5

385 26 213
                                    

بعد ليلة حافلة فتحت عينيها الخضراوان و مددت نفسها في سريرها الوثير.. انها تشم رائحة الباتشول وهي الرائحة المميزة بعطر ساسكي.. تبسمت ولكن!!
جلست بسرعة فأصابها بعض الصداع..
انها لاتزال بملابس الحفلة!!
بحثت حولها للهاتف فلم تجده لا هو ولا حقيبتها، حاولت أن تتذكر ولكنها متعبة جداً وتشعر بالخمول لذا هي اخذت حماما لتشعر ببعض النشاط..
نزلت وهي تحاول التذكر لتقابلها رائحة الإفطار اللذيذة لكن لا رغبة لها في تناول الطعام..

"امي!"
"صباح الخير ساكورا، كيف حالك؟!"
"بخير، هل رأيتِ هاتفي؟!"
"لا، ولكن اتوقع بأنه موجود في غرفة المعيشة مع اغراضك الباقية"
توجهت إلى هناك إلا أن صوت والدتها جاء " جففي شعرك اولا فالهاتف لن يهرب"
اجابت بصوت عالٍ " لدي موعد مع إينو و الفتيات!"
كان اول ما فعلته اتصلت بساسكي فلم يرد..
.
.

تنهدت و اخذت تمطط جسدها ثانيةً لتبث النشاط فيه، فوقعت عينها على كيس الهدايا..
ألقت نظرة على ما بداخله
(اتمنى لك التوفيق والنجاح.. اخوكِ ايتاشي)
علبته كانت صغيرة جداً ولكنها صرخت حين فتحتها..
" يا إلهي!! يا إلهي!! لا اصدق!! "
" مالأمر يا صغيرتي؟ هل انت بخير؟!" جاء الأب على صوت صراخها..
"الافطار جاهز!!"
" ابي!! انا بخير.. لماذا تسألون عن حالي؟!"
" ولماذا تصرخين؟!"
" لقد فتحت هدية ايتاشي.. انها سماعات لا سلكية!!"
" انها غالية جداً!!"
" لقد كنت ادخر بعض المال لشرائها.. انا حقاً مندهشة و سعيدة"
" الإفطار جاهز!!"

.
.

عادت بحماس للكيس و تناولت هدية ميكوتو و فتحتها لكنها انصبغت بالأحمر هذه المرة..
لاحظ الاب حرج ابنته" مالأمر؟"
اخفت الظرف خلف ظهرها" لا شيء.. انه لا شيء "
"الإفطار جاهز!! " هنا صرخت الام بكل صوتها لينتبه الاب و البنت بعد انشغالهما بالهدايا..

" سيدي المدير.. لقد اعتذر السيد ساسكي اوتشيها عن الحضور اليوم"
"متى؟!"
"لقد بلغتني سكرتيرته قبل وصولك سيدي"

هز رأسه و بعدها صرف السكرتيرة ليفكر قليلاً..

رنين.. رنين.. رنين

فتح عينه بتثاقل "اللعنة على هذا!!" قطع الاتصال و اغلق الهاتف..
"تباً له!! لقد اغلق الهاتف!! "
" هل اخذ اجازة حتى يتحضر لموعد الزفاف؟! "
"سيطلعني لو ان غيابه لهذا السبب!! "
فكر ايتاشي" بالمناسبة قد تكون ساكورا سبب تغيبه لم تكن على ما يرام حين غادرا.. عموماً سأذهب إلى مكتبي" انحنى لوالده ثم غادر..
.
.

رنين.. رنين.. رنين

" أهلا يا عمي"
" ساكورا ابنتي كيف حالك؟! "
" انا بخير..كيف حالكم؟! "
" نحن بخير.. كيف اصبحتِ؟! "
" انا بخير تماماً!!"
"لقد لاحظت بأنك كنتِ مضطربة قبل المغادرة.. هل يمكن ان تكوني قد اكثرتِ؟!"
" لا انا بخير جداً.. بالمناسبة!!
شكرا على الاحتفال بي.. انا اقدر هذه المشاعر!! "
تنهد وضرب فخذه بخفة قائلاً " اخبرتك مسبقاً.. كل ذلك كان نفاقاً وقد كنتِ غبية لأنك صدقتِ!! "
كانت تسمع كلامه بصدمة و ذهول.. الاحتفال و الهدايا و كلامه عنها وفخره بها كله كان نفاقا؟!
" لكني لا اريد منك شيئاً!"
جاءت نبرته مؤنبة و مهددة " لا ترفعي صوتك حتى لا افسد عليك يومك!! هل ساسكي عندك؟! "
"لا"

الجدير بالثقة (متوقفة مؤقتا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن