٭✵٭✵٭✵٭✵٭✵٭✵٭✵٭✵

تتَمشى وتنظرُ للأشجارِ الجميلةِ حولها ، وضَعت سَماعات أذنيها وشرَعت تركض ورأسها للأرض وماهي إلا دقائق حتى وجَدت نفسها على الأرضِ تتألم.. لقد ارتطمت بشخصٍ ما فوقعت جالسةً على الأرض....
"آه هذا مؤلم " رفعت رأسها تبحثُ عن المتسببِ بالأمر تريد مشاجرته لكنّها تراجَعت عندما رأت شابًا يمدّ يده ليُساعدَها على النهوض.

" آسفٌ حقًا لم أكن منتبهًا لأنني انشغلت بالرّدِ على الهاتف " قال الشاب.

بَقت (روز) تنظرُ له وكأنها تتأمل لوحةً فنية حتى أشار لها بيده "هل أنتِ بخير.. هل أثرّت الصدمةُ بكِ؟ " عادَت لرشدها فـ ردّت "أنا آسفة حقًا.. شكرًا لمساعدتي وآسفة لم أكن منتبهة لطريقي"
" لا أنا هو الـ آسف "
نَظرت لهُ مجددًا وقالت ضاحكة "سأسامحكَ لأنّكَ وسيم"

 ★ مَنْ أَنْتَ ..؟ ★حيث تعيش القصص. اكتشف الآن