٭5٭

108 10 55
                                    

Part. 5

شاحبُ البَشرة ذو لونِ الأعين المختلفة يبصقُ دمًا... عينَاه تتحول للأحمر القاتم وكأنَّهُ يَحتضر ، وجهه يمتلئُ بالجروح ، و يطلبُ النَجدة منها بأعينٍ دامعة... لعلّها تستطيع فعلَ شيءٍ ما .

تقتَرب مِنه حتى تُنجده، فتتناثرُ دمائُه على وجهها ويَنفصلُ رأسُه عن جَسدهِ مع ضحكةٍ هستيرية تملأ المكان.

جَمدتْ لهول ماحَدث...

استعادَت (روز) وَعيها خائِفة مما رأته، لقد رأت (يونجون) أو بالأحرى رأت مَوتهُ... لم تستطع التنفسَ أو الوقوف أو حتى النظرَ لغير الفراغ، قليلاً مِن الوقت حتى بدأ صوت (يوري) يتخلل سمعها فعادَت (روز) لُرشدها واستجمعت شتات نَفسها 

" رَكزِي كفاكِ ضعفًا " هذا ما كانت (يوري) تقوله وهي تهزّ (روز) حتى تعيرها انتباهها بَعد استيقاظِها.

نَظرت (روز) حولَها ثم سألت "أينَ أنا؟ مالذي حَدث.. "

"أنتِ بالمشفى فقد غِبتي عن الوعي منذُ ثلاثة أيام، ومنذ قليلٍ بدأتِي بالرجفانِ والأنين فحاولت إيقاظَكِ" قالت (يوري) وهي تتفحص وجهَ (روز) المشتت، حضنتها ثم فصلت العناق وأكملت "أتحتاجين للطبيب الآن؟،، هل أنتِ بخير (روز)؟ "

بلعت (روز) ريقها وتجاهلت أسئلة (يوري) قائلة "هل (يونجون) بخير؟ "

قَاطعَهما صُوته بعدَ فتح الباب "صَباح جديد يا فتيات... "، ثم دخل بعده (سوبين) فـ (هيوكا) .

ردت (يوري) "آهلا (يونجون) آهلا يارفاق ، صباح الخير.. لم أتوقع قدومكم باكرًا اليوم أيضًا "

لم تُزح (روز) نَظرها عنه، ولم يفارق بالها مشهدَ موتهِ أمام أعينها وتفاصيل الأمر، حيث لاحظَ هو  نظراتها هذه اتجاهه.

تقدم (هيوكا) من سرير (روز) واضعًا بجانبها زهورًا مختلفة ، تشكّرته وتأملتهم ، فرأت وردةً حمراء بلون غامقٍ تميلُ للخمري فتذكرت الكائن ذو الأعين القرمزية الذي حذرّها وأنقذها.

دِماغها مشوش و (يونجون) يرى هذا بوضوح، يستطيع سماعَ كلّ الأفكار التي خَطرت لها ورؤية ما يمرّ بعقلها بوضوح. عَلم بأنّها تشكّ بشيء غير طبيعي لكنّها لاتستطيعُ تحديده.

هي حقًا أرادت البكاء رغم الجو الذي امتلأ بالمرحِ والضحكِ حولها بفضل (سوبين) و(هيوكا) ، وهو يراقُبها مترددًا بالتدخل أو البقاء بعيدًا..

' أحقًا الجَهلُ نعمةٌ في حالَتِنا؟ ' راوده هذا السؤال مجددًا،

 ★ مَنْ أَنْتَ ..؟ ★حيث تعيش القصص. اكتشف الآن